السوال: عفوا، ما معنى اسْتَنْجَى في الوضوء؟ الجواب: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إستنجى من الاستنجاء، و الاستنجاء له معنيين في اللغة: المعنى الأول: هو غسل موضع النجو أي الغائط، و منه الاستنجاء أعني إزالة ما يخرج من النجو. المعنى الثاني: هو الوضوء. و المقصود في الدعاء المذكور هو أن الامام بدأ وضوءه. وفقك الله مواضيع ذات صلة
معنى الاستنجاء
قال الحافظ ابن حجر في (الفتح): "(لا يستتر)، كذا في أكثر الروايات، وفي رواية ابن عساكر (يستبرئ)، ولمسلم وأبي داود في حديث الأعمش (يستنزه)، فعلى رواية الأكثر معنى الاستتار أنه لا يجعل بينه وبين بوله سُترَة؛ يعني لا يتحفظ منه، فتوافق رواية لا يستَنْزِه؛ لأنها من التَّنَزُّه وهو الإبعاد، وقد وقع عند أبي نعيم في المستخرج من طريق وكيع عن الأعمش "كان لا يتَوَقَّى"، وهي مُفسِّرة للمراد"، وقال النووي: "ومعناها: لا يتجنبه". فالظاهر -والعلم عند الله- عدم دخولك في هذا الوعيد؛ لأن التُّبَّان الذي أعددته لهذا الغرض يقوم مقام الخِرقة التي يُسْتَنْجَى بها أو الحِفاظ، ومذهب أكثر أهل العلم هو جواز استعمال الورق والقماش وغيرها -مما ليس له حرمة- في الاستنجاء. أما ما تقوم به من عصر الفرج على الصورة المذكورة في السؤال، فهو ما يسمى عند أهل العلم بالاستبراء، وهو فرض عند الحنفية والمالكية وبعض الشافعية، كالقاضي حسين، ومستحب عند جمهور الشافعية والحنابلة؛ لأن الظاهر من انقطاع البول عدم العود، واستدلوا على مشروعيته بما رواه (الإمام أحمد وابن ماجه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا بال أحدكم فَلْيَنْتُرْ ذكره ثلاثًا "؛ وهو "حديث ضعيف"؛ قال النووي في المجموع: "اتفقوا على أنه ضعيف".