- رابعاً: تربية النفس، وتعويدها على الطاعات رمضان فرصة ذهبية لتربية النفس على الطاعات، ففي هذا الشهر نستطيع أن نفعل الكثير من المشاريع الدعوية والأفكار الإصلاحيَّة، ونبذل الأعمال الصالحة، وننتهج سبل أهل الخير ونتسابق في استغلال الأوقات الفضيلة بالدعاء في الصيام وصلاة التراويح. فنفوسنا الضعيفة تحتاج لدموع الخشية بين يدي الله لتُقويها. وعزائمنا المفتَرة تحتاج الدعاء، وشهواتنا المتواصلة تحتاج الصيام ليحد منها، فلا تجعل نصيبك من هذا الشهر الكريم فقط الجوع والعطش ومشاهدة المسلسلات. - خامساً: التعلق بالمساجد شهر رمضان فرصة للعودة إلى المساجد لمن غادرها، ، فنستطيع في هذا الشهر العظيم تعويد أنفسنا للتعلق بالمساجد؛ لكي نكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلّه، والتعلق يكون بانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فيصلي أحدنا المغرب ويبقى جالساً لانتظار صلاة العشاء، وينال فضيلة الرباط في طاعة الله، ويقوم بقراءة القرآن والذكر وصلاة التراويح والقيام في المسجد، ولا يجب أن ننسى أهمية الاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر؛ للخلوة برب العالمين، ومناجاته، لا ننسى كذلك الخشوع التام في الصلاة وتدبر القرآن الكريم والعمل به.
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجلان تحابا في الله، هناك العديد من الرحمات التي أنزلها الله عز وجل على عباده الصالحين ورحمة الله تعالى وسعت كل شي على هذه الارض، واسم الرحيم هو من اسماء الله التسعة والتسعون، وقد أحب الله تعالى عباده المؤمنين وبرحمته الواسعة جعلهم ممن يتدرجون عنده في منازل الجنة، بحيث ان الرحمة هي من اسماء وصفات الله تعالى بحيث صفاته واسماءه وسعت كل شيء. ومن الجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الشريف والتي ذكر فيه رحمة الله تعالى وقال أن هناك سبعة انواع من الرجال الذين سوف تظلهم رحمة الله تعالى يوم القيامة وهو يوم الحساب، وفي هذا اليوم لا يكون هناك رحمة سوى رحمة الله تعالى. السؤال التعليمي // من السبعة الذين يظلهم الله في ظله الاجابة هي // العبارة صحيحة والسبعة هم: امام عادل. شاب نشأ في طاعة الله. رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. رجل معلق قلبه بالمساجد. رجل ينفق ماله في سبيل الله. رجل دعته امرأة الى مجلس فقال اني اخاف الله.
الإمام العادل: لا ريب أنَّ العدل من أسمى القِيَم التي سعى الإسلام إلى تَرسيخها، ومن أرفع الشمائل التي حثَّت الشَّريعة الإسلامية على توطيدها، قال الله تعالى:) إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا () النساء: 58 ( ، وبصلاح وعَدل الإمام يَنصلح حال الكثيرين؛ ولذا كان الإمام العادِل له حظٌّ عظيم في أن يكون من السبعة الذين يظلُّهم الله تعالى في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظله. شاب نشأ بعبادة الله تعالى: النَّشأة في عبادة الله تعالى لها مدلول عظيم؛ فمَن نشأ في عبادة الله سبحانه، ترك ملذَّات الدنيا، وهجر مظاهر التمتُّع بها، وتمسَّك بحبه لله تعالى، وآثَرَ العبادة، وفضَّل النجاة، وعرَف حقيقةَ الدنيا، وقدر الآخرة حقَّ تقديرها، قال الله تعالى:) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى () الأعلى: 17 ( ؛ ولذا يَحظى من سار على هذا الدَّرب، وتمسَّك بهذا النَّهج بالشرف الرَّفيع، والنَّعيم بظلِّ الله تعالى في ظله يوم لا ظِلَّ إلا ظله. رجل معلق قلبه في المساجد: المساجد هي بيوت الله ذي الجلال والإكرام، إليها يَفِد المحبُّون، ويلزمها المخلِصون، يسارعون إلى تلبية النِّداء؛ ليكونوا من أهل الوَفاء، ويسيروا على نَهج الصَّفوة الأتقياء؛ فعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( المسجدُ بيتُ كلِّ تقيٍّ، وتكفَّلَ اللهُ لمن كان المسجدُ بيتَهُ بالروح والرَّحمةِ، والجَوازِ على الصِّراطِ إلى رِضوان الله، إلى الجنَّة))؛ (حسَّنه الألباني)، ومن تعلَّق قلبه بالمساجد، كان من أهل التمتُّع بظلِّ الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله.
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله، توسع رحمة الله كل ما على هذه الارض، فالله الرحيم هو اسم من اسماءه التسعة والتسعين اسما، وقد عرف عن الله تعالى حبه لعباده ورحمته بهم وجعلهم ممن يتدرجون عنده في منازل الجنة، بحيث ان الرحمة هي من اسماء وصفات الله تعالى بحيث صفاته واسماءه وسعت كل شيء. وفي حديث شريف تم ذكر رحمة الله تعالى على سبعة انواع من الرجال الذين سوف تظلهم رحمة الله تعالى يوم القيامة وهو يوم الحساب، بحيث يومها لا يكون هناك رحمة سوى رحمة الله تعالى. السؤال التعليمي // من السبعة الذين يظلهم الله في ظله الاجابة هي// امام عادل. شاب نشأ في طاعة الله. رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. رجل معلق قلبه بالمساجد. رجل ينفق ماله في سبيل الله. رجل دعته امرأة الى مجلس فقال اني اخاف الله.
رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه وهو الرجل التقي الذي أنعم الله عليه بصلاح الحال وزرقه هدايته والتمسك بالإيمان به، ومن بين صفاته أيضًا أنه صدق في عبادة الله وسعى إلى تجنب نواهيه وما يغضبه، وسارع إلى المغفرة وطلب التوبة إذا ارتكب معصية فكانت طاعته له حبًا وخشية منه، وإذا ذكر الله وفاضت عيناه بالدموع فذلك خوفًا من عقابه وطعمًا في أن يكون من عباده الذين أنعم الله عليهم بنعمة الرضا. رجل قلبه معلق بالمساجد وهو الرجل الذي يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها في المسجد الذي يشعر فيه بالسكينة والراحة والخشوع أثناء أداء فروضه، وقد أصبح الذهاب إليه من أجل الصلاة من بين عاداته اليومية، وذلك لا يكون رياءًا أو نفاقًا بل لصدق حبه للمولى وخشيته منه، وهو نوع من أنواع الصالحين الأتقياء الذين أنعم عليهم الله بنعمة الهدى. رجلان تحابا في الله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه أنه من بين السبعة الذين سينعم الله عليهم بظله رجلان جمعهما الإيمان بالله والالتزام بالطاعات واجتناب أفعاله المحرمة، فلا يربط بينهما أي شيء آخر سوى ذلك فتحابا لأجل ذلك وساعدا كل واحدٍ منهما الآخر على الثبات في فتن الدنيا، ولم يفرق بينهما سوى الأفعال المحرمة.