وروى مطرف عن الشعبي أن عمر رضي الله تعالى عنه خرج يستسقي بالناس ، فلم يزد على الاستغفار حتى رجع ، فقيل له: ما سمعناك استسقيت ؟ فقال. طلبت الغيث [ بمجاديح] السماء التي يستنزل بها المطر ، ثم قرأ: " استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ". ﴿ تفسير الوسيط ﴾ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً والمراد بالسماء هنا: المطر لأنه ينزل منها، وقد جاء في الحديث الشريف أن من أسماء المطر السماء، فقد روى الشيخان عن زيد بن خالد الجهني أنه قال «صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية، على إثر سماء كانت من الليل.. » أى: على إثر أمطار نازلة بالليل. ومنه قول بعض الشعرا:إذا نزل السماء بأرض قوم... رعيناه وإن كانوا غضاباوالمدرار: المطر الغزير المتتابع، يقال: درت السماء بالمطر، إذا نزل منها بكثرة وتتابع، والدر، والدرور معناه: السيلان.. فقوله مِدْراراً صيغة مبالغة منهما. أى: استغفروا ربكم وتوبوا إليه، فإنكم إذا فعلتم ذلك أرسل الله- تعالى- عليكم بفضله ورحمته، أمطارا غزيرة متتابعة، لتنتفعوا بها في مختلف شئون حياتكم. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ثم قال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي ستنزل بها المطر.
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: يرسل السماء عليكم مدرارا عربى - التفسير الميسر: إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا، ويكثرْ أموالكم وأولادكم، ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها، ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم. مالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه، وقد خلقكم في أطوار متدرجة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض، وجعل القمر في هذه السموات نورًا، وجعل الشمس مصباحًا مضيئًا يستضيء به أهل الأرض؟ السعدى: ورغبهم أيضا، بخير الدنيا العاجل، فقال: { يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} أي: مطرا متتابعا، يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد. الوسيط لطنطاوي: ( يُرْسِلِ السمآء عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً) والمراد بالسماء هنا: المطر لأنه ينزل منها ، وقد جاء فى الحديث الشريف أن من أسماء المطر السماء. فقد روى الشيخان عن زيد بن خالد الجهنى أنه قال " صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية ، على إثر سماء كانت من الليل... " أى: على إثر إمطار نازلة بالليل.
ابن عاشور: يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) و { السماء}: هنا المطر ، ومن أسماء المطر السماء. وفي حديث «الموطأ» و«الصحيحين» عن زيد بن خالد الجهني: أنه قال: " صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحُدَيْبِيَة على إِثْر سَمَاءٍ كانت من الليْل " الحديث. وقال معاوية بن مالك بن جعفر: إذا نزل السماءُ بأرض قوم... رَعَيْنَاهُ وإن كانوا غِضابا والمدرار: الكثيرة الدُّر والدُّرور ، وهو السيلان ، يُقال: درت السماء بالمطر ، وسماء مدرار. ومعنى ذلك: أن يَتْبع بعض الأمطار بعضاً. ومِدرار ، زنة مبالغة ، وهذا الوزن لا تلحقه علامة التأنيث إلاّ نادراً كما في قول سهل بن مالك الفزاري: أصبَحَ يَهْوَى حُرَّةً مِعْطَارَة... فلذلك لم تلحق التاء هنا مع أن اسم السماء مؤنث. والإِرسال: مستعار للإِيصال والإِعطاء ، وتعديته ب { عليكم} لأنه إيصال من علوّ كقوله: { وأرسل عليهم طيراً أبابيل} [ الفيل: 3]. إعراب القرآن: «يُرْسِلِ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل مستتر «السَّماءَ» مفعول به «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل «مِدْراراً» حال والجملة جواب الطلب لا محل لها.