قالَ: والذي أكْرَمَكَ، لا أتَطَوَّعُ شيئًا، ولَا أنْقُصُ ممَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ شيئًا. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ، أوْ: دَخَلَ الجَنَّةَ إنْ صَدَقَ ". [3] وقد ورد من أقوال العلماء في سنةّ الوتر ما قاله أبن قدامة رحمه الله: الوتر غير واجب وبهذا قال مالك والشافعي. وقال أبو حنيفة: هو واجب، وقال أحمد: من ترك الوتر عمدا فهو رجل سوء ، ولا ينبغي أن تقبل له شهادة ، وأراد المبالغة في تأكيده لما قد ورد فيه من الأحاديث في الأمر به ، والحث عليه. هل يجوز صلاة الشفع وَالْوِتْرِ بتشهد واحد إسلام ويب - حلول الكتاب. شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة الضحى هل يجوز قراءة أي سورة في الشفع والوتر إنّ قراءة أي سورة في الشفع والوتر هو أمر جائز ولا حرج على المسلم أن يقرأ بما شاء فيها، فقد بيّن الإمام ابن باز رحمه الله، أنّه من المشروع للمرء أن يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، والواجب في صلاة الوتر و الشفع من القرآن الكريم كما كلّ الصلوات المفروضة وكذلك صلوات النوافل هي سورة الفاتحة فقط، وأمّا ما زاد على الفاتحة فهو مستحبّ ولا يتعيّن على المرء الالتزام به، سواءٌ أكانت سورة بكاملها أو بعض آيات القرآن الكريم، والله ورسوله أعلم. [4] شاهد أيضًا: دعاء اخر الليل قصير مكتوب المشروع قراءته في صلاة الوتر بعد الخوض في بيان هل يجوز قراءة أي سورة في الشفع والوتر لا بدّ من بيان المشروع قراءته في صلاة الوتر كما ورد في سنّة الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلمّ، فقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ في هذه الصلاة سورة الأعلى والكافرون والإخلاص، وقد ورد في ذلك حديث أبي بن كعب -رضي الله عنه- حينما قال: " كان رسولُ اللهِ يقرأُ في الركعةِ الأولَى مِن الوِترِ ب سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأعْلَى وفي الثَّانيةِ ب قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ وفي الثَّالثةِ ب قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ ".
كيفية صلاة الوتر في المذاهب الأربعة رأى الأحناف: الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب لا يسلم بينهن، ويقرأ في جميعها فاتحة وسورة ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرًا رافعًا يديه، والمالكية يرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد شفع يسبقها- أي ركعتين - ثم يسلم وبعدهما ركعة واحدة ووصلها بالشفع مكروه. كيفية صلاة الوتر في المذاهب الأربعة الشافعية يرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فلو اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاثة بتشهد واحد، أما الحنابلة فيرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد كما تصح صلاة الوتر بركعة واحدة.
صلاة الوتر تكون جهرا أم سرا صلاة الوتر تكون جهرًا وهي صلاة ليلة، وقت صلاة الوِتر من بعد صلاة العشاء وقبل طلوع الفجر، وقال النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ»، والمصلي إما أن يوتر بركعة، أو بثلاث، أو بأكثر، فإن أوتر المصلي بركعة ركع وسجد وتشهد فيها وسلم، وإن أوتر بثلاث يجوز له 3 طرق: أن يصلي الثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد، ويجوز أن يصليها بتشهد بعد الثانية من غير تسليم، وتشهد بعد الثالثة، وذلك كالمغرب، ويجوز له الفصل بينها فيصلي ركعتين، ثم يسلم ويصلي ركعة، وكل هذه الصور صحيحة. قضاء صلاة الوتر اختلفَ الفقهاء في قضاء صلاة الوتر بعد الفجر فذهب الحنفيةُ إلى وجوب قضاء الوتر على من طلع عليه الفجر دون أن يصليه، يستوي في ذلك من تركه عمدًا أو نسيانًا، طالت المدة أو قصرت. حتى ذهب أبو حنيفة إلى بطلان صلاة الصبح لمن صلاه وهو ذاكرٌ أنَّهُ لم يُصَلِّ الوترَ؛ لوجوب الترتيب بين الوتر والفريضة عنده. وذهب المالكية إلى أن الوتر لا يُقضى إذا تذكَّرَهُ بعد أن أدَّى صلاةَ الصُّبحِ، فإن كان تذكُّرُه للوتر لم يحدث إلا بعد الدخول في صلاة الصبح، فيُندب له إن كان منفردًا أن يقطع صلاة الصُّبح ليصلي الوتر، إلا إذا خاف خروج الوقت، وإن كان تذكُّرُه في أثناء ركعتي الفجر فقولان عندهم: أحدهما: يقطعها كالصبح، والثاني: يتمها ثم يُوتِر.