ما هذان؟ قالا لي: انطلق انطلق!! فانطلقنا فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا [أي ارتفعت أصواتهم]، قلت لهما: ما هؤلاء؟ قالا لي: انطلق انطلق!!
9 - ومع هذا العذاب الحسي هناك أيضاً عذاب معنوي (نفسي)، وهو أن الكافر يرى في قبره مقعده من الجنة لو أطاع الله، فيزداد بذلك حسرة وألماً لما يرى من عظم النعيم الذي فاته.
وهذا هو المعتمد من حيث الدليل. وأما الرجال فيستحب لهم زيارة القبور وزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام وقبر صاحبيه، لكن بدون شد الرحل؛ لقوله ﷺ: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة رواه مسلم في صحيحه.
أما إذا شد الرحل إلى المسجد النبوي فإن الزيارة للقبر الشريف والقبور الأخرى تكون تبعا لذلك، فإذا وصل المسجد صلى فيه ما تيسر، ثم زار قبر النبي ﷺ وزار قبر صاحبيه، وصلى وسلم عليه عليه الصلاة والسلام ودعا له، ثم سلم على الصديق ودعا له، ثم على الفاروق ودعا له، هكذا السنة، وهكذا القبور الأخرى، لو زار مثلا دمشق أو القاهرة أو الرياض أو أي بلد يستحب له زيارة القبور؛ لما فيها من العظة والذكرى والإحسان إلى الموتى بالدعاء لهم والترحم عليهم إذا كانوا مسلمين، فالنبي قال: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة.
وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر، فإنه آكل الربا. الكلوب: حديدة معوجة الرأس، الشدق: جانب الفم، يشدخ: يشج، تدهده: تدحرج. قال الحافظ ابن حجر: وفيه: أن بعض العصاة يعذبون في البرزخ أ. هـ. فتح الباري (12 / 445). 8 - اشتعال المال المسروق من الغنائم على صاحبه.
لكن نعلم أن المؤمن في نعيم، وروحه في نعيم، والكافر في عذاب، أما تفصيل ذلك فيما يتعلق بالعذاب فلم يبلغنا فيه ما يدل على التفصيل إلا أنهم في عذاب، روحه في عذاب، وجسده يناله نصيب من العذاب، نسأل الله العافية. أما العاصي فهو تحت المشيئة، قد يعاقب في قبره، قد يعذب، وقد يعفى عنه، قد يعذب وقتًا دون وقت، فأمره إلى الله -جل وعلا-، وقد أخبر النبي ﷺ أنه مر على قبرين، فإذا هما يعذبان، أحدهما يعذب بالنميمة، والثاني يعذب لعدم تنزهه من البول. أسباب عذاب القبر - الصفحة 2 - منتدى الحياة الزوجية | دليل النساء المتزوجات | الثقافة الزوجية والعائلية. فالعاصي على خطر إذا مات على المعاصي، ولم يتب، وهو متوعد بالعذاب، لكن قد يعفى عنه لأسباب أعمال صالحة كثيرة، أو بأسباب أخرى، وإذا عُذب، فالله أعلم سبحانه بكيفية العذاب واستمراره وانقطاعه، هذا إلى الله هو الذي يعلم كل شيء -جل وعلا-، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة