بينما نذهب أحيانا للعمل في أوقات متأخرة نسبيا، يبحث البعض عن أسباب مقنعة وغير حقيقية لسردها لرؤسائهم لتجنب العقاب، فيما يكون سبب التأخر عن العمل بالنسبة للآخرين واقعيا وشديد الإقناع، بحيث لا يحتاج إلا إلى التقاط صورة شبيهة بتلك اللقطات الموضحة في الأسفل، لأغرب الأعذار ولكن أكثرها إقناعا أيضا! مشكلة بذيل طويل اعتذر أحد العاملين عن الحضور للعمل في ذلك اليوم، بسبب مشكلة كبرى، قابعة أمام عتبة منزله!
ويوضح مرجي أن دلالة تكرار الغياب هي "وجود خلل إداري أو إهمال أو عدم وجود عمل كافٍ لإشغال ساعات العمل، وهو ما يعطي الإذن للموظف للتجاوز والإهمال واللامبالاة". ويردف "كما أن عملية تأخر الموظف تعني أن إنتاجيته تقل إذا ما قورنت بعدد ساعات العمل التي حددتها الشركة، فالعمل القليل يعني إنتاجية قليلة. والموظف المهمل يشكل حالة استفزازية لزملائه في العمل ويضعف انتماء الموظفين للمؤسسة أو الشركة".
يعد نظام العمل ولائحة تنظيم العمل الخاصة بالمنشأة المرجعين الأساسيين للمحقق في معرفة قواعد تأديب العامل في حال مخالفته لأنظمة العمل، ولذلك فعلى المحقق أن يحيط بهما علماً حتى يتعامل مع العامل المتهم في حدود الإجراءات والضوابط المنصوص عليها، وهي كالتالي: أولاً - المخالفة التأديبية. ثانياً - الجزاءات التأديبية. ثالثاً - السلطة التأديبية. أولاً - المخالفة التأديبية تعريفها: (كل ما يصدر عن العامل من فعل أو امتناع عن فعل بطريق العمل أو الإهمال ينتج عنه إخلاله بالواجبات أو المحظورات المنصوص عليها في نظام العمل أو لائحة تنظيم العمل أو الإخلال بشرف وكرامة الوظيفة التي يشغلها، وسواء تحقق ضرر أو لم يتحقق كنتيجة للمخالفة). التأخر عن العمل الحر. المبادئ المستقرة في مجال المخالفة التأديبية 1 - المخالفات التأديبية غير محددة على سبيل الحصر، ومن ثم تتمتع المنشأة التي وقعت فيها المخالفة بسلطة تقديرية في اعتبار فعل ما أو عدم اعتباره مخالفة. 2 - اطراد العمل على مخالفة الأنظمة واللوائح أو التعليمات في المنشأة لا يسبغ الشرعية على المخالفات المرتكبة ولا ينفي قيامها، لأنّ الخطأ لا يبرر بالخطأ على الرغم من أنّ لائحة الجزاءات الخاصة بالمنشأة تتولى تحديد المخالفات التأديبية بالتفصيل وتحديد الجزاء المناسب على كل منها إلا أنه يحق لصاحب العمل أن يضيف إليها مخالفات أخرى بما يتفق مع طبيعة ونوع العمل بالمنشأة، بشرط أن تُعتمد من وزارة العمل وفق الإجراءات النظامية.
إن واجب الالتزام بوقت الدوام أمر ضروري ومهم لإنجاز الأعمال وخدمة الصالح العام، وعلى الموظفين ورؤسائهم الاهتمام به؛ فالموظف مطلوب منه: - استشعار أهمية هذا الأمر وأنه من أهم الواجبات الوظيفية، وأن انضباطه يخدم مصلحة العمل والمصلحة العامة ومصلحة إخوانه المواطنين. - إن على الموظف أن يدرك بأن الراتب والمزايا المالية التي تصرف له هي مقابل قيامه بعمله بالدقة والإخلاص والانضباط، وهذا لا يتحقق إلا بالانضباط في وقت الدوام والمحافظة عليه. «العمل» تتوعد المنشآت المتأخرة في صرف رواتب عامليها لـ3 أشهر! - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. أما جهة عمل الموظف فإن مسؤوليتها فيما يتعلق بالالتزام بوقت الدوام مهمة ومتعددة، ومنها: - وضع بيانات لتوقيع الموظفين عند الحضور للدوام وعند الانصراف منه، وأن يتم تحديد وقت لا يزيد عن نصف ساعة من موعد بداية الدوام لقفل بيانات التوقيع، وعلى الموظفين الذين يحضرون بعد ذلك أن يقوموا بتحديد موعد حضورهم بالساعة والدقيقة وهو إجراء يتفق مع التعليمات النظامية الصادرة في هذا الصدد. - إذا تجمَّع لدى كل موظف سبع ساعات بسبب تأخره عن الدوام أو خروجه بدون إذن أو انصرافه قبل نهاية موعد الدوام، فإنه يكون في حكم المتغيب يوماً كاملاً، مما يتطلب الرفع بالحسم عليه راتب يوم واحد، وإذا بلغت ساعات التأخر أربع عشرة ساعة فإنه يكون في حكم المتغيب لمدة يومين مما يتطلب حسم يومين من راتبه وهكذا.