والجميل بعد كل هذا هو تلك الحرية البيداغوجية التي يتمتع بها جميع الأساتذة، الذين عبروا لـ "بول روبرت" عن درجة عالية من الرضا عن عملهم، حيث علق عن ذلك قائلا: لم أجد أساتذة متذمرين من عملهم، بل أناس يغمرهم الفرح بانتمائهم إلى قطاع التعليم، "إنني أحب مهنتي لأنني أنجز الأشياء كما أريد وعلى طريقتي الخاصة" هكذا صرح لي أحد الأساتذة الذين يعملون في "مدرسة كننفالا"، كما صرحت لي مديرة مدرسة جوانسو "إننا نثق في أساتذتنا لأنهم أساتذة أكفاء" بالإضافة إلى أن المنظومة، يضيف روبرت، في غنى عن التفتيش التربوي بسبب التطور الذي وصل إليه النظام التربوي. أنا لا أقصد هنا أي مقارنة بين المغرب وفنلندا، ولا أنتظر من بلدي وهو غارق في أوحال الاستبداد والفساد، أن يدبر أمر المدرسين بهذا النضج وبعد النظر، فما يعرفه الوضع الاجتماعي والمهني للمدرس المغربي لا يمكن أن نقرأه ونتتبع خلفياته دون قراءة شمولية للحالة المجتمعية التي نعيشها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. لكن ونحن نحتفل باليوم العالمي للمدرس غداة الفشل المؤلم لجملة من المخططات الإصلاحية، آخرها البرنامج الاستعجالي، يحق لنا أن نساءل تلك الإصلاحات عن موقع المدرس فيها.
اليوم العالمي للمدير 16 اكتوبر في كل عام يتم الاحتفال في اليوم العالمي للمدير 16 اكتوبر وذلك كنوع من أنواع التقدير لكل المديرين، بالإضافة إلى تقدير كل الرؤساء المجتهدين، في كل مجالات العمل المختلفة، حيث كل الموظفين يدركون حقيقة أهمية وجود رئيس عمل في المكان، لذلك في كل عام في شهر اكتوبر تكون هناك احتفالات كبيرة لتشجيع كل المديرين على بذل الكثير من الجهود في مجال عملهم. الأعباء التي يتحملها المديرين المديرين أو المسؤولين بشكل عام يتحملون الكثير من الأعباء، والتي تكون على عاتقهم، حيث من أبرز مهامهم هو الأشراف على ما الموظفين، والعمل على تسيير الحياة المهنية بشكل صحيح، ولهذا منذ عدة سنوات يتم الاحتفال في اليوم العالمي للمدير 16 اكتوبر تقديرا على نجاحهم في هذا المجال وكل المسؤوليات التي تحملوها طوال تلك الفترة الماضية، ولكن نجاح أي مؤسسة لا يعتمد فقط على مدير ناجح حيث الأمر يتطلب موظفين على قدر كبير من الحرص على المؤسسة ويساهمون بكل جهودهم مع مديرهم، ويعملون لصالحه. كيفية كسب ثقة المديرين نجاح المؤسسة يحتاج إلى تعاون كل أطرافها في وقت واحد وخاصة الموظفين والمديرين، حيث أن المدير دوره كبير لأنه يعتبر هو من يوجه الموظفين لفعل الصواب لذلك الاحتفال في اليوم العالمي للمدير 16 اكتوبر يكون أقل ما يستحقه، ولكن لكي يتم العمل في إطار تعاوني لا بد أن يكسب الموظفين ثقة مديرهم وذلك عن طريق الآتي: اتباع كل التعليمات التي يواجهها المدير، والمناقشة في الأمور التي تستدعي النقاش فقط.
ولكن علينا أن نلاحظ أن تلك القضايا والملفات ليست من أهداف ومنطلقات هذا اليوم اليوم العالمي للمدير، بل أريد من هذا اليوم على ما يبدو أن يكون بعيدًا عن مهرجانات المجاملات والنفاق وجعله مناسبة يقوم فيها الموظفون بالإعراب عن امتنانهم للمديرين الذين يستحقون الامتنان، ممن ساعدوا الموظفين ولم يبخلوا عليهم بالخبرة والمساندة والدعم، والذين لا تكفيهم الكلمات كشهادة، ولا يكفيهم التكريم كشكر..! للإحاطة والعلم، الاحتفالية ابتدعت في الولايات المتحدة على يد امرأة أمريكية أرادت أن تكرم والدها وهو في الوقت نفسه مدير الشركة التي تعمل فيها، وسجلت الفكرة بغرفة التجارة الأمريكية في عام 1958، والهدف هو التعبير عن شكر الموظفين لرؤسائهم، وتحسين العلاقات الداخلية بين المديرين وموظفيهم، وشاعت الفكرة وأصبحت بقدرة قادر مناسبة عالمية أساسها «الاعتراف بالجميل»، وإبداء المستوى المطلوب من الثناء والتقدير للمدير في أي موقع كان..! في واقعنا المحلي والعربي بوجه عام هناك كثر من المديرين ممن يستحقون التقدير والاحتفاء بهم فعلًا، في هذه المناسبة وكل مناسبة، وهناك بالمقابل كثر لا يمكن تجميل أو تلميع صورتهم مهما حاولوا أو بطانتهم الإمعان في هذا الأسلوب من خلال فعاليات يغلب عليها طابع التلميع والنفاق، أو تصريحات «أي كلام»، وهناك أيضًا كثر ممن تثار تساؤلات حول جدارتهم بالاستمرار في مواقعهم، وكل هذه وغيرها أمور يجب أن تستقبلها برحابة صدر في الطرح والنقاش والمعالجة والحسم..!!
لا يمكن أن ينجح إصلاح دون طاقات فاعلة منخرطة، مستوعبة، مستعدة، محفزة، مؤمنة. «الإحصاء» تكشف أعداد المعلمين في جميع المراحل. ورغم ذلك فإن الإصلاحات المتتالية لم تعط هذا الشرط الإصلاحي الحاسم حجمه المفترض. وأكبر دليل على ذلك هو حالة القلق العام والتوتر الذي عاشته، وماتزال، الشغيلة التعليمية بجميع فئاتها. تكون البداية بتوظيف بعض المدرسين توظيفا مباشرا دون تكوين ولا تأهيل، ويتم تخريج البعض الآخر من مراكز متقادمة الأشكال والمنهجية والمضامين، مقطوعة عن الحاجيات الميدانية الحقيقية لمدارسنا، ليجد المدرس نفسه أمام شروط عمل مجحفة ومعاناة نفسية وأخرى اجتماعية وثالثة مادية، تدمر ورفض وعدم ثقة واضطراب، ثم يكتشف أن الدولة أجهزت على مكتسبات وحقوق اجتماعية ومهنية تاريخية، ليبدأ مسلسلا نضاليا لا ينتهي أمام تعليق ملفاته المطلبية والتسويف والتماطل الذي لا يعلم له نهاية. تلك وغيرها هي الألوان القاتمة التي ترسم لوحة موارد وزارة التعليم البشرية، لوحة تحمل رسالة مفادها أن الوضع ليس على ما يرام، تقابلها لامبالاة تعكس الجهل التام بخطورة التلاعب بمصالح الفعاليات التنفيذية التي يرتهن نجاح الإصلاح بها، حيث غالبا لا يتم الحديث عنها إلا في سياق تحميلها مسؤولية الإخفاقات والاضطرابات البيداغوجية والتربوية.
والمباراة هي الأولى للمدير الفني البرتغالي بيدرو إيمانويل، الذي يقود فيها الفريق عقب تعيينه بديلاً للبرازيلي مانو مينيز، وسبق له مواجهة الوحدة من قبل في الموسم الماضي حينما كان مدرباً للعين. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز