3 سبتمبر، 2017
منوعات
2, 599 زيارة
ذهب أحد الملوك الأكابر إلى رجل حكيم معروف, وطلب منه أن يساعده في إعطائه شيئاً يجعله منتبهاً ومهتماً لأمر دينه ودنياه, فلا يغتر في حياته عند أوقات اليسر والمسرة, ولا يجعله حزيناً محبطاً في أوقات العسر والشدّة. فطلب منه الحكيم أن يعيره خاتمه, لينحت عليه عبارةً تسانده في ما أراد ورجا, فنحت الحكيم على الخاتم: "هذا الوقت سوف يمضي"..
نعم.. إن كل شيء سوف يمضي, الوقت.. المكان.. الشدة.. الرخاء.. فلا يستحق أن نحزن كثيراً لكل عسر, أو نفرح كثيراً لكل يسر, لأن كل شيء فان في هذه الدنيا, فينبغي أن لا نحزن على الأمر الفاني ولا نفرح بوجوده, وأن نغتم الفرص لأمر ديننا وما ينفعنا في دنيانا..
كوثر الجرادي_ العراق
شاهد أيضاً
الوجع الأول
سيدي.. أتطلّع نحوك.. سواد يظلل سماءك!.. تتصدى لكربلاء بكربلاءك!.. ولكربة الحسين بكربتك!! 18 درسا في الحياة تمنيت لو عرفتها من قبل! - مجلة العراب. سيدي.. أيّ نوح …
- 18 درسا في الحياة تمنيت لو عرفتها من قبل! - مجلة العراب
18 درسا في الحياة تمنيت لو عرفتها من قبل! - مجلة العراب
هذا الوقت سوف يمضي. شبابيات/ حازم بكار - YouTube
وكيف ينكسر في مواقف المصائب وقد علم أن ملائكة الرحمن تكتب ردود فعله ؟! مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة وهي تبكي ابنا لها بجوار قبره, فقال لها: اتق الله واصبري, فقالت: إليك عني, إنك لم تصب بمصيبتي - ولم تكن تعرفه -, فقيل لها انه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذهبت إلى بيته ولم تجد عليه بوابين, فقالت: لم أعرفك, قال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى..
إنها قاعدة أخرى جيدة جدا لنا وللجميع عند المصائب والآلام والأحزان, الصبر عند الصدمة الأولى, وفي اللحظة الأولى يتبين الصادق من الدعي. وكجائزة للصادقين الصابرين علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الدعاء الكريم المبارك إذ قال صلى الله عليه وسلم " ما من عبد تصيبه مصيبه فيقول قدر الله وما شاء فعل اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها, إلا اجره الله فيها وأخلفه خيرا منها ", قال العلماء: إن هذا الدعاء لم يخلف أبدا مع داع دعاه من قلبه بإخلاص, وحكي أهل العلم عنه حكايات طويلة هي في مجموعها جائزة حقيقية لمن صبر عند الصدمة الأولى واسترجع ودعا ربه. بل إن الصالحين ليقلبون لحظات الألم والكدر رقيا وسموا وروحانية, إنهم يتخذونها لحظات عبودية, فيعلمون أنه لا ينجيهم من مصائبهم إلا الله, وأنه ليس قادرعلى أن يذهب الآلام إلا الله, وإنه ليس بمقدور أحد أن يمنح القوة أمام البلاء إلا الله سبحانه.