2- ما حكم امتناع المرأة عن فراش زوجها لخلاف جرى بينهما ؟ | الشيخ خالد الفليج - YouTube
- حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب التعب أو الزعل.. هل تلعنها الملائكة!
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب التعب أو الزعل.. هل تلعنها الملائكة!
حكم خروج الزوجة وهي في بيت ابيها اثناء الخلاف مع الزوج سواء كان ذلك في حين أنها على خلاف معه أو في زيارة اعتيادية لوالديها قد تناول الفقهاء القدماء منهم والمحدثون هذا الباب بالقول والدراسة بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة النبوية، وفي هذا الموضوع على موقع صفحات سَنمر في عُجالة على أقوال الفقهاء في حكم خروج الزوجة وهي في بيت أبيها أثناء الخلاف مع الزوج. حكم خروج الزوجة وهي في بيت ابيها اثناء الخلاف مع الزوج
يرى جهور الفقهاء القدماء أنه لا يجوز للمرأة الخروج من بيت الزوجية أو بيت أهلها مادامت في حكم الزوجة لرجل دون إذنه، فقال السيوطي في "مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى وتجريد الزوائد الغاية": " ويحرم خروج الزوجة بلا إذن الزوج أو بلا ضرورة، كإتيانٍ بنحو مأكل؛ لعدم من يأتيها به"، وقال ابن مفلح لبذي يعد من كبار فقهاء الحنفية في "الآداب الشرعية والمِنَح المرعية 3 / 374": "ويَحرم خروج المرأة من بيت زوجها بلا إذنه، إلا لضرورة، أو واجب شرعي". بينما كان قول ابنُ قُدامة في "المغني من مستودعات الفقه الحنبلي (7 / 295)": "وللزَّوج مَنعُها من الخروج مِن منزله، إلَّا ما لها منه بدٌّ، سواء أرادتْ زيارة والِديها أو عيادتهما"، كذلك لم يفرق الفقهاء بين حالة أن تكون الزوجة في بيت زوجها وأن تكون في بيت أهلها، ولم يفرقوا في سبب وجود الزوجة عند أهلها سواء كان خلاف أو دون خلاف.
أدلة رأي الفقهاء
استدل الفقهاء في هذا الرأي على عدة أدلة شرعية لا تقبل التأويل مثل:
في حديث طويل عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- والذي ورد في صحيح مسلم برقم 2770 أنها قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: " أتأذنُ لي أن آتيَ أبويَّ "، وعليه فإن هذا الحديث يُبين ضرورة أن تأخذ الزوجة الإذن من زوجها حتى في زيارتها لوالديها. عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه: " كانَتِ امْرَأَةٌ لِعُمَرَ تَشْهَدُ صَلاةَ الصُّبْحِ والعِشاءِ في الجَماعَةِ في المَسْجِدِ، فقِيلَ لَها: لِمَ تَخْرُجِينَ وقدْ تَعْلَمِينَ أنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذلكَ ويَغارُ؟ قالَتْ: وما يَمْنَعُهُ أنْ يَنْهانِي؟ قالَ: يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَمْنَعُوا إماءَ اللَّهِ مَساجِدَ اللَّهِ " (صحيح البخاري 900)، ومن ثم فهذا الحديث يدل على أن الزوج هو من له الحق في الإذن للزوجة بالخروج أو القعود في بيتها، حتى ولو كانت خارجة للصلاة.