في هذه الآية دليل على مبدأ التآخي بين المسلمين، وأهمية وحدتهم وإبعاد الكراهية والإختلاف عنهم. 3- قال تعالى (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ)[سورة الشورى] ففي هذه الآية دليل على أن الله قد أوصى جميع الأنبياء بضرورة الائتلاف والتعاون ونهى عن الفرقة. 4- قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ)[سورة التوبة]. وهنا يصف الله كل من المؤمنين والمؤمنات بأنهم أنصار وأعوان لبعضهم البعض، مما يدل على أهمية وجود إرتباط قوي بين الجميع. 5- قال تعالى (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا)[سورة الحجرات]. دعانا الله في هذه الآية إلى الإصلاح بين المؤمنين و ذلك لكي يظلوا مترابطين متآلفين فيما بينهم. دلائل من السنة النبوية على لزوم الجماعة وذم الفرقة: 1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، رواه البخاري ومسلم.
أمَّا حقيقة الاعتصام بكتاب الله فيوجزها ابن القيم -رحمه الله- بقوله: " وهو تحكيمه دون آراء الرجال ومقاييسهم، ومعقولاتهم، وأذواقهم وكشوفاتهم، ومواجيدهم. فمَنْ لم يكن كذلك؛ فهو مُنْسَلٌّ من هذا الاعتصام. فالدين كلُّه في الاعتصام به وبحبله، علماً وعملاً، وإخلاصاً واستعانة، ومتابعة، واستمراراً على ذلك إلى يوم القيامة ". وأمَّا قوله -تعالى- في آخر الآية: ( وَلاَ تَفَرَّقُواْ)؛ ولا تتفرقوا عن دين الله، وعهده الذي عهد إليكم في كتابه؛ من الائتلاف، والاجتماع على طاعته، وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والانتهاء إلى أمره. وقال القرطبي -رحمه الله- في شأن ما يُستنبط من الآية من الأحكام: "قوله -تعالى-: ( وَلاَ تَفَرَّقُواْ) يعني: في دينكم كما افترقت اليهود والنصارى في أديانهم". الخطبة الثانية الحمد لله.. عباد الله: وكما تعددت الأدلة من كتاب الله -تعالى- في الأمر بلزوم الجماعة والتحذير من الفرقة؛ كذلك تعددت الأدلة من السنة النبوية، ومنها: 1- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا - وذَكَرَ منها: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا.. "(رواه مسلم).
فانظر -أخي الكريم- عظم الأجر على لزوم الجماعة. 7- والخير كل الخير في لزوم الجماعة؛ كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ "(رواه الترمذي). فيد الله مع الجماعة، ويد الله على الجماعة، ينصرهم، ويؤيدهم، ويسددهم، وهو معهم معية خاصة: معية النصر والتأييد؛ متى ما كانوا مجتمعين على الحق، مجتمعين على طاعة الله، وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. فتبين لك -أيها المسلم- أهمية لزوم الجماعة ومدى الحاجة إليها؛ فهي من قواعد الدين، والخطر والشر في الفرقة. وصلوا وسلموا...
بل ونهى عن كل سبب يؤدي إليه: ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه)) ([68]) رواه البخاري (5061)، ومسلم (2667). وقوله: (( ما ائتلفت عليه قلوبكم)) أي: اجتمعت، فاقرؤوه وأنتم مجتمعون عليه متآلفة قلوبكم متحدة, أما إن وقع الاختلاف وهو قوله: فإذا اختلفتم أي: في فهم معانيه عندما تخشى عليكم الفرقة ووقوع النزاع بينكم فالواجب القيام عنه لذلك قال" فقوموا عنه" أي تفرقوا لئلا يتمادى بكم الاختلاف إلى الشر ([69]) انظر ((فتح الباري)) (13/ 101) بتصرف. ولقد كان صلى الله عليه وسلم يغضب ويشتد غضبه عند اختلاف أصحابه في أمر من أمور الدين خشية ما يؤدي إليه من فرقة وهلكة ففي الحديث عن عبدالله بن عمرو قال: ((هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فسمع أصوات رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا في آيَةٍ فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعْرَفُ في وَجْهِهِ الْغَضَبُ فقال: إنما أهلك من كان قبلكم من الأمم باختلافهم في الكتاب)) ([70]) رواه مسلم (2666). ولقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي ([71]) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).
2- وفي حديث حذيفة - رضي الله عنه - في الفتن، والشاهد فيه: قوله صلى الله عليه وسلم: «دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا». قُلْتُ [أي: حُذيفةُ]: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا». قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ». قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ قَالَ: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ، وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ» رواه البخاري ومسلم. وبوَّب النووي - رحمه الله - لهذا الحديث وغيره: (باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، وفي كل حال، وتحريم الخروج من الطاعة ومفارقة الجماعة). ويقول ابن بطال - رحمه الله - عن هذا الحديث: (فيه حُجَّةٌ لجماعة الفقهاء، في وجوب لزوم جماعة المسلمين، وترك الخروج على أئمة الجور). 3- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، فَمَاتَ؛ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» رواه مسلم.
هذا الجرذ كانت على معرفة سابقة به وتأمّلت به خيرًا كي يساعدها فلما وصلت إليه الحمامة نادته فعرف صوتها وخرج إليها وتعجّب مما وصلت إليه هي وصديقاتها الحمامات فطلبت منه أن يبدأ بفك زميلاتها ثمّ عندما ينتهي يبدأ بفك عقدها ففعل ذلك وأنقذها فشكرته كثيرًا ثمّ طارت هي والحمامات بعيدًا. الحل في قصة الحمامة المطوقة (النهاية) برجاحة عقل الحمامة المطوقة وحُسْن تصرّفها وذكائها استطاعت تخليص نفسها وصديقاتها من شبكة الصياد بمُساعدة أحد أصدقائها السابقين وهو الجرذ الصغير عندما فكرت بطريقة للخلاص من الشبكة والفرار من الصيّاد فاستعانت بالجرذ وأنقذها. العِبَر المُستفادة من قصة الحمامة المطوقة تكمُن العِبرة من قصة الحمامة المطوقة فيما يأتي: عدم الاغترار بالأشياء من بعيد والحذر عند الاقتراب منها. التحلّي بروح الجماعة وأنّ التعاون قوّة والأصدقاء هم العَوْن عند الحاجة. حُسن التفكير والتصرُّف في المواقف الصعبة والتي تحتاج إلى تفكير. عدم الخوف والتحلّي بالصبر والشجاعة. قصة الحمامة المطوقة - موضوع. المراجع ↑ ابن المقفع، كتاب كليلة ودمنة ، صفحة 179. بتصرّف.
يظم الكتاب الكثير من القصص التي يكون الغرض منها غرس القيم الحميدة في عقول الصغار والكبار، وفي كتاب كليلة ودمنة تكون الحيوانات هي بطلة القصة، وأبطال هذه الحكاية هم الحمامة والغراب والجرذ اختصار قصة الحمامة المطوقة في قديم الزمان يحكى انه كان يتواجد شجرة بأغصان ملتفة، يسكنها غراب أسود، وفي أحد الأيام نظر الصياد الذي يحمل معه شبكة وعصا نحو الشجرة. فخاف الغراب على نفسه كثيرا فاختبأ بعيداً عن الصياد الذي كان يريد صيد الطيور، حيث وضع الصياد الحبوب من أجل الإيقاع بالحمام. مرت الحمامة التي تدعى بالحمامة المطوقة هي وصديقاتها، فبدأن بأكل الحبوب المتواجدة على الشبكة، حتى علقن بها فرح الصياد كثيرا بتلك الغنيمة، وكانت كل حمامة تحاول الفرار و السلاك ولكن بدون جدوي. تلخيص قصة الحمامة المطوقة للصف الرابع. فقالت المطوقة: عند التعاون بيننا سوف ننجح في الخروج كطائر واحد كبير، وحاولت الحمامة المطوقة وأصدقائها الطيران حتى وصلن إلى حجر فأر كبير معروف عنه الوفاء والإخلاص، والذي نجح في قطع الشبكة بأسنانه. ما هي شخصيات قصة الحمامة المطوقة شخصيات القصة هي: الحمامة المطوقة هي قصة فيها العديد من الشخصيات التي شاركت في العمل التعاوني المفيد، حيث ساعدت القصة في توصيل الكثير من المعاني السامية إلى قرائها من الاطفال ، حيث تتمثل شخصيات قصة الحمامة المطوقة فيما يلي: الصقر.