وقال الذهبي في ترجمة محمد في الميزان: أتى بحديث باطل، ولا يُدرى من هو. ونقل كلام أبي حاتم، وأقرهما العراقي في ذيل الميزان (رقم 207) وابن حجر في اللسان (5/78). قلت: والوقار من الكذابين الكبار، وبه أعله الألباني، وقال عن الحديث: باطل. • ورواه ابن ماجه (3488) من طريق عثمان بن عبدالرحمن، ثنا عبدالله بن عصمة، عن سعيد بن ميمون، عن نافع مختصرا. وقال ابن حجر في التهذيب (4/91) عن سعيد: مجهول، وخبره منكر جدا في الحجامة. وعبدالله بن عصمة مجهول أيضا، وعثمان قال عنه ابن حجر في التقريب: يحتمل أن يكون الطرائفي، وإلا فمجهول. قلت: والطرائفي ضعيف، فهذا السند شديد الضعف لتعدد العلل فيه. أحاديث التوقيت للحجامة. وهذه الطريق ضعفها المزي في تهذيب الكمال (15/311) بجهالة عبدالله بن عصمة، وتبعه الذهبي في الميزان، والبوصيري في جزئه (ص51). • ورواه ابن جرير (1/533 مسند ابن عباس) والدارقطني في الأفراد (3/435 أطرافه، وساق سنده ابن الجوزي؛ والسيوطي في اللآلئ 2/411) والحاكم (4/211) وابن الجوزي (2/392) من طريق عبدالله بن هشام الدستوائي، حدثني أبي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر موقوفا مع مغايرة ومخالفة في المتن. قال الدارقطني (كما في العلل المتناهية): تفرد به عبدالله بن هشام عن أبيه عن أيوب.
وقال أبوحاتم في العلل (2/282) والذهبي في تلخيص المستدرك: عبدالله متروك الحديث. وصحح الحاكم الموقوف فوهم. • فظهر بذلك أن طرقه إلى نافع كلها واهية، وقد قال الدارقطني إنه غريب عن نافع، فالحديث منكر السند والمتن، والله أعلم. • وقد جاءت متابعة لنافع: فرواه ابن قتيبة في الغريب (1/591 معلقا) والدينوري في المجالسة (3/35 رقم 631) وابن حبان في المجروحين (3/21) والبندهي في شرح المقامات (ساق سنده الغماري في المداوي 3/436) من طريق عبدالله بن يزيد المقرئ، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن المثنى بن عمرو، عن أبي سنان، عن أبي قلابة، قال: كنتُ عند ابن عمر به، فذكره بنحوه. حديث الرسول عن الحجامة ومعجزاتها العظيمة في جسم الانسان لا يفوتك _01092033311 - YouTube. وسنده ضعيف جدا. قال أبوحاتم في العلل (2/320 رقم 2477): ليس هذا الحديث بشيء، ليس هو من حديث أهل الصدق، إسماعيل والمثنى مجهولان. وقال في الجرح والتعديل (2/157): إن إسماعيل مجهول، وحديثه الذي رواه ليس بشيء. وقال النباتي في الحافل: إن إسماعيل شيخ المقرئ يجوز أن يكون المكي؛ الذي قال عنه ابن معين: ليس حديثه بشيء. نقله ابن حجر في اللسان (1/390)، وقال: يقويه أن المقرئ كان قد أقام بمكة. وقال ابن حبان: "المثنى بن عمرو شيخ يروي عن أبي سنان ما ليس من حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به"، ثم ساق له هذا الحديث، وتبعه ابن الجوزي في العلل المتناهية، والذهبي في الميزان، وابن حجر في اللسان.
ثم ذكر بعض الأحاديث الواردة في تحديد الأيام التي يستعمل فيها الحجامة، منها حديث ابن عمر عند ابن ماجه رفعه أثناء حديثه، وفيه: «... فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ، وَيَوْمَ الْأَحَدِ تَحَرِّيًا، وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالثُّلَاثَاءِ» [17]. الإعجاز النبوي في حديث الحجامة - موقع مقالات إسلام ويب. أخرجه من طريقين ضعيفين، وله طريق ثالثة ضعيفة أيضًا عند الدارقطني في «الأفراد»، وأخرجه بسند جيد عند ابن عمر موقوفًا، ونقل الخلال عن أحمد أنه كره الحجامة في الأيام المذكورة، وإن كان الحديث لم يثبت، وحكى أن رجلًا احتجم يوم الأربعاء فأصابه برص لكونه تهاون بالحديث. وأخرج أبو داود من حديث أبي بكرة أنه كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أَنَّ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ يَوْمُ الدَّمِ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَرْقَأُ » [18]. ثم قال: ولكون هذه الأحاديث لم يصح منها شيء، قال حنبل بن إسحاق: كان أحمد يحتجم في أي وقت هاج به الدم، وأي ساعة كانت، وقد اتفق الأطباء على أن الحجامة في النصف الثاني من الشهر ثم في الربع الثالث من أرباعه أنفع من الحجامة في أوله وآخره.
الحديث ١٥٤ (إستاذنت ام سلمة رسول الله في الحجامة) - YouTube
قال البزار: العدال بن محمد شيخ كوفي لم يتابع على هذا الحديث عن ابن جحادة، ولا روى ابن جحادة عن نافع غير هذا الحديث. قال الدارقطني: غريب من حديثه عن نافع ومن حديث عدي بن محمد عنه، تفرد به زياد بن يحيى عنه. وقال الحاكم: غزال بن محمد مجهول لا أعرفه بعدالة ولا جرح. وقال ابن الجوزي: زياد وغزال في مقام المجهولين، وقال الذهبي في التلخيص: غزال مجهول، وقال في الميزان (3/333): لا يُعرف، وخبره منكر في الحجامة. بل قال الذهبي في ترجمة عَذّال (3/62): لا يُدرى من هو، ذكره أحمد بن علي السليماني فيمن يضع الحديث، وقال: روى عن محمد بن جحادة عن نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الحجامة تزيد في العقل والحفظ". الحديث. ونقل كلامه البوصيري في جزء الحجامة (ص55) وأقره. فظهر بذلك أنه لا يثبت عن محمد بن جحادة، وقد توبع: • فرواه البزار (12/236 رقم 5969) وابن جرير في تهذيب الآثار (1/511 و532 مسند ابن عباس) والإسماعيلي في معجمه (2/675) والحاكم (4/211-212) والخطيب (10/39) من طريق أبي صالح عبدالله بن صالح المصري، ثنا عطاف بن خالد، عن نافع نحوه. قال البزار: العطاف إنما لان حديثه بهذا الحديث. قلت: عبدالله وعطاف فيهما ضعف، وضعفه ابن جرير، وأعله البوصيري في جزئه (ص51) بأبي صالح، بل قال أبوحاتم في العلل (2/281): وهو مما أُدْخل على أبي صالح.