يعتبر الحجاب دليلا على استقلالية شخصية الفتاة المسلمة إذ أنها عندما تطبق ما فرضه الله عليها في عصر مليء بالفتن، تثبت لنفسها وللناس من حولها أنها ذات إرادة وحرية كافيتين لاختيار ما يفيدها والبعد عن ما يضرها. إن الفتاة بارتدائها لحجابها تقتدي بزوجات النبي أمهات المؤمنين وبالسابقات من الصحابيات رضوان الله عليهن، فترفع بذلك درجات عند رب العالمين فيشملها من الله نور ورضوان. لقد فطر الله عز وجل الرجال والنساء على الفطرة القويمة، فجعل في الرجل الغيرة والمروءة والحرص على الشرف والعرض وجعل في المرأة الحياء وحب التعفف فكان الحجاب تأكيدا لتلك المعاني الطاهرة. تعريف الحجاب لعرض مقدمة عن أهمية الحجاب متكاملة لابد من معرفة معنى الحجاب، فالحجاب في اللغة هو الستر أو الغطاء وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على هذا المعنى. والحجاب هو كل ما يحول بين شيئين، مثل قوله تعالى "ومن بيننا وبينك حجاب"، ومن معانيه أن يحجب أحد الورثة الآخر فيمنعه من أن يرث أو يجعله يأخذ نصيبا أقل. اذاعه عن الحجاب - ووردز. أما عن الحجاب عند اصطلاح الفقهاء فله عدة تعريفات منها، كل لباس يستر المطلوب ستره من جسد المرأة، ومنه أن تقوم المرأة بستر كل جسدها عن غير محارمها من الرجال الأجانب عنها.
ومن الأدلة على وجوب الحجاب قوله تعالى في سورة الأحزاب: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً".
ولابد أنه قد لوحظ عدم وجود اختلاف بين معنى الحجاب اللغوي ومعناه الشرعي فهو في كل الأحوال تغطية وستر سائر بدن المرأة إلا ما هو جائز إظهاره في الشرع، وقد يكون الحجاب لباسا أو بيتا أو حائطا تستتر وراءه المرأة عن الرجال. شروط الحجاب الشرعي للحجاب الشرعي بعض الشروط التي حددها المشرع ومنها ما يلي: الغرض من لبس الحجاب هو الستر فلذلك يجب أن يكون الحجاب ساترا لما تحته واسعا غير محدد للجسد. ألا يلفت أنظار الرجال فيجب أن يكون الحجاب خاليا من مظاهر الزينة ولفت الأنظار. أن تبتعد المرأة عن تعطيره أو تبخيره قبل الخروج به لئلا ينجذب إليها من هو غريب عنها ومحرم عليها. يجب أيضا أن يغطي الحجاب كل ما وجب ستره، ويجب الابتعاد عن الملابس الضيقة التي تثير رغبات الرجال. مقدمة عن الحجاب. أدلة وجوب الحجاب من القرآن الكريم يوجد الكثير من الأدلة على وجوب الحجاب من القرآن الكريم نذكر منها ما يلي: لقد افتتحت سورة النور بقوله سبحانه وتعالى "سورة أنزلناها وفرضناها" أي أن كل ما سيتم ذكره في هذه السورة من أحكام وشرائع هو فريضة من الله على كل مسلم ومسلمة، وقد تم ذكر الحجاب في سورة النور وهذا دليل واضح على فرضيته. ومن الأدلة على وجوب الحجاب قوله تعالى في سورة الأحزاب: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً".