كتب ابن النفيس في أكتر من تخصص ومجال بجوار الطبّ، ومن أبرز مؤلفاته في الطبّ الشامل في الصناعات الطبية، بالإضافة إلى كتاباته في الفقه واللغة مثل المختصر في الحديث، وشرح تشريح القانون. أحد رواد وواضع العديد من النظريات في علم وظائف الأعضاء والتي لا زالت تُستخدم حتى الآن. [2] ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا البلخيّ، ومن أبرز وأشهر علماء المسلمين في الطب فعرفه العالم بلقب الشيخ الرئيس وأطلق عليه علماء الغرب أبو الطب الحديث، من مواليد عام 370 هجرية بقرية أفشنة قُرب بخارى أوزبكستان في الوقت الحالي، قدّم ابن سينا خدمات جليّة للإنسانية جمعا؛ من اكتشافات ومؤلفات وإسهامات لا حصر لها، وتوفي عام 427 هجرية الموافق 1037 ميلادية. إسهامات ابن سينا لابن سينا ما لا غيره من العلماء نظرًا لحجم إنجازاته ومساهماته في الطبّ، والتي لا يسعنا الوقت لذكرها جميعًا وعلى سبيل المثال ما يأتي: ألّف ابن سينا ما يربو عن مائتي كتاب في العديد من التخصصات المختلفة، وأبرز تلك المؤلفات في الطب كتاب القانون في الطب، والذي مكث للعديد من القرون كمرجع أساسي في الطبّ طيلة سبعة قرون في جامعات أوروبا.
[1] إسهامات الرازي وللرازي الكثير من الإسهامات في الطبّ وتخصصاته المختلفة، كما قدم للعالم عدة مؤلفات في هذا المجال أبرزها: كتاب تاريخ الطبّ، وكتاب الكافي في الطب وكتاب الحاوي في علم التداوي والذي طُبع في أوروبا وأخذ كمرجع للعديد من القرون. ألّف كتاب الأدوية المفردة والذي وضع فيه وصفًا دقيقًا لتشريح أعضاء الجسم، والعديد من الكتب الأخرى والتي تقارب من مائتي كتاب في شتى التخصصات بالإضافة إلى ابتكار العديد من الأدوات المستخدمة في الطب مثل، (خيوط الجراحة، المُسكنات، والمراهم). ابن النفيس هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم، ويُعد من أشهر علماء المسلمين في الطب من مواليد دمشق عام 607 ميلادية، وقضى أغلب حياته في مصر بالقاهرة في المستشفى الناصريّ، له العديد من الإنجازات والمساهمات القيّمة في الطبّ، والتي جعلت اسمه كعلامه مميزة في هذا الميدان، حتى توفي في القاهرة عام 687 ميلادية. إسهامات ابن النفيس لابن النفيس كما ذكرنا الفضل في الكثير من الإسهامات والاكتشافات في مجال الطبّ أبرزها على سبيل الذكر: ابن النفيس هو أول من اكتشف الدورة الدموية بجسم الإنسان، وصرّح بإمكانية انتقال الدم من البُطين الأيمن بالقلب إلى البُطين الأيسر عن طريق الرئتين.
آخر تحديث 2019-02-11 23:13:06 المسلمين في الطب كان لاتساع الدولة الإسلامية أكبر الأثر في إثراء العالم الإسلامي بالعديد من العلماء وخاصة في مجالي الطب والصيدلة، فاتساع الدولة ساعد على تلاقي المعارف بين علماء الدولة الإسلامية من شرقها وحتى غربها، ويدل على ذلك التنوع الكبير في جنسيات العلماء المسلمين في الطب، فمنهم من هو عربي كالزهراوي والإدريسي، ومنهم من هو فارسي كابن سينا والطبري، ذلك التنوع الذي أحدث تبادلاً في الثقافات والعلوم، وكانت الاستفادة من ذلك التنوع لصالح العالم الإسلامي. أشهر علماء المسلمين في الطب من المتعارف عليه عند علماء المسلمين هو اهتمامهم بمختلف المجالات، فنجد العالم الطبيب مهتماً بالفلك والهندسة والأدب، ونجد العالم الفلكي المهتم بالطب والصيدلة؛ وهكذا، ويعرف ذلك بموسوعية العلم، أي يكون العالم موسوعياً بما يملكه من معارف في شتى المجالات، ويعد ذلك من أهم الخصائص التي تميز بها علماء المسلمين، فكان العلماء يسعون لطلب العلم في شتى بقاع الأرض، كما كان بعض الخلفاء يهتمون بالعلم والعلماء بصورة خاصة، فيجزلون لهم العطاء تشجيعاً لهم، ودفعاً لهم للاستمرار في طلب العلم.
عندما تشفى من علة أصابتك تذكر مَن سهر الليالي في العصور القديمة ليكتشف العلاج المناسب أو جزءًا منه، نقدم لك بعضًا من إنجازات عربية في الطب. عند التحدث عن إنجازات عربية في الطب إليك مجموعة من علماء المسلمين الذين كان لهم الفضل في تقدم الطب المعاصر: إنجازات عربية في الطب تشمل أبرز إنجازات عربية في الطب ما يأتي: 1. أبو بكر الرازي (850 - 923م) عند ذكر عبارة إنجازات عربية في الطب من المهم ذكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي الذي يعد من طليعة الباحثين في الطب الإسلامي، حيث أُطلق عليه لقب إمام عصره في علم الطب، تتمثل أهم انجازاته في: يعد أول من أوجد فروقًا بين النزيف الشرياني والنزيف الوريدي. تتلمذ على يديه العديد من الطلّاب القادمين من مختلف البلدان، وعمل رئيسًا في بيمارستان بغداد الذي انشأه الخليفة العباسي المعتضد بالله. أنتج أكثر من 200 كتاب عن الطب والفلسفة، بما في ذلك كتاب لم يكمله جمع فيه معظم المعرفة الطبية المعروفة للعالم الإسلامي في مكان واحد، ثم ترجمه إلى اللغة اللاتينية فأصبح من أعظم الكتب التي يستند إليه الغرب. اشتهر الرازي بعمله على صقل المنهج العلمي وتشجيع التجربة والمراقبة. كتب الرازي بشكل مكثف عن العلاقة الحاسمة بين الطبيب والمريض معتقدًا أنه يجب تطوير العلاقة فيما بينهم على أساس الثقة، فمثلما يعد الطبيب نفسه مسؤولًا عن المريض على المريض أن يتّبع نصيحة الطبيب.
ابن رشد واسمه أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد، من مواليد سنة 1126م وتوفي سنة 1198م، كان من أشهر الفلاسفة والأطباء الذين ذاع صيتهم في دولة المرابطين، وقد إشتهر جداً وسط علماء الطب الإسلاميين، وله عدد من المؤلفات المهمة مثل شروح المصنفات الطبية، كما أنه إشتهر أيضا بانه أول من كتب كتاب يتناول فيه دراسة مرض باركنسون. أحمد بن الجزار القيرواني وإسمه هو أبو جعفر احمد ابن إبراهيم القيرواني، في عام 898م وتوفي سنة 979م، وأخذ شهرة عظيمة بعدد من التخصصات الطبيبة مثل طب المسنين وطب الأطفال، هذا بجانب أنه قام بتعديل عدة قوانين طبية، وقام بتعريف أسماء النباتات باللغة العربية واللغة البربرية واليويانية، ومن أشهر وأهم المؤلفات التي كتبها كتاب زاد المسافر وقوت الحاضر. أبو بكر الرازي واسمه أبو بكر محمد بن يحي الرزاي، كان عام 865 هو عام ميلاده وتوفي 923، ويعد من أشهر العلماء المسلمين، وله أكثر من كتاب في الطب مثل كتاب المنصور والحاوي في الطب وكتاب تاريخ الطب، ويعتبر هو أول جراح عرفه العالم الإسلامية، لأنه هو أول من قام بإكتشاف خيوط الجراحة، لذا أطلقوا عليه لقب أعظم أطباء العالم الإسلامي. أبو قاسم الزهراوي واسمه ابو قاسم خلف بن عباس الزهراوي، شهد عام هـ427 رحيل أعظم علماء الطب المسلمين، والذي أطلق عليه لقب أبو الجراحة الحديثة وذلك لكثرة إسهاماته الطبية، ويعتبر هو أول طبيب يتمكن من إكتشاف مرض الناعور والحمل المنتبذ، ومن أشهر المؤلفات التي قدمها لنا كتاب التصريف لم عجز عن التأليف.
ومن الإضافات الجيدة في هذا المجال ما فعله العالم اللغوي هشام بن إبراهيم الكَرْماني (ت 216هـ)، حيث خصَّص كتابًا منفردًا لأسماء النبات بعنوان (النبات). وكذلك فعل العالم المشهور الجاحظ، الذي كانت له اهتمامات بالغة بعدة علوم في آنٍ واحد، وكان على رأس هذه العلوم بالطبع العلوم اللغوية والأدبية، وكذلك علوم الحيوان، إلا أنه أسهم عدة إسهامات في علوم النبات، حتى إنه ألّف كتابًا منفردًا عن هذا الموضوع سماه (الزرع والنخل). ثم ظهر العالم القدير أبو حنيفة الدِّينَوَرِي (توفِّي سنة 282هـ)، الذي يُعَدّ أول من ألَّف كتابًا علميًّا متخصصًا عن النبات، وكان هذا الكتاب باسم (النبات والشجر)، وفيه جمع ما يربو على 1120 نباتًا من نباتات الجزيرة العربية، وكان يصف النبات وصفًا دقيقًا، ومن أمثلة ذلك وصفه لنبات يعرف باسم (الإسحقان)، فقال: "هو نبات ممتد حبالاً على وجه الأرض، له ورق كورق الحنظل، إلا أنه أرق، وله قرون أقصر من قرون اللوبياء، فيه حَبّ مدور أحمر، يُتَدَاوى به من عرق النسا". فهو في وصفه هذا يقرِّب الصورة لقارئ الكتاب ولطالب العالم بتشبيه أجزاء النبات غير المعروف بأجزاء النباتات المعروفة مثل الحنظل واللوبياء، ثم إنه يذكر استخدامًا مفيدًا لهذا النبات، وهو في علاج عرق النسا، وبذلك لا تصبح دراسة نظرية لا جدوى من ورائها، ولكن عملية مفيدة للأطباء ولعموم الناس.
ألّف كتابه الرائد "التصريف لمن عجز عن التأليف" والذي تلقفته أوروبا واعتبرته موسوعة طبية يجب دراستها في المعاهد والكليات الطبية، وظل على هذا الحال حتى القرن الـ16، بعدما تحدث فيه باستفاضة عن كيفية علاج أمراض العين والحنجرة والأذن، بالإضافة لأمراض اللسان والأسنان، وكذا فن الولادة وكيفية علاج كسور الفك. ابن النفيس هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي (تنتمي أسرته لأصول قبيلة قريش) الدمشقي، وُلد في دمشق عام 1210م، وفيها تعلّم الطب في البيمارستان النووي بدمشق، كما درس أيضًا علوم الفقه واللغة والسنة، ويعتبر رائدًا في علم وظائف الأعضاء (الفيسيولوجيا). انتقل بعدها إلى القاهرة، حيث أخذ يستزيد من العلم حتى عمل بالمستشفى الناصري ثم انتقل لنظيره المنصوري وأخذ يتدرج في مناصبه داخله حتى أصبح كبير الأطباء بها، علاوة على أنه أصبح الطبيب الخاص بسلطان مصر الظاهر بيبرس ما بين عامي 1260 و1277م، وبالقاهرة أعلن أعظم اكتشافاته الكبرى وأهمها الدورة الدموية الصغرى، التي وفها قائلاً: "إن الدم ينقى في الرئتين من أجل استمرار الحياة وإكساب الجسم القدرة على العمل، حيث يخرج الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين، حيث يمتزج بالهواء، ثم إلى البطين الأيسر"، وهو الاكتشاف الذي ظل مجهولاً حتى العام 1924م.