بقلم: الشيخ محمد الشملول إمام وخطيب مسجد البديع بأكتوبر إن الوقت هو الحياة، وأوقاتنا هي رأس مالنا في هذه الدنيا، وعليها نحاسَب حينما نقف أمام الله عز وجل، والوقت كنز، فلا ينبغي لعاقل أن يفرط في كنزه الذي لا يعوَّض ولا يكرَّر مرة ثانية، وهو مع طول الإنفاق سينفد، فلا تبذله إلا بحقه. والناس أمام هذا الكنز صنفان: الأول: صنف ينفق ببذخ، وبلا حكمة ولا تخطيط ولا يضع المال في موضعه، فلا ينجز به شيئاً، وهذا الصنف لا يجني من وراء رأس ماله إلا الندم يوم لا ينفع الندم، ولو عاش صاحبه ألف عام فهو نكرة من النكرات، ونحتاج كثيراً من الوسائل حتى نصل إليه، فهو ميت وإن سار بين الأحياء. عن عمره فيما افناه وعن شبابه. الثاني: لا ينفق من كنزه إلا بحقه، ولا يفرط فيه بأي حال، فهذا محمود العواقب عظيم الإنجاز، عبقري في الاستثمار، رابح في التجارة، مأجور من الله عز وجل، محمود في التاريخ. فالصنف الأول غافل، وفي مثل هذا روى ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: "نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ". [صححه البخاري]، والمغبون هو الذي لا يقدّر الأمور قدرها فيشتري الشيء بأغلى من ثمنه، ويبيعه بأقل من ثمنه. والصنف الثاني يقِظ، يربط نفسه بالأهداف العظام، لأنه يحسن استغلال وقته، ويعلم أن وقته مزرعة للآخرة، وأن إحسانه فيه هنا سيكون سبب نجاحه في الإجابة هناك، حينما يقف أمام الله ويُسأل، فقد روى الترمذي بسند صحيح عن أبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيمَ أفناه؟ وعن علمه فيمَ فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقه؟ وعن جسمه فيمَ أبلاه؟".
بل انظر حولَك! نظرات الشفقة تبدو على تلك الوجوه الشاحبة، ونظرات التشفِّي على وجوهٍ أخرى، وعلى طاولات نقاشاتهم للعبرة -القاسية- أنت مثال. انظر ماذا صار إليه، إياك بنيَّ فلا تُشفق! هذا عمره فيما أفناه، ظنَّ بأنَّ الوطن يُطعمُ خبزًا فجاع، ظنَّ بأنَّ الحقَّ سيجلبُ مالًا فافتقر، ويكملُ ذلك "الحكيمُ" مواعظَه المكرورة، ويلعنُ طريقَ الطامحين كلَّما تراءيتَ له، يخشى الاقتراب، يخشى سماعَ الحقيقة، يخشى أنْ يرى صورة التقصير في نفسه حين يراك، ولذلك لا بدَّ من توظيف نظرية المؤامرة، وربما شيطنتك، وربَّما أنْ يعظك في ثياب الواعظين، ويتلو عليك الشواهد، ويسائلكَ أينَ وصلت، هل تزوجت هل أنجبت؟ هل تملك بيتًا أو وظيفة؟ أيعقلُ أنَّك لا تزال تسعى يا بنيَّ! عن عمره فيما افناه. دعكَ ممَّا أنتَ مشغولٌ فيه، فالكلُّ قد باعَ القضيَّة، وماذا باستطاعتنا أنْ نفعلَ أصلًا! والله غفورٌ رحيم، لا عليك فإنَّه يعلمك سرَّك ونجواك، أنا أريدُ مصلحتَك، وينتفخُ ليتلو عليكَ بيانَه المكذوب والذي لم يبدأه ببسلمة أو استعاذة، يحكي بطولاتٍ وصولات، وأنَّه في النهاية لم يلقَ شيئًا وبجرَّة لسان: كلَّهم كاذبون، اهتمَّ بنفسك فقط! ولكنَّ يقينًا لمْ يتزحزح، { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ}، والكفرُ ضروبٌ، ليس خروجًا من ملَّة بل كفرٌ بسبيل الحقِّ وكفرٌ بالقضية!
عمره فيما أفناه! للعلامة الشنقيطي - YouTube
مقارنة مع جاء في كتاب هذه الممرضة الاسترالية وما جاء في الحديث الشريف يتبين أنهم يغفلون أن الله يسأل الانسان أياً كان عن عُمُرِهِ فيما أفناهُ لأنَ وجودَ الانسانِ بإيجادِ اللهِ نعمةٌ فَيُسألُ العبدُ عنْ هذهِ النِّعمةِ. اللهُ أنعمَ عليناِ بالوجودِ فيسألُ عنْ هذهِ النعمةِ، الله يسألنا "فيما أفْنَيْتَ عُمُرَكَ" وهنا سر الوجود.. وسلامتكم.
أيها القارئ، اعلم أن يومك ضيف، وواجب عليك كرم الضيافة؛ حتى تكون محمود السيرة، ولذلك قال الحسن البصري: يا ابن آدم، نهارُك ضيفُك، فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه، ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه، ارتحل بذمك، وكذلك ليلتك. [أدب الدنيا والدين]. وكان يقول ما من يوم ينشقُّ فجره إلا وينادي: أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزوَّد مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة. عمرك فيما أفنيته؟. ولأجل هذا، اغتنِم وانتهِز الفرص فلكلِّ وقتٍ واجبٌ؛ بل أكثر وإياك والتسويف، فلست لعمرك ضامنًا، روى المنذري بسند حسن عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه: "اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك". وهاهم الأكياس الذين علِموا قيمة الوقت وشرف الزمان، لمّا علموا أن لكل وقت واجباته ولكل يومٍ عمله لم يركنوا إلى التسويف أو الفراغ، فهذا عمر بن عبد العزيز، لما قيل له وقد بدا عليه الإرهاق والتعب من كثرة العمل: أخِّر إلى الغد، فقال: لقد أعياني عملُ يومٍ واحد فكيف إذا اجتمَع عليَّ عملُ يومين! ". ومن يضمن لك- يا عمر- أن تعيش إلى الغد، وإذا ضمنت- وهذا لا يكون- فهل تأمن المعوقات من مرض أو بلاء أو مشاغل؟ عليك بأمر اليوم لا تنظر غدًا فمن لغدٍ من حادث بكفيل أيها القارئ، سَل ربك البركة في العمر، وكان من دعاء عمر رضي الله عنه: اللهم إنا نسألك صلاح الساعات والبركة في الأوقات.
نطاق البحث جميع الأحاديث الأحاديث المرفوعة الأحاديث القدسية آثار الصحابة شروح الأحاديث درجة الحديث أحاديث حكم المحدثون عليها بالصحة، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالصحة، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون عليها بالضعف، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالضعف، ونحو ذلك المحدث الكتاب الراوي: تثبيت خيارات البحث
كيفية صلاة جعفر الطيار.. سيد حسين شبر - YouTube
صلاة جعفر الطيار الاكسيرالاعظم - لغفران الذنوب وقضاء الحوائج - فضلها وكيفيتها واحكامها - YouTube
هدية الرسول إلى جعفر كيفيتها صلاة جعفر الطيار أربع ركعات بتشهّدين وتسليمتين، أي تُصلى ركعتين ركعتين. الركعتين الأولى: ينوي المصلي ويُكبِّر تكبيرة الإحرام ، ثم يقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الحمد سورة الزلزلة ، وفي الركعة الثانية يقرأ بعد سورة الحمد سورة العاديات ، فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة يقول قبل الركوع خمس عشرة مرّة «سُبْحانَ اللهِ وَاَلْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَاَللهُ اَكْبَر». وفي الرّكوع يقولها عشراً، وعند استوائه من الركوع يقولها عشراً، ويسجد ويقولها في سجوده عشراً، وعند رفع رأسه من السجدة يقولها عشراً، وفي السجدة الثانية يقولها عشراً، وعند رفع رأسه من السجدة الثانية وقبل قيامه يقولها عشراً، فيكون مجموعها في الركعة الواحدة 75 مرّة. الركعتين الثانية: الركعتين الثانية تكون تماماً كالركعتين الأولى من حيث التسبيحات لكن يقرأ في الركعة الثالثة سورة الحمد ثم سورة النصر ، وفي الركعة الرابعة سورة الحمد ثم سورة التوحيد ، ليكون مجموعها في الأربع ركعات 300 مرّة من التسبيحات.
(واطلب حاجتك)». [11] الهوامش ↑ الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 553؛ المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، ص 320 ــ 321؛ العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، ج 8، ص 51. ↑ الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 552. ↑ الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، ج 3، باب 20، ص 186. ↑ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج 3 ص 467. ↑ المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، ص 323. ↑ القمي، عباس، مفاتيح الجنان، ص 77. ↑ الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، ج 3، ص 66؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 8، ص 29. ↑ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج 3، ص 465. ↑ الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 553، ح 1536. ↑ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي ج 3، ص 467. ↑ الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد، ص 330. المصادر والمراجع الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة ، قم، مؤسسه آل البيت ، ط 1، 1409 هـ. الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، من لا يحضره الفقيه ، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1413 ه. العلامة المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد ، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 1، 1434 هـ/ 2013 م. القمي، عباس، مفاتيح الجنان ، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 2003 م.