معايير الجودة الشاملة في التعليم ضمان جودة المناهج المُعطاة للطلبة. بناء العملية التعليميّة على بنية تحتية ذات جودة ممتازة. توفير أُطرٍ تربوية وإداريّة ذات كفاءة. الحرص على جودة التكوين الأساسي بشكل مستمر. منح المستفيدين انطباعاً إيجابيّاً حول خدمات المدرسة. الاستخدام الأمثل لكلّ ما تمتلكه البيئة التعليميّة من موارد بشريّة وماليّة. الاستمراريّة في تطويرها وتحسينها. تقييم مدى نجاح الجودة الشاملة في التعليم ممّا يحصل عليه من نتائج التحصيل الدراسيّ. أهمية الجودة الشاملة في التعليم توفير بيئة عمل مناسبة وثقافة تنظيميّة تتلاءم مع متطلّبات المؤسسة التعليميّة وأهدافها. الحرص على قياس الأداء وجودته. توظيف الإدارة الفعّالة للموارد البشرية الخاصّة بالجهاز التعليميّ. تأهيل الأفراد في البيئة التعليميّة من خلال تعليمهم وتدريبهم. إشراك كافّة العاملين في بذل الجهود لغايات تَحسين مستوى الأداء. خلق نظام معلوماتٍ خاص بإدارة الجودة الشاملة.
مفهوم الجودة في الإسلام: لا تعتبر الجودة في ديننا الحنيف أمراً جديداً بل ظهر مع بداية ظهور الثقافة الإسلامية العربية، وخير دليل على هذا الأمر هو ما جاء في القرآن الكريم من آيات كريمة، وما ورد من أحاديث نبوية عن رسول الله، فنجد قوله تعالى: { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} (88) سورة النمل.. «وكذلك قال تعالى في محكم تنزيله {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} (30) سورة الكهف. وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:- «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» (رواه مسلم). لماذا تحتاج مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية إلى تطبيق الجودة في التعليم ؟ تعامي الكثير من المدارس والمؤسسات التعليمية من بعض المشاكل والتي من ضمنها نقص الكفاءة والخبرة لدى الموارد البشرية التي تعمل بها، بجانب مشكلة غياب الاهتمام بالتطوير المستمر للبنية التحتية، ووجود بعض المشكلات في المناهج الدراسية حيث أن المناهج باتت تحتوي على أجزاء عديمة الفائدة، وبعض الأجزاء في المناهج ليست مرتبطة مع بعضها البعض، وعدم توفير الأدوات التكنولوجية والأجهزة الحديثة اللازمة للعملية التعليمية. وجود مشكلات لدى الطلاب والخريجين تكمن في أن ما درسونه طوال سنوات الدراسة غير مرتبط باحتياجات السوق العمل وغير مواكب النحديات ومشكلات سوق العمل، ومن هنا أدركت الدول المتقدمة والدول النهضة مدى أهمية الجودة، وبدأت هذه الدول في البحث جدياً عن الحلول المناسبة لها، ومن هنا كان بروز مفهوم الجودة في التعليم وانتقاله إلى مختلف البلدان العربية، حيث التزمت كثير من المؤسسات التعليمية بتطبيقه على مستوى كثير من دول العالم.
إشراك المعلمين بالفصول والندوات التي تساعدهم وتؤهلهم لتنمية مهاراتهم التدريسية للعمل على تحقيق الجودة التعليمية. كيفية الحفاظ على جودة التعليم بعد أن تقوم المؤسسات بالنجاح في الوصول وتحقيق الجودة في التعليم، تسعى بكافة مجهوداتها للمحافظة على تلك النتائج، كذلك تقوم بالتطوير المستمر لها من خلال استغلال العاملين فيها، وهذا عن طريق توفير بيئة لديها قابلية على التطوير الدائم، والعمل على تنمية القدرات والمهارات والمعلومات لدى الدارسين، ويمكن أن يحدث ذلك بتطبيق أسلوب المساءلة الذاتية والمراجعة الذاتية حتى يتم تنفيذ ما يُعرف بالمساءلة الإدارية. أهمية تحقيق الجودة في التعليم يوجد الكثير من الفوائد التي تنتج عن الاهتمام بالعملية التعليمية وتحقيق الجودة فيها، والتي تعود بالنفع على جميع أعضاء المؤسسات التعليمية سواء أكانوا من المتعلمين أو القائمين على التعليم، ومن أبرز تلك الفوائد ما يلي: [5] ضمان توفير خدمات مجانية ذات جودة عالية لكافة المواطنين بداية من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى مرحلة البلوغ. يُعتبر التعليم الجيد أساس العدالة الصحيحة في المجتمع. يساعد بدرجة كبيرة على التنمية الاقتصادية، العلمية، والاجتماعية للمجتمع.
هذا ويمكن تعريف الجودة على أنها مجموعة من الخصائص والمميزات لمنتج أو خدمة ما تعبر عن قدرتها على تحقيق المتطلبات المحددة أو المتوقعة من قبل العملاء. الجودة في الإسلام: وتعني المواصفات والخصائص والسمات المتوقعة في المنتج وفي العمليات والأنشطة التي من خلالها يتحقق رضا الله سبحانه وتعالى أولا، وإشباع رغبات المستفيدين ثانياً. قال تعالى:{ قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} (يوسف 55)، فالعبرة ليست بكثرة العمل وإنما بحسن العمل. قال تعالى:{ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور}، في ذات السياق يأتي تأكيد الرسول عليه الصلاة والسلام:( إن الله كتب الإحسان على كل شيء) وبهذا تعرف الجودة في كلمة واحدة هي الإحسان. إدارة الجودة: إن مفهوم إدارة الجودة يحمل عدداً من المعاني المتباينة في شكلها، والمتفقة في جوهرها؛ وقد تعددت التعريفات تبعاً لتعدد المداخل والتوجهات والتطبيقات. اعتبرت إدارة الجودة بأنها مجمل الصفات والمميزات والخصائص التي تتعلق بالخدمة التي يتم تقديمها وفقاً لاحتياجات المستفيدين الظاهرة وغير الظاهرة، سواء أكان المستفيدون من العاملين، أم المجتمع المحلي، أم أصحاب العمل لزيادة قدرة المؤسسة على المنافسة والنجاح، وإثبات جدارتها أمام المنافسين، ويمكن تناول المفهوم وفقاً لعناصره الثلاثة وهي: الإدارة Management: نجاح الإداريين في تحقيق الأهداف باستخدام إدارة الجودة، من خلال تطبيق العاملين للأنشطة والتخطيط طويل الأمد للجودة، التي تقود المؤسسة نحو الإنجاز التدريجي، مع التحسينات المستمرة بشكل نشط لإشباع حاجات المستفيدين.
أن يعزز كريم الأخلاق مع إثراء المعلومات. أن يقدم الخبرات العملية المفيدة. احتواؤه للمادة العلمية الصحيحة والدقيقة. مراعاة التدرج في المعلومات. 2- معايير جودة طريقة التدريس: اعتمادها على التخطيط المحكم. تهيئة المتعلمين للدرس. حسن الإلقاء. مراعاة الرفق بالمتعلم، وعدم تحميله أكثر من طاقته. تأكيدها على استخدام الحواس. اعتمادها على الحوار. يتيح الفرص للمتعلم لاستخدام أساليب المنهج العلمي. التنوع في الأساليب بما يُلائم الموقف التعليمي (أبو دف،2007م، ص). وكذلك يرى ابن خلدون أنَّ معايير الجودة في التعليم تتمثل في: معيار جودة المعلم: وتتمثل في النمو المهني، والتعاون، والعمل بروح الفريق، ومعرفة الفروق الفردية للمتعلمين. معيار جودة المتعلم: وتتمثل في مراعاة طاقة المتعلم، ومراعاة الاستعداد للتعلم. معيار جودة البيئة السليمة الداعمة: وتتمثل في الابتعاد عن العنف. معيار جودة طريقة التدريس: وتتمثل في التلقين المباشر من المعلم للمتعلم. معيار جودة المنهاج: وتتمثل في البعد عن الاختصارات في المنهاج، الانتقال من المحسوس إلى المجرد (مرجين،2015م، ص79).