↑ د حسين شحاتة ، فقه وحساب زكاة الفطر وكفارة وفدية الصيام ، صفحة 21. بتصرّف. ↑ د حسين شحاتة ، فقه وحساب زكاة الفطر وكفارة وفدية الصيام ، صفحة 22. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي ، صفحة 7156. بتصرّف.
فينبغي لك يا أيها السائل أن تحفظ لسانك وأن تؤكد على من تعلمه يتعاطى هذا الأمر بأن يحفظ لسانه وبأن يتقي الله في ذلك حتى لا يدعو على ولده ولا على غيره من المسلمين بل يدعو لهم بالخير ويدعو لهم بالسداد والاستقامة لا بالدعاء عليهم بما يضرهم، والله المستعان. نعم. المقدم: جزاكم الله خير. فتاوى ذات صلة
والحديث صححه الألباني. كفاره الدعاء علي الغير ولك بالمثل. كما ثبت في الشرع أنّ الدعاء الذي يصدر بغير قصد حال الغضب لا يستجاب، فقد قال الله تعالى: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ { يونس:11}. وجاء في تفسير البغوي وغيره: قال زيد بن أسلم: ومن اللغو دعاء الرجل على نفسه تقول لإنسان أعمى الله بصري إن لم أفعل كذا وكذا، أخرجني الله من مالي إن لم آتك غداً، ويقول: هو كافر إن فعل كذا، فهذا كله لغو لا يؤاخذه الله به ولو آخذهم به لعجل لهم العقوبة، كما قال تعالى: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم ـ قال ابن عباس: هذا في قول الرجل عند الغضب لأهله وولده: لعنكم الله، ولا بارك الله فيكم، قال قتادة: هو دعاء الرجل على نفسه وأهله وماله بما يكره أن يستجاب. اهـ. وقال ابن كثير: يخبر تعالى عن حلمه ولطفه بعباده أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم في حال ضجرهم وغضبهم، وأنه يعلم منهم عدم القصد بالشر إلى إرادة ذلك، فلهذا لا يستجيب لهم والحالة هذه لطفاً ورحمة كما يستجيب لهم إذا دعوا لأنفسهم أو لأموالهم أو لأولادهم بالخير والبركة والنماء، ولهذا قال: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم.
أحوال دعاء المظلوم على الظالم إن حكم الدعاء على المسلم الظالم هو أمر جائز ولا حرج فيه، ولكن هناك بعض الأحوال التي يمكن من خلالها أن يتم الدعاء على الظالم، وهذه الأحوال هي: من الجائز أن يقوم المسلم المظلوم بالدعاء عن المسلم الظالم بالدعاء الذي يبعد الله عنه ظلم هذا الظالم. وقد نهى الله أن يقوم المظلوم بالدعاء على الظالم أو على أولاده وأهله بالهلاك، فهذا الدعاء به أذى كبير لهم، فهم لا ذنب لهم على ما فعل بك هذا الظالم، وقد يكون هذا فيه ظلم لهم. كما أنه من غير الجائز القيام بالدعاء على الظالم بحصول له الكثير من الآلام الشديدة في جسمه، فقد يكون هذا أكثر مما يستحقه من عقاب، وقد يكون هذا فيه ظلم له أيضًا. دعاء الآباء على الأبناء. ومن غير الجائز أيضًا أن يقوم بالدعاء عليه بالوقوع في المعاصي التي حرمها الله سبحانه وتعالى، فإن الله قد أشار إلى أن من أراد لغيره الوقوع في المعصية، فهذا يعتبر معصية. ما هي أحوال المظلوم مع الظالم قد يبحث بعض الأشخاص عن أحوال المظلوم مع الظالم، وهذا من أجل معرفة الثواب أو العقاب على ماسوف يقوم به، وقد أكد الكثير من العلماء على أن هناك ثلاث حالات للمظلوم مع الظالم، يمكن أن يختار منها ما يناسبه، وهذه الحالات الثلاثة هي: من الممكن أن يعفو المظلوم عن الظالم ويصفح عنه ويجاوز عما قد بدر منه في حقه، وهذا قد يكون طمعًا فيما قد وعده الله به من ثواب وأجر عظيم، ويعد هو الخيار الأفضل من بين الخيارات الثلاث.
وقولهم: {فَائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} ١، إلى غير ذلك مِمَّا حكى الله عنهم، مما يدلُّ على تمام جهلهم، وعِظم غيِّهم وسَفَهِهم، وشدَّةِ إعراضِهم وصدودهم. وقوله تعالى: {وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً} ٢ يحتَمل أنَّ المرادَ بالإنسان القائل هذه المقالة هو الكافرُ، أي: يدعو على نفسه بالشرِّ والهلاك واستعجالِ العقوبة والعذاب دعاءَه بالخير، كما تقدَّمت الأمثلة على ذلك. ويَحتمل أنَّ المرادَ بالإنسان هنا الجنس؛ لوقوع هذا الدعاء من بعض أفراده، وهو دعاء الرجل على نفسه وولده عند الضجر والغضب بما لا يحبُّ أن يُستجاب له فيه٣. قال ابن كثير رحمه الله في معنى الآية: " يخبر تعالى عن عجلةِ الإنسانِ ودعائِه في بعض الأحيان على نفسه أو ولدِه أو ماله بالشرِّ، أي بالموت أو الهلاك أو الدَّمار أو اللعنة أو نحوِ ذلك، فلو استجاب له ربُّه لهلك بدعائه، كما قال تعالى: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} ٤... ص256 - كتاب فقه الأدعية والأذكار - خطورة الدعاء على النفس أو الغير - المكتبة الشاملة. " ٥. وقد جاء في هذا المعنى آثار عديدة عن السلف، منها ما جاء عن ١ سورة الأعراف، الآية: (٧٠).
وقد يؤكد البعض ويقولأن الله لا يقبل إلا دعوة المسلم الصالح، وهذا أمر غير صحيح، فإن الله يستجيب لدعوة المظلوم وإن كان غير صالح أوعاصياً، وقد أكد على هذا ما قيل عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "دعوة المظلوم مستجابة ولو كان فاجرًا، ففجوره على نفسه". ومن آداب دعاء المسلم على أخيه المسلم أن يكون دون تعدي منه في الإساءة وظلم من يقوم بالدعاء عليه، فسبحانه وتعالى يحكم فيما بينهم بالعدل، فإن الله يكره ما يقوم به الظالم من أفعال، وفي نفس الوقت يكره إسراف المظلوم في الدعاء على الظالم، ففي هذا أيضًا ظلمًا كبير. حكم الدعاء على المسلم الظالم الكثير من المسلمين يبحثون عن حكم الدعاء على المسلم الظالم، وهذا كي لا يضع نفسه في دائرة فعل ما حرمه الله سبحانه وتعالى، فمن الجائز أن يقوم العبد المسلم بالدعاء على من ظلمه. حكم الدعاء على المسلم - موقع مُحيط. فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم"لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"، وقد كان تفسير ابن كثير لهذه الآية أن الله لا يحب أن يقوم المسلم بالدعاء على أخيه المسلم إلا في حالة ظلمه له، وهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى قد أجاز للمظلوم أن يقوم بالدعاء على الظالم. ولكن الله لا يحب من يزيد بالدعاء حيث أن هذا فيه ظلم شديد، ولا يجوز أن يقوم المظلوم بالدعاء على أهل من ظلمه، أو يقوم بسب من ظلمه أو سب أهله، وعلى الرغم من أن الله قد أجاز أن يدعو المسلم المظلوم على المسلم الظالم، ولكنه جل علاه أكد على أن العفو عنه أفضل وله أجر عظيم.
٢ سورة الإسراء، الآية: (١١). ٣ انظر: فتح القدير للشوكاني (٣/٢١١). ٤ سورة يونس، الآية: (١١). ٥ تفسير القرآن العظيم (٥/٤٥ ـ ٤٦).