2011-11-30, 10:34 AM #1 المعتمد بن عباد... وقصة المثل:"ولا يوم لطين" كان " محمد بن عباد" ولد الخليفة المعتضد بالله الطاغية.. ملك اشبلية.. يتمشى مع صاحبه و وزيره.. فيما بعد ابن عمار عند مرج الفضة. و كان على عكس ابيه.. شاعرا رقيق القلب.. يختلط بالعامة.. و بينما هما يتمشيان عند ضفاف النهر.. نظر محمد الى تموجات النهر بفعل الرياح.. و قال: " صنع الريح من الماء زرد " و طلب من ابن عمار ان يكمل ببيت اخر من الشعر.. أدهم شرقاوي ; قالوا «20» : ولا يوم الطين؟!. و قد كان ابن عمار نفسه شاعرا. و أخذ ابن عمار يفكر صنع الريح من الماء زرد " و لكن دون جدوى.. كأن الله أراد أن يخرسه.. لينطق تكملة البيت على لسان الجارية"اعتماد".. التى سمعتهما.. بينما هي تغسل الثياب عند حافة النهر.. فأكملت قائلة.. أي درع لقتال لو جمد " مكملة صدر البيت الشعري الذي نطق به الامير... 2011-11-30, 10:35 AM #2 رد: المعتمد بن عباد... وقصة المثل:"ولا يوم لطين" فكان هذا البيت سبب سعدها.. وشقائها فيما بعد. فما ان وقعت عين محمد بن عباد عليها.. حتى افتتن بجمالها.. كما افتتن بسرعه بديهتها وذكائها.
ولا يوم الطين ذكر المقريزي المؤرخ أن المعتمد آخر ملوك بني العباد في الأندلس كان متزوجاً من جارية اسمها (اعتماد) وكان يحبها حباً جما ويعاملها برفق ولين ويحرص على ارضائها وتلبية جميع رغباتها. وذات يوم أطلت من شرفة القصر فرأت القرويات يمشين في الطين فاشتهت أن تمشي هي أيضاً في الطين. وحدثت زوجها بذلك فخاف على قدميها أن يمسها الطين … فألحت عليه فأمر الملك أن يؤتى بالمسك والعنبر وأنواع الطيب المختلفه فطحنت وصبت في صالة القصر، ثم أمر أن يأتوا بماء الورد ويصبوه على الطيب …وعجنوه بالأيدي حتى اصبحت كالطين. وعندئذ جاءت اعتماد مع جواريها تتهادى بينهن فخاضت بقدميها في هذا الطين الذي بلغت أثمانه آلاف الدنانير، وحققت رغبتها ومشت في الطين.
وأستاذُنا علي عبد الباقي قد جعل البيتَين الأخيرين في توْقيعه للموعظة. اللهم أحسن خاتمتنا يا رب العالمين.