اشترك إدريس عليه السلام وأوزوريس في مكان «المَلِك العادل الملهَم من السماء»، وتنسب لكلّ منهما تعليم الناس أمور بعينها هي الزراعة والتخطيط والكتابة والطب والحكمة ولبس المخيط، وكل منهما أقام المدن وعمّر البلاد وترك الدنيا مرتين، فإدريس عرج إلى السماء ليتعلم ثم هبط ليعلم الناس ثم رُفِعَ أخيرًا، وأوزيريس قُتِلَ ثم بُعِثَ ثم رُفِعَ إلهًا. معجزة سيدنا ادريس هاني. وكلا من الجبتانا وسفر أخنوخ يتلقى بطله وعدًا إلهيًا بأن يقوم شهيدًا على الناس يوم الحساب، وأورث إدريس مُلكَه ومكانته لابنه متوشالح، بينما أورث أوزيريس نفس التركة لابنه حورس. بل وإن تأملنا شخصية «سِت» – الذي تقول بعض النظريات إن اسمه هو مصدر كلمة «ساتان/Satan» التي تعني «الشيطان»- سنجده ملائمًا لنمط «أعداء الأنبياء» في القرآن الذي يقول «وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا من المجرمين». (سورة الفرقان – آية31). كل تلك التشابهات جعلت البعض يزعم بان إدريس هو أم انعدام الأدلة.
والرؤيا تقول أن الملك الأكبر الريان بن الوليد رأى في نومه كأنه خرج من نهر يابس سبع بقرات سمان, كبيرات الحجم, يكاد اللحم يسقط من جوانب كل واحدة من كثرة السمنة, وهذ البقرات السبع تطاردهن سبع عجاف هزيلات ضعيفات لا يظهر منهن سوى الهيكل العظمي, وظلت تطاردهن حتى أمسكت كل بقرة من البقرات الضعاف الهزيلات ببقرة من السمان في آذانها وأكلتها فلم تبق منها الا القرنين, ورأى الملك سبع سنبلات قمح خضراء قد أقبل عليهن سبع سنبلات يابسات فأكلتهن حتى أتين عليهن فلم يبق منهن شيء وهن يابسات, وكذلك البقرات السبع كن عجافا ضعافا هزيلات حتى بعد أن أكلن البقرات السمان.
الموسوعة العربية ابحث عن أي موضوع يهمك