الثاني عشر: باء القَسَم، ومثاله على ما قاله بعضهم قوله عز وجل: { ادع لنا ربك بما عهد عندك} (الأعراف:134)، ذكر الزمخشري أن (الباء) في الآية على معنيين... الثاني: أنها باء القَسَم، والمعنى: أقسمنا بعهد الله عندك، لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك. ومثال مجيء (الباء) بمعنى القَسَم أيضاً قوله سبحانه: { قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين} (القصص:17)، قال الشوكاني: "هذه (الباء) يجوز أن تكون باء القَسَم، والجواب مقدر، أي: أقسم بإنعامك عليَّ، لأتوبن". الثالث عشر: باء التوكيد، ويُعبِّر المفسرون عنها بـ (الباء) الزائدة، ويريدون بهذا التعبير، أن حذفها من الكلام لا يخل بالمعنى، وأنَّ ذكرها يفيد التوكيد. ثم هم بعدُ يقولون: إن زيادة (الباء) تكون في مواضع: فتزاد في الفاعل، كما في قوله تعالى: { وكفى بالله حسيبا} (النساء:6)، قال ابن عاشور: "الباء زائدة للتوكيد"، أي: كفى الله حاسباً لأعمالكم ومجازياً بها. قصة حرف الباء للصف الاول. ونظيره قوله عز وجل: { وكفى بربك وكيلا} (الإسراء:65)، قال الرازي: "اعلم أن (الباء) في قوله: { وكفى بالله} { وكفى بربك} في جميع القرآن زائدة، هكذا نقله الواحدي عن الزجاج". وتزاد في المفعول، مثال ذلك قوله سبحانه: { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} (البقرة:195)، (الباء) في { بأيديكم} زائدة، والتقدير: تلقوا أيديكم.
قصة بابا حبيبي بابا حبيبي سافرَ للعملِ في بلدٍ عربيٍّ، وبقيتُ أنا وأمي وأخي بسام نعيشُ في بيتنا الجميل. نسيت أن أخبركم، أنا بنتٌ صغيرةٌ اسمي لبانة، أحبُّ أمي وأبـي وأخي الصغير.. وقد أوصاني أبـي أن أطيعَ والدتي في غيابه، وأن أواظب على صلاتي، وأن أهتم بدروسي، وأن أرعى أخي الصغير بسامًا. كم أشتاق إليك يا بـابـا.. سأرسل لك في العيد بطاقة معايدة مع ساعي البريد، وسأرسل لك – بإذن الله – الكثيرَ من الرسائل بواسطة البريد الإلكتروني باستمرار.. فأنا أتقن العمل على الحاسب الآلي بشكل مناسب.
وقال ابن هشام: "الظاهر أن (الباء) فيها للإلصاق". بيد أن القول المعتمد في هذه الآية أن (الباء) هنا تفيد التوكيد -وبتعبير المفسرين- زائدة، والمعنى: وامسحوا رءوسكم. الثاني: باء التعدية، وتسمى باء النقل أيضاً، وهي عند جمهور النحويين ترادف الهمزة، فإذا قلت: خرجتُ بزيد؛ فمعناه: أخرجت زيداً، وعلى هذا المعنى قوله تعالى: { ذهب الله بنورهم} (البقرة:17)، قال أبو حيان: "الباء في { بنورهم} للتعدية". وقد ألمح ابن عاشور هنا إلى أمر ذي بال، فقال: "إن باء التعدية جاءت من باء المصاحبة على ما بينه المحققون من النحاة، فإن أصل قولك: ذهبت بزيد، أنك ذهبت مصاحباً له، فأنت أذهبته معك، ثم تنوسي معنى المصاحبة"؛ ولأجل هذا الملحظ اعتبر ابن عاشور أن (الباء) في قوله سبحانه: { أفأمنتم أن يخسف بكم} (الإسراء:68) لتعدية { يخسف} بمعنى المصاحبة. الثالث: باء الاستعانة، وهي الداخلة على آلة الفعل، كقولك: كتبت بالقلم. Arabic Letter Baa (ب), Arabic Alphabet for Children – حرف الباء الحروف الهجائية للأطفال - YouTube. والمثال القرآني الشهير في دلالتها على هذا المعنى قوله تعالى: { بسم الله} (الفاتحة:1)، قال أبو حيان: "الباء في { بسم الله} للاستعانة"، وتقدير الكلام: أقرأ أو أتلو مستعيناً بـ { بسم الله}. وعلى هذا أيضاً قوله تعالى: { ولا طائر يطير بجناحيه} (الأنعام:38)، فـ (الباء) هنا للاستعانة.