ما معنى كلمة وطء الدبر معنى الوطء في الدبر أن يقوم الرجل بجماع زوجته في دبرها ولقد حرم الله على الرجل إتيان زوجته من دبرها وهذا الفعل كبيرة من الكبائر وتم تحريمه في القرآن الكريم والسنة النبوية وجمع جماهير الأمة والسلف على تحريمه. وتم ذكر ذلك في كثير من الكتب وقام بشرحها كبار العلماء فقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في كتاب "أضواء البيان" قوله تعالى: (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ) لم يبيّن هنا هذا المكان المأمور بالإتيان منه المعبر عنه بلفظة (حَيْثُ) ولكنه بين أن المراد به الإتيان في القبل في آيتين: إحداهما هي قوله هنا: (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ) لأن قوله (فَأْتُوا) أمر بالإتيان بمعنى الجماع وقوله (حَرْثَكُمْ) يبين أن الإتيان المأمور به إنما هو في محل الحرث يعني بذر الولد بالنطفة والمقصود بها من أمام وذلك هو القبل دون الدبر كما لا يخفى لأن الدبر ليس محل بذر للأولاد كما هو ضروري. الثانية: قوله تعالى (فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ) لأن المراد بما كتب الله لكم الولد على قول الجمهور وهو اختيار ابن جرير وقد نقله عن ابن عباس ومجاهد أن ابتغاء الولد إنما هو بالجماع في القبل فالقبل إذن هو المأمور بالمباشرة فيه بمعنى الجماع فيكون معنى الآية: فالآن باشروهن ولتكن تلك المباشرة في محل ابتغاء الولد الذي هو القبل دون غيره بدليل قوله: (وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ) يعني الولد.
التعريف اللغوي: العُلُوُّ على الشَّيْءِ، مَصْدَر الفِعْلِ وَطِئَ، يُقال: وَطْئْتُهُ بِرِجْلِي، أطَؤُهُ، وَطْأً، أي: عَلَوْتُهُ. ويُطلَق أيضاً على الجِماع، فيُقال: وَطِئَ الرَّجُلُ امْرَأتَهَ، يَطَؤُها، وَطْأً: إذا جامَعَها، وبه سُمِّيَ الجِماعُ؛ لأنَّ فيه اسْتِعْلاءً لِلرَّجُلِ على زَوْجَتِهِ. وأَصْلُ الوَطْءِ: الدَّوْسُ بِالقَدَم، يُقال: وَطِئَ الشَّيءَ، وَطْأً: إذا داسَهُ، وبه سُمَّيَ الغَزْوُ والقَتْلُ؛ لأنَّ مَن يَطَأُ على الشَّيء بِرِجْلِهِ فقد اسْتَقْصَى في هَلاكه وإِهانَتِهِ. ما هو الوطء | أنوثتك. والوَطِيءُ من كُلِّ شيءٍ: مَا سَهُلَ ولاَنَ، وفراشٌ وَطِيءُ: لَا يُؤْذِي جَنْبَ النَّائِم. إطلاقات المصطلح: يَرِد مُصطَلح (وَطْء) في الفقه في عِدَّة مواطِن، منها: كتاب الطَّهارَةِ، باب: الحَيْض والنِّفاس عند الكلام على حُكْمِ جِماعِ الحائِضِ أو النُّفَساء، وفي باب: الغُسل عند الكلام على مُوجِباتِهِ. وفي كتاب الصِّيام، باب: مُفْسِدات الصِّيام، وباب: الاعتِكاف عند الكلام على أحكامِ الجِماعِ مِن الصّائم أثناء صَوْمِهِ واعْتِكافِهِ. وفي كتاب الحجِّ، باب: مَحظورات الإحرام، وفي كتاب النِّكاح، باب: عيوب الزَّوجين.
الوطء من السنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء" كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا: "تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم". حكم وطء الزوجة أثناء الحيض مما لا شك فيه هو عدم وجود أي خلاف أو تعارض على حكم الشرع من قيام الرجل بوطء زوجته خلال الحيض، فهذه المسألة من حيث الشرع: وطء الرجل زوجته في الحيض هي من المحرمات، وهناك دليل من القرآن قول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}. فقد أكد المفسرون بعد تدبر هذه الآيه أن الوطء موضعه هو الفرح وهو المقصود الصريح له. فقد قاموا بالاستدلال على ما ورد في السنة من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اصْنَعُوا كُلَّ شيءٍ إلَّا النِّكَاحَ". أكد المذهب الحنبلي أنه يحق للزوج أن يستمتع بالزوجة خلال فترة حيضها بالطريقة التي يريدها ما عدا الجماع.
حديث يدل على فضل اتباع الجنائز، وضع الإسلام عدد من الأسس والشروط اثناء دفن موتى المسلمين، بحيث يعتبر هذا الأمر فرض كفاية في المجتمع الإسلامي، فمن آداب اكرام الميت في الإسلام دفنه ، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بدفن الميت على جانبه الأيمن ، ومن ثم يتم توجيهه الى القبلة ، وايضا الدعاء له وهو في قبره، وان نسأل من الله سبحانه وتعالى تثبيته عند سؤال الملكين، وان نتعظ ونشعر بالخشية والخوف من الله تعالى عند زيارتنا للمقابر المسلمين. تقام في الإسلام صلاة الجنازة وهي عبارة عن تصلى على الميت عند المسلمين ، بخلاف الشهيد ، وهي في الإسلام فرض كفاية، وقد وضحت كتب السيرة النبوية فضل صلاتها بحيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ( شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين).
حديث يدل على فضل اتباع الجنائز ، صلاة الجنازة هي الصلاة التي تصلى على الميت الغير شهيد ، و هي عند المسلمين فرض كفاية ، و المسلمين يعلمون بأن الموت علينا حق ،وأن روحنا أمانة ستعود إلى بارئها ليتغمدها برحمته. حديث يدل على فضل اتباع الجنائز ، هذه الصلاة يصليها المسلم قائما فليس بها ركوع أو سجود ، فقط يقتدى بالإمام و يفعل مثله ، و يكفي أن يقوم بها بعض المسلمين ، و قد دعا رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم على حضور الجنازة و الدفن للحصول على الأجر و الثواب ، للوقوف بجانب أهل الميت بشدتهم و حزنهم على فقيدهم ، مما يزيد من ترابط المسلمين و محبتهم ، و مشاركتهم لإخوانهم المسلمين بأحزانهم ، و قد ذكر ذلك بغير موضع من السنة. حديث يدل على فضل اتباع الجنائز ، يكون الإنسان في قمة إنهياره و ضعفه النفسي عند فقده لأحد أحبته ، و يكون بالحاجة لمن يشد من أزره و يشاركه هذه اللحظات ، ليسنده بوقت حاجته و يكون معه في شدته ، و هذا من حق الميت على المسلمين أن يصلوا عليه و يدفنوه و يقفوا مع أهل بيته في عزائهم و حزنهم ، و هذه ماهية الإسلام الداعية للمحبة و المودة و الترابط ، و أن يكون قلوب المسلمين على بعضهم شاعرين بمصاب الآخرين و يشاركونهم بشدتهم.
الإجابة الصحيحة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط، ومن شهد حتى تدفن كان له قيراطان"، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ "قال من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط".
أما التوقيد فهو غير مشروع، وهو ما يفعله بعض الناس عند قبر الميت، وإنما السنة أن يقف على الميت بعد الدفن ويدعو له بالمغفرة والثبات، هذا هو المشروع، فينبغي للمؤمن أن يلاحظ ما شرعه الله، وأن يدع ما لم يشرعه الله. وكذلك بعض الناس عند الدفن يؤذّن في القبر أو يقيم في القبر أو يقرأ القرآن في القبر، وهذا بدعة لا أصل له، أيضاً كون أنهم ينزلون في القبر أو يقرءون القرآن أو يؤذنون أو يقيمون، هذه بدعة لا أصل لها فينبغي التنبيه لذلك، وفق الله الجميع، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد الثالث عشر. 7 3 81, 188