ونحو هذا ما روي عن عمران بن حُصين رضي الله عنه، قال: ( لا تجوز صلاة لا يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب، وآيتين فصاعداً). أما الذين قالوا: لا تتوقف صحة الصلاة على قراءة الفاتحة -وهم الحنفية- فقد استدلوا لقولهم، بقوله تعالى: { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}. قراءة الفاتحة في الصلاة ركن القهوة. واستدلوا أيضاً بقوله سبحانه: { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر} (الإسراء:78)، قالوا: معناه قراءة الفجر في صلاة الفجر؛ لاتفاق المسلمين على أنه لا فرض على المسلم في القراءة وقت صلاة الفجر إلا في الصلاة؛ والأمر على الإيجاب حتى تقوم دلالة الندب، فاقتضى الظاهر جوازها بما قرأ فيها من القرآن؛ وليس في الآية تخصيص لشيء من القرآن دون غيره. واستدلوا كذلك بقوله تعالى: { فاقرءوا ما تيسر من القرآن} (المزمل:20)، والمراد القراءة في الصلاة؛ بدلالة قوله عز وجل في الآية نفسها: { إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل} إلى قوله: { فاقرءوا ما تيسر من القرآن} (المزمل:20)، ولم تختلف الأمة أن ذلك في شأن الصلاة في الليل. وعليه فقد قالوا: قوله تعالى: { فاقرءوا ما تيسر من القرآن} عام في صلاة الليل وغيرها من النوافل والفرائض؛ لعموم اللفظ، ويدل على أن المراد به جميع الصلاة من فرض ونفل حديث أبي هريرة و رفاعة بن رافع في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي الصلاة حين لم يحسنها، وفيه: ( ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن) متفق عليه.
وإذا كان هذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في السنن، فإنه في الصلوات المفروضة أوْلى بأن يقرأ سورة بعد الفاتحة لكن استحباباً وليس فرضاً ولا ركناً ولا واجباً. حُكمُ قراءةِ الفاتحةِ في الصَّلاةِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. وأقول لمن قال: طالما أن السورة ليست لازمة فإنني أقتصر على قراءة الفاتحة فقط: نعم ليست واجبة ولكن كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا قرأ الفاتحة في الأُولييْن من صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، قرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن، بل كذلك في صلاة الفجر والجمعة والعيدين والكسوف والاستسقاء، ولم يثبت أنه اقتصر على الفاتحة فقط. وليس بصحيح أن يستشهد بحديث المسيء صلاته وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن»، لأن ذلك القول منه عليه الصلاة والسلام أراد به ما تيسر من غير الفاتحة معها، لأن في بعض الروايات كما هي في سنن أبي داوود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «وكبّرْ ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله»، (رواه أبو داوود). ويتضح بعد هذا أن قراءة سورة بعد الفاتحة سنّة عند الجمهور، وواجبة عند الأحناف، وحجّتهم قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «أمرنا نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر»، (رواه أحمد) وقال الحنفية: الأمر للوجوب.
ما هو دليل قراءة سورة الفاتحة في الصلاة انها ركن، من اهم الاسئلة الجديدة التي وردت في كتاب الطالب من مادة الفقه الصف الاول متوسط، لذلك يسرنا من خلال هذا المقال ان نقدم لكم حل السؤال. اجابة سؤال ما هو دليل قراءة سورة الفاتحة في الصلاة انها ركن الاجابة هي: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال، قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب)