لا تيأس ولا تقنط من رحمة الله لعمر عبد الكافي - YouTube
فقد كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل ولسان الحال وماذا يصنع اليأسُ إلا القعود وشماتة العدو والحاسد، وماذا يفعل الفأل في النفوس إلا الانطلاق في فسحة الحياة الرحْبة، والعمل المثمر الجاد. وفي غزوة أُحُد، أُشيعَ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد قُتِل، فتزلزلت النفوس، وخمدت الهِمَم فأنزل الله عتابه وتحذيره للمؤمنين بقوله: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرٌّسُلُ أَفَإِن مَاتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلَى أَعقَابِكُم وَمَن يَنقَلِب عَلَى عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيئًا وَسَيَجزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144]. وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت بسبب البلاء، فقال: « لا يتمنين أحدكم الموت لضرر أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي ». رواه البخاري ومسلم. إن معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته هي أعظم دواء لليأس، وكلما قويت المعرفة بالله والصلة به؛ كلما فرّ اليأس والقنوط من القلوب. لا تياس من رحمه الله يوم القيامه. والمؤمن يكون بين الخوف والرجاء قال تعالى في مدح عباده المؤمنين: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].
اللهم اهدِ ضال المسلمين، وثبّت طائعهم. فهد بن عبدالعزيز الشويرخ موقع مداد
كما ذكر الله عز وجل: ﴿ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عِمرَان: 89]. إنه الله واسع الحلم والجود والرحمة.. لا تياس من رحمة الله. يفتح باب التوبة لا يغلقه في وجه المنيب إليه من جميع صنوف الضلال.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب عليكم". يقول العز بن عبدالسلام رحمه الله: " اليأس والقنوط استصغار لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جوده". هل يا ترى أصحو من سكرة الشهوة ♦♦♦ أم يا ترى أبقى في هذه الشقوة كيف القدوم على الجبار بالزلل ♦♦♦ أم كيف ألقاه من دونما عمل قلبي لما يلقى قد أن بالشكوى ♦♦♦ دمعي جفا عيني من قلة التقوى