في زمانهم كان عرب الأندلس يقولون:"من استاك بالأراك وتختم بالعقيق وحفظ عينية ابن رزيق فقد اكمل الظرف" والعينية المقصودة هي تلك القصيدة الرائعة التي مطلعها استودع الله في بغداد لي قمرا بالكرخ من فلك الازرار مطلعه وقد درجت على تحريفها لتقرأ: استودع الله بالخرطوم لي قمرا وباكتمال الظرف كانوا يريدون ما نسميه التحضر. والحمد لله ان جعل اخي تاج السر الحبر وحرمه الشقيقة حنان ابراهيم في حال دائم من الاكتمال الحضاري فقد تعبا معي تعبا شديدا طيلة هذه العطلة وما جلبت من الضيوف والزوار وكأن ذلك لم يكن كافيا فقد أقاما على شرفي تلك الليلية الفاخرة التي شرفها مولانا الشيخ اسماعيل رئيس السجادة الاسماعيلية وكبار الخلفاء وابناء الطريقة من كل حدب وصوب فقد جاءوا من حي السيد المكي ومن العرضة بامدرمان ومن الخرطوم 3 بقيادة الخليفة مختار ابن السيد مكي الحنفي الذي خلف والده الجليل في احياء امر الطريقة والقيام بواجباتها العظام. استودع الله نفسي – لاينز. وكان معنا كبير دراويش الاسماعيلية الاستاذ على مهدي بشاربيه العظيمين وعمامته الخضراء. بهذه الوقائع الحسان اشعر ان قمر حياتي قد اكتمل وان روحي قد اخذت كفايتها من الدنيا وصعدت الى الأعالي بعيدا عن حطام الدنيا وصراعاتها الكئود وانني اصبحت جاهزا لعمل جليل من اعمال الزهادة والشهادة في سبيل الآخرين مؤمنا بجدارة اولئك الآخرين بكل ما تجترح اليد واللسان.
(٥) من الأصل.
أَسْتَوْدِعُ اللَهَ في بَغْدَادَ لِي قَمَراً بِ الكَرْخِ مِنْ فَلَكِ الأَزْرَارِ مَطْلَعُهُ وَدَّعْتُهُ وَبِوُدِّي أَنْ تُوَدِّعَني رُوحُ الحَياةِ وَأَنِّي لا أُوَدِّعُهُ وَكَمْ تَشَبَّثَ بِي يَوْمَ الرَّحيلِ ضُحَىً وأَدمُعي مُستَهِلاتٌ وَأَدمُعُهُ وَكَم تَشَفَّعَ في أَن لا أُفارِقَهُ وَلِلضَّرُورَةِ حَالٌ لا تُشَفِّعُهُ
Pin on أبيات شعر
ابن زريق البغدادي (المتوفي سنة 420 هـ / 1029 م) هو أبو الحسن علي أبو عبد الله بن زريق الكاتب البغدادي شاعر عباسي. ولا يعرف لابن زريق غير قصيدة واحدة تعرف بـ عينية ابن زريق. وهي من عيون الشعر... قال عنها ابن حزم الأندلسي: "من تختم بالعقيق، وقرأ لأبي عمرو وتفقه للشافعي وحفظ قصيدة ابن زريق فقد استكمل الظرف"
استلطفتُ فضولَه وسألته: "ما اسمك؟" أجاب: "نعال أبو الاصبع. " كانت إجابته طبيعية جداً. ما من خيط سخرية، ولا خيط احتقار للنفس. إنسان بين الكتب، لم يعد يتجنب "الاستعارةَ الملتبسة" خشيةَ التأويل.