وفيما يخصُّ خضوعك لاختبار الميول، فاعلم يا بُني أن كثيرًا مِن الاختبارات المستخدَمة في المجتمعات العربيَّة على وجه الخصوص تنقصها ما يُسمَّى في مجال القياس والتقويم بـ (الصلاحية) لأسباب عديدة؛ منها: أنَّ أغلبها مترجم من لغة أخرى، وصُمِّمت لمجتمعات غير عربية، كما أنها لم تخضع لإجراءات دقيقة في قياس صلاحيتها. ولذلك، فإني أتمنَّى أن تتحقَّق من تشخيص وضعك النفسي أولًا، وأن تَنظر في نفس الوقت إلى الإيجابيات والقدرات التي ما زالتْ كامنةً في دواخلِك، والتي يؤشِّر عليها نجاحك في مجال علم الاجتِماع، وحبِّك لدراستِه، والتي سيكون ضمن مقرَّراته موادُّ لعلم النفس الذي تجد أنه يستهويك. أما فيما يخصُّ مخاوفَك من تغيير نظرتك تجاه والدتك وإخوتك بعد التخرُّج، فهو أمر يَعتمد على أولوياتك في الحياة والتي على ضوئها تتحدَّد أفكارك وسلوكياتك، وأرى أنَّ حبك لهم وقلقك بشأنهم يُبيِّن أنَّ رضاهم سيكون لدَيك أولى وأهم مِن مظاهر أخرى، ومِن جهة أخرى، فإن الحكمة والاتِّزان وغيرها من الصفات الصالحة، يَفتقر لها كثير من المثقفين أكاديميًّا، ويغلبهم فيها غيرهم ممَّن لا يَحملون أية درجة علميَّة. اختبار تحديد الميول الجامعي. وأخيرًا: أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلح شأنكَ كلَّه، وأن يفتَحَ لك أبواب الخير، وأن ينفع بكَ.
الأستاذ الدكتور منصور المطارنه الجامعة الاردنية
التخلص من العبء المالي الذي يرافق هذه السنة وتبعات الدروس الخصوصيّة. اهتمام الطالب بكل الصفوف الدراسيّة، وبالأخص إهمال التحصيل بالأول الثانوي الذي يعتبر مرحلة عبور. يعالج مشاكل الطلبة الاستثنائية من مرض وظروف استثنائية خاصة. الطالب يشعر بإطمئنان كونه التوجيهي ليس المعيار الوحيد لقبول الجامعة وتوفّر فرص اخرى مثلا للتعويض. اختبر ميول عقلك. أنا واثق بأن اللجنة درست أكثر من خيار ووضعت بدائل كثيرة عن التوجيهي، لكن يبقى السؤال المطروح بين الجميع لماذا فقط تمّ الاتفاق على خيار نهائي وهو أن يتم احتساب علامات التوجيهي على مدار عامين. يستحق الجميع ان يعرف مبررات هذا الخيار النهائي لإقناع الجميع بهذا الطرح وأهميته. وهنا أورد بعض البدائل التي لم تذكر سابقا: لماذا لا تحتسب لآخر ثلاث سنوات، من الصف العاشر مثلا! وهذا برأي يخلق معايير أفضل في تكافؤ الفرص. قبل سنتين كان هنالك توجه لأن تكون علامة امتحان التوجيهي 60% وعلامة 40% اختبار قبول جامعي يقيس اتجاهات وميول وقدرات الطلبة. ومرة أخرى نسأل لماذا هذه النسبة مثلا؟ من المسؤول عن الاختبار؟ هل هي وزارة التربية والتعليم ام مركز وطني للامتحانات ام الجامعات؟ لماذا لا يتم مثلا إحتساب علامات الصفوف الثلاثة الاخيرة كمعيار قبول بحيث يتم توزيع العلامات للقبول بـ 30 للعاشر و 30 للأول الثانوي و40 للسنة الأخيرة.
قد يكون هنالك رأي صائب أو فكرة ما تظهر للعيان ومن خلال منصات التواصل المختلفة وقد تكون إضافة نوعيّة. والأهم هنا، لماذا لم يتم عرضها على أصحاب المصلحة جميعهم من خلال استبيانات الكترونية وتصويت؟ لماذا لم تنظّم الندوات أو مؤتمر وطني موسّع حتى نصل الى قرار نهائي يشارك الجميع باتخاذه، هذا هو الإجراء الأمثل لضمان جودة القرار المتخذ. موقع خبرني : لجنة تطوير التوجيهي: هل وُلدت ميتة؟. كلنا مقتنعين بأنه يجب ان يكون هناك نظرة شاملة للتطوير لإصلاح قطاع ونظام التعليم العالي، والأهم هو تحسين المدخلات قبل التفكير بالمخرجات. وهنا لابدّ أن أوكّد على أهمية تطوير امتحان شهادة الثانوية العامة وأورد أهم المبررات لذلك: الغالبية العظمى من المواطنين متفقين على أنّ القبول يجب ان لا يكون محصور بنتيجة امتحان واحد بعد 12 عام من الدراسة. هو جزء من الاصلاح في نظام التعليم العالي، لأنه فيه اضافة وتحقيق الميول والاتجاهات، على عكس التوجيهي الذي يعطي معيار تحصيل دراسي لما تمّ دراسته. الايمان والحاجة لإعادة النظر بكافة مراحل التعليم، وذلك لتلبية رغبة وشغف وميول الطلبة، الطالب هدفه اختيار التخصّص حسب ميوله وقدراته واتجاهاته. ما زال التوجيهي يشكّل حالة من القلق الكبير، حيث إنّ النجاح في التوجيهي يعتبر مفتاح النجاح في الحياة، ما يضع الأهل والطلبة أمام عبء نفسي كبير، حيث إنّ العائلة تعلن حالة الطوارئ بالبيت، لذا التخلص من رعب التوجيهي والذي يؤرّق الجميع أصبح مطلب ملح لدى الغالبية العظمى من الناس.