قبل الشروع بدراسة أي مشكلة بحث يجب على الباحث العلمي أو الطالب أن يتأكد من وجود المراجع والدراسات السابقة الكافية لإتمام البحث، فإن وجد ان المراجع غير كافية فالأفضل التوجه لدراسة مشكلة أخرى. الباحث الجيد هو الذي يختار مشكلة البحث الواضحة الخالية من أي غموض، والتي تكون حدودها الزمانية والمكانية ظاهرة بوضوح. صياغة مشاكل البحث العلمي: على الباحث العلمي أن يصوغ مشكلة بحثه بأسلوب مباشر وواضح ومحدد، ومن الأخطاء التي يكررها بعض الطلاب هي تكرارهم عنوان البحث واعتباره مشكلة البحث دون إجراء أي تعديلات، علماً أن مشكلة البحث يجب تفصيلها أكثر من العنوان، وأن يطرح الطالب فيها جميع تساؤلات دراسته ويوضح متغيراته. ويقوم الباحث بصياغة مشكلة البحث بطريقتين هما: صياغة مشكلة البحث على شكل سؤال واحد أو مجموعة أسئلة. صياغة مشكلة البحث بأسلوب عبارة لفظية تقديرية. وتعتبر الطريقة الأولى وهي طريقة الأسئلة الأفضل، لأن الاسئلة توضح متغيرات البحث والعلاقة فيما بين هذه المتغيرات، كما أن الاسئلة تحدد هدف الدراسة الرئيسي بصورة أسهل، وتشكّل الإجابات عنها هدف الدراسة النهائي. معايير اختيار مشكلة البحث: قبل أن نذكر مجموعة أمثلة على مشاكل البحث العلمي، سنتعرف على أهم معايير اختيار مشكلة البحث: على الباحث العلمي أو الطالب عند اختيار مشكلة البحث العلمي الذي سيقوم بدراسته، أن يتأكد من ان امكانياته العلمية والفكرية والمادية تسمح له بحل مشكلة البحث والوصول الى النتائج المطلوبة.
5- يجب على الباحث التأني في كتابة مشكلة البحث وأن يقبل على كتابة المشكلة البحثية بعد عدة قراءات وتفكير عميق لاختار مشكلة بحثية جديدة، أو تقديم أحد المشكلات المبحوثة سابقًا بشكل وقالب جديد للوصول لنتائج جديدة استكمالًا لما سبق الوصول إليه. 6- تحديد مشكلة البحث بشكل متوازن بعيد عن التهويل الزائد أو الاستهانة بالمشكلة، بحيث يتمكن الباحث من وضع فرضيات منطقية ومتسقة مع مشكلة البحث ويسهل الوصول للنتائج المتوقعة أو المستنتجة. * خطوات تحديد مشكلة الدراسة يتم تحديد مشكلة الدراسة العلمية والتي هي الأساس الذي من أجله يتم إنجاز الدراسة بالكامل وتحدد مشكلة البحث من خلال نقطتين أساسيتين هما:- 1- تحديد منهج البحث واتجاه البحث بشكل علمي. 2- مدى الجهد المبذول من قبل الباحث للاطلاع على الدراسات السابقة المتسقة مع مشكلة الدراسة، والتعمق في فهم ما توصلت له الدراسة وما بها من قصور يمكن معالجتها أو استحداثها في الدراسة الجديدة. * من أين يأتي الباحث بمشكلة الدراسة؟ يمكن للباحث الوصول لمشكلة الدراسة التي يتعين عليه إنجازها في قالب بحث علمي من خلال عدة طرق منهم:- 1- المجتمع المحيط بالباحث يحيا الباحث وسط مجتمع كبير به العديد من التجارب اليومية الحياتية المختلفة والتي يقابلها العديد من المشكلات والعقبات، لذا يمكن للباحث تحديد مشكلة بحثية من واقع مجتمعه على أن تتسق مع مجال تخصصه ففي حالة كان الباحث يعمل بالحقل الإعلامي من الممكن أن يتناول دور الإعلام في مواجهة الفساد الإداري.
في هذه المرحلة يجزأ الكاتب بحثه في نقاط منفصلة وعرض الفكرة التي يناقشها كل فصل بشكل مجزأ وعرض ما تم استنتاجه من خلال البحث. ولكن لا داعي لشرح الأفكار الفرعية حتى نتجنب الاستطالة فيكتفي الكاتب بذكر عناوين الأفكار الفرعية وتسلسلها فقط حتى لا يمل القارئ من طول المقدمة. شاهد أيضا: مقدمة بحث نحوي…مقدمات بحوث نحوية جاهزة للطباعة نصائح يجب الأخذ بها عند كتابة مقدمة لأبحاث تاريخية مقالات قد تعجبك: يجب أن تكون المقدمة على درجة من التشويق وأن يتم ذكر جميع نقاط البحث بشكل مختصر مع التوضيح أنه سوف يتم شرح هذه النقاط بشكل مفصل داخل البحث. ويجب أن يتناول الكاتب البحث بشكل موضوعي ولا ينحاز لفكرة أو أحداث دون غيرها كما يجب ألا تتحدث بصفة الملكية مما يزعج القارئ ويجعل البحث مملاً. يجب عدم تعظيم الشخصيات التاريخية بشكل يكون مبالغ فيه ومستفز ومنفر لبعض القراء، وذلك لأن الشخصيات التاريخية لا يتفق عليها معظم الناس. فلابد من التحدث عن الشخصيات بشكل موضوعي بحت بعيداً عن أي انتماء لأحد من هذه الشخصيات. وأخيراً لا بد من مراعاة ضميرك العلمي لأن الأبحاث التاريخية على قدر كبير من الأهمية فيجب تحري المصداقية قبل ذكر أي شيء فيها.
فالهدف الأساسي من هذا البحث هو نشر العلم والمعرفة في جميع الأحوال. المقدمة الثالثة الحمد لله الذي وهبنا العلم وجعله نورًا نهتدي به، أما بعد نقدم هذا البحث إلى جميع من يهتم بالعلم وإلى زملائنا الطلاب وإلى كل من يجمعنا بهم رباط العلم وإلى جميع المدرسين والقراء. وهذا البحث هو بعنوان (….. ) ويتحدث عن (……) ونتمنى أن ينال إعجابكم إن شاء الله وأن يكون ملمًا وشاملاً لمختلف المعلومات التي لها علاقة بهذا الموضوع. وسوف نضع بين أيديكم هذا البحث ونتمنى أن يكون في المستوى المرغوب ونأمل من الله عز وجل أننا لم نقصر في كتابة هذا البحث وتجميعه، ولم نقصر فيما يحتوي عليه من عناصر وأهداف متعددة. وقد حرصنا في هذا البحث على أن نقوم بالتحدث عن جميع العناصر والعوامل التي يصعب التوفيق بينها كثيرًا. وقد قمنا بتجميع هذه الموضوعات لتحقيق الهدف الأسمى وهو توصيل العلم والمعرفة. ونتمنى من الأساتذة والقراء أن ينظروا إلى أقسامهم والمواد التي يقوموا بتدريسها. نظرة علمية شاملة ومتكاملة وأن يتجنبوا النظر إليها نظرة جزئية. ونرجو ألا يبخل علينا الأساتذة الأفاضل والطلاب بملاحظاتهم ومقترحاتهم البناءة والهادفة. لتصحيح أي أخطاء حتى نتفاداها فيما بعد ونطور من أنفسنا ونصحح العيوب التي قد نكون قد وقعنا فيها سهوا منا.