ويبدو أن أسباب تعطل العملية مردها حسب بعض التسريبات وقتها تباين وعدم اتفاق الرؤية السعودية والدول التي أيدت فكرة عدم التوقيع على قرار القوة العربية المشتركة مع الرؤية المصرية التي ترى ضرورة تشكيل هذه القوة في أقرب وقت لاستخدامها في إنجاز بعض المهام العسكرية في الدول المجاورة مثل ليبيا. الأمر لم يكن مفاجئًا لمتابعي الأحداث وقتها فبعد أيام من طلب السيسي تشكيل هذه القوة العربية وفي سياق تعليقه على الإعلان الصادر عن الجامعة العربية بهذا الشأن، قال فريدريك ويري من معهد كارنيغي للسلام الدولي إن "مفهوم قوة عربية مشتركة حقيقة يتعلق بالطموحات أكثر من الواقع"، مضيفًا أن هذه القوة المحتمل تشكيلها تواجه تحديات عملية، بالإضافة إلى غياب الثقة بين الدول العربية، وانعدام التدريبات الحقيقية. إن موضوع الأمن القومي العربي والتهديدات الإرهابية التي تهدده يجب أن يكون محور نقاش جدي بين كل الأطراف المتداخلة في الصراع والفتن الداخلية لا أن يكون محور مزايدة بينهم، لأن مفهوم الأمن القومي العربي هو ما يتعلق بأمن الدولة في كل مكوناتها الشعبية والدستورية والمؤسساتية، واستقلالها اقتصاديًا وأمنيًا عن الدول الأخرى، وإذا كنا نعمل على تحقيق الأمن القومي العربي فإن ذلك لا يتحقق بين يوم وليلة، أو من خلال حشود عسكرية وأمنية سريعة، وإنما لا بد أولاً من صناعة بنية تحتية تؤهل الدولة وجمهور الناس والقوات العسكرية والقوى الأمنية للقيام بالمهمات بمهنية وعقلية علمية وحسابات دقيقة.
وفى مصر أعلن مفتى الدم " شوقي علام"، أنه لم تثبت رؤية هلال شهر شوال، لذا فإن الثلاثاء هو المتمم لرمضان، والأربعاء هو أول أيام العيد. وبالرغم من ذلك نقلت صحيفتا الأهرام وأخبار اليوم، أنه يتم متابعة استطلاع ظهور هلال شهر شوال من عدمه عقب صلاة العشاء. سلسلة قالوا وقلت 7- اتفق العرب على ألا يتفقوا. كما أن "جاد محمد القاضي"، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي،قال في تصريح لموقع الشروق: إن البيانات والحسابات الفلكية تظهر أن الثلاثاء أول أيام عيد الفطر في البلاد. وأوضح القاضي، في تصريح لموقع "الشروق" المصري،قال فيه: أن هلال شهر شوال سيولد يوم الاثنين 3 يونيو، الموافق 29 رمضان، وسيستمر ظهوره في الأفق بعد غروب شمس يوم الاثنين 29 رمضان مدة تتراوح ما بين 5 و7 دقائق في المدن المصرية المختلفة، مشيرا إلى أنه بناء على ذلك تم تحديد يوم الثلاثاء أول أيام عيد الفطر. ومع ذلك يصر مفتى الدم ، على الرؤية بالعين المجردة!! لكن ماذا نصنع ،حكام سايكس بيكو،الذين تسلطوا على رقاب الشعوب، وهم لايؤتمنون على –حزمة بقل- أباحوا لأنفسهم العبث بالعبادات، وإقحام الخلافات المذهبية والسياسية، في أركان الإسلام لتصبح العبادات ألعوبة بأيديهم ،فهؤلاء الذين يتولون أعداء الله من دون المؤمنين، أنّى لشعوبهم أن تثق بهم؟!!.
سافرت كثيرا خلال عملي مع الجزيرة، وزرت العديد من المدن العربية خلال سفري، والتقيت مع أشخاص من مختلف الأطياف والأجناس، منهم من أذكره ومنهم غاب عن ذاكرتي أو تعمدت أن أغيبه، وكانت الصفة الجامعة لهم أنهم بسطاء وطيبون بالرغم من مظهرهم الخارجي الذي يدل على عكس ذلك، فمنهم من التقيت به ضمن ثورة من الثورات وهو يصدح بأعلى صوته طلبا للحرية، ومنهم من التقيت به وهو يحمل مدفعا رشاشا ضد حاكم دكتاتور، ومنهم من التقيت به وهو يحمل علم بلاده مشجعا فريقه المفضل، ومنهم من يحمل لوازم بيته هربا من صواريخ وقنابل لم يسمع بأسمائها من قبل. ففي العراق مسقط رأسي وسبب الصداع المزمن الذي أصابني بسبب ما يمر به هذه السنوات، فعندما تزور أي محافظة من محافظاته يغمرك الناس بطيبتهم وكرمهم، وبعد دقائق من حديثك مع الناس حتى تبدأ الدعوات للجلوس وتناول الطعام، وهذا ينعكس في كل محافظات العراق، وعلى اختلاف مذاهبهم ودينهم، فلا يمكن أن تفرق إذا كان هذا الشخص سني أو شيعي، عربي أو كردي، مسيحي أو مسلم، فلا قيمة لهذه الأشياء أمام إنسانيتك، وأمام حب الناس على إكرام الضيف والتخفيف عنه. " ما أن تدخل السياسة من الباب تخرج المحبة بين مكونات الشعب من الشباك. "
اتفقوا على توريث الحكم للعائلة والأحفاد ،وكأننا خلُقنا من أجل عبادتهم وخدمتهم وأنهم شعب الله المختار،وكأني بقائل المقولة ليس عربيا اللهم إلا إذا كان يقصد بها شيئا آخر. فأي عدم اتفاق بعد الذي سردناه وهي عناوين فقط؟ اتفقوا على إهانة شعوبهم وخدمة أسيادهم ببساطة ،ولو شرحنا كل مفردة من هذه المقولة لألّفنا كتبا ومجلدات تحكي حال هؤلاء، إن مقولة إ تفق العرب على أن لا يتفقوا مقولة لاأساس لها من الصحة والواقع أنهم إتفقوا على أن يتفقوا كما أوضحنا اللهم إلا إذا كان المقصود بعدم الإتفاق شيئا آخر.
Articles signed represent the opinions of their authors and do not necessarily represent the policy of Arab Times Readers are solely responsible for the content of the comments they post here Comments and articles are subject to the site's terms and conditions of use مقولة رائجة رواج الكهرباء المنقطع في القرى ،وانفجار أنابيب الماء في الأحياء الشعبية نتيجة التطور وتجديد البنى التحتية، وانتشار الحفر في الطرقات التي يسكنها أصحاب الطبقة الكادحة. مقولة بات يسمعها الناس في كل زاوية ومكان ،وحتى الأطفال وهم يلعبون يتسلّون بها وهي: إتفق العرب على أن لا يتفقو ا، وهي أُكذوبة في الحقيقة ظل يُرددها بعض المُنومين بمغناطيس الإنهزامية،وكلام غير سليم ودقيق ،بل منطق مُعوج مبني على افتراءات كاذبة تُسيء إلى سُمعة العرب المعروفين بسخائهم وكرمهم وحبّهم للجار،وشهامتهم من خلال مواقفهم الرجولية ودفاعهم عن أعراضهم وشرفهم وعن الحق المبين،وتضحيتهم بالمال والنّفس والنفيس ،دفاعا عن مقدساتهم وعن حرماتهم. هنا وجب علينا أن نلفت انتباه القارئ ونطلب منه أن يحذر من التسلل فالأمور مغلوطة ومخلوطة ومتشابهة تشابه الأرقام المقلوبة ،وأن لا يتسرع في حكمه حتى ينتهي من هضم ما نعنيه.