مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 27/2/2019 ميلادي - 22/6/1440 هجري الزيارات: 206626 دعاء الاستفتاح "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض " عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: ((وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض)) إلى قوله ((مِن المسلمين))، اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك... )) إلى آخره؛ رواه مسلم. وفي رواية له: إن ذلك في صلاة الليل. المفردات: ((وجَّهت وجهي)): قصدتُ بعبادتي. ((فطر السماوات والأرض))؛ أي: ابتدأ خَلْقَهما. ((حنيفًا))؛ أي: مائلًا إلى الدين الحق، وهو الإسلام. ((نُسُكي)): عبادتي. ((محياي ومماتي))؛ أي: حياتي وموتي. ((سيِّئها))؛ أي: قبيحها. وجهت وجهي - ووردز. ((لبَّيك))؛ أي: إقامة على طاعتك بعد إقامة. ((سَعْديك))؛ أي: مساعدة لأمرِك بعد مساعدة، ومتابعة لدينك بعد متابعة. ((والشر ليس إليك))؛ أي: لا يُتقرَّب به إليك. (وفي رواية له)؛ أي: لمسلم، إلا أنها ليست عن علي بن أبي طالب.
وذكر الوجه لأنه أظهر ما يعرف به الإنسان صاحبه. حنيفا مائلا إلى الحق. وما أنا من المشركين اسم " ما " وخبرها. وجهت وجهي للذي فطر. وإذا وقفت قلت: أنا ، زدت الألف لبيان الحركة ، وهي اللغة الفصيحة. وقال الأخفش: ومن العرب من يقول: " أن " وقال الكسائي: ومن العرب من يقول: " أنه " ثلاث لغات. وفي الوصل أيضا ثلاث لغات: أن تحذف الألف في الإدراج; لأنها زائدة لبيان الحركة في الوقف. ومن العرب من يثبت الألف في الوصل; كما قال الشاعر: أنا سيف العشيرة فاعرفوني وهي لغة بعض بني قيس وربيعة; عن الفراء. ومن العرب من يقول في الوصل: آن فعلت ، مثل عان فعلت; حكاه الكسائي عن بعض قضاعة.
وقد ثبت في الصحيحين ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " كل مولود يولد على الفطرة " وفي صحيح مسلم ، عن عياض بن حماد; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " قال الله: إني خلقت عبادي حنفاء " وقال الله في كتابه العزيز: ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) [ الروم: 30] ، وقال تعالى: ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) [ الأعراف: 172] ومعناه على أحد القولين ، كقوله: ( فطرة الله التي فطر الناس عليها) كما سيأتي بيانه. فإذا كان هذا في حق سائر الخليقة ، فكيف يكون إبراهيم الخليل - الذي جعله الله ( أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين) [ النحل: 120] ناظرا في هذا المقام ؟! وجهت وجهي للذي فطر السماوات. بل هو أولى الناس بالفطرة السليمة ، والسجية المستقيمة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلا شك ولا ريب. ومما يؤيد أنه كان في هذا المقام مناظرا لقومه فيما كانوا فيه من الشرك لا ناظرا قوله تعالى
وتابع وزير الأوقاف قائلا: فالعلة في الاستجابة للأمر هي الامتثال له متى أمرنا ، وحيث أمرنا ، وكيف أمرنا ، وليس في ذات الشرق أو الغرب ، ويقال للإنسان حدد وجهتك أي نيتك وقصدك يقول نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): " فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ" (صحيح البخاري). وأشار وزير الأوقاف إلى أن القبلة الحقيقية حيث تتوجه بحركاتك وسكناتك إلى الحق سبحانه وتعالى: " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " (الأنعام: 162 ، 163) ، وكان من دعاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) في مفتتح صلاته (صلى الله عليه وسلم): "وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ" (صحيح مسلم).
فإذا ركع قال:... إلى آخر الحديث. وقول المصنف: (وفي رواية له: إن ذلك في صلاة الليل)، ظاهره أن حديث علي قد ثبت في بعض رواياته ذلك عن علي، وليس كذلك، بل الذي نصَّ فيه على أن ذلك في صلاة الليل هو الدعاء الوارد عن ابن عباس، والدعاء الوارد عن عائشة، وهما في مسلم، ودعاؤهما غير دعاء علي رضي الله عنه، غير أن مسلمًا قد ساق حديث عليٍّ في باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، بعد أن ساق حديث ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم. وزير الأوقاف: ذكرى تحويل القبلة تحث المسلمين على عدم الغفلة عن الدعاء واستدراك عطاء الله تعالى - بوابة الشروق. ما يفيده الحديث: • مشروعية استفتاح الصلاة بهذا الدعاء واستحبابه في صلاة الليل. مرحباً بالضيف
وأضاف وزير الأوقاف في تصريحات الليلة ، أن من أدرك حقيقة الوقوف بين يدي الله (عز وجل) وحسن التوجه إليه خمس مرات في كل يوم وليلة لا يمكن أن يكون كذابا ولا غشاشا ولا مخلفًا للوعد ولا خائنًا ، فغاية العبادات – مع تحقيق مراد الله (عز وجل) منها والاستجابة لأمره بها - ضبط سلوك وأخلاق وقيم صاحبها ، فديننا دين المعاملة ومكارم الأخلاق ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ". وقال وزير الأوقاف إن القبلة تعني الجهة والمقصد الذي يتجه الناس إليه ، وفي الاصطلاح هي الجهة التي يتجهون إليها في صلاتهم ، وقد كانت في بداية فرض الصلاة تجاه بيت المقدس ، حيث صلى نبينا (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه تجاه بيت المقدس نحو ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا. وأوضح وزير الأوقاف أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان يدعو ويتمنى أن تكون وجهته في صلاته إلى بيت الله الحرام ، حيث يقول الحق سبحانه مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم): " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ " (البقرة: 144).
ومثل هذه لا تصلح للإلهية. ثم انتقل إلى القمر. فبين فيه مثل ما بين في النجم. ثم انتقل إلى الشمس كذلك.
السؤال: سئل فضيلة الشيخ عن: الفرق بين التشبيه والتمثيل في الأسماء والصفات؟ الجواب: التشبيه والتمثيل في الأسماء والصفات بينهما فرق، ولهذا ينبغي أن نقول: (من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل)، بدل قول: (من غير تأويل، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تشبيه) فالتعبير بالتمثيل أولى لأمور: أولا: أنه الموافق للفظ القرآن في قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾[الشورى: 11]. ﴿فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ﴾[النحل: 74] ولم يقل: ليس كشبهه شيء ولا قال: فلا تضربوا لله الأشباه. ثانيا: أن التشبيه صار وصفا يختلف الناس في فهمه فعند بعض الناس إثبات الصفات يسمى تشبيها، ويسمون من أثبت صفة لله مشبها، فتجد ذلك عند المعتزلة كما يقول: الزمخشري في تفسيره الكشاف: وقالت المشبهة، ويقصد أهل السنة والجماعة. ثالثا: أن نفي التشبيه على الإطلاق بين صفات الخالق وصفات المخلوق لا يصح، لأنه ما من صفتين ثابتتين إلا وبينهما اشتراك في أصل المعنى، وهذا الاشتراك نوع من المشابهة: فالعلم مثلا، للإنسان علم، وللرب سبحانه علم، فاشتركا في أصل المعنى، لكن لا يستويان. أما التمثيل فيصح أن تنفي نفيا مطلقًا. وأيضًا فلا يقال: من غير تأويل بل من غير تحريف؛ لأن التأويل في أسماء الله وصفاته ليس منفيا على كل حال، بل ما دل عليه الدليل فهو تأويل ثابت وهو بمعنى التفسير، وإنما المنفي هو التحريف وهو صرف اللفظ عن ظاهره بغير دليل، كما صنع أهل التعطيل الذين اختلفوا فيما نفوا وأثبتوا من أسماء الله وصفاته، فمنهم من أثبت الأسماء وبعض الصفات ونفى أكثر الصفات، ومنهم من أثبت الأسماء ونفى الصفات كلها، ومنهم من نفى الأسماء والصفات كلها، ومنهم من نفى كل إثبات وكل نفي فقال: لا تصف الله بإثبات ولا نفي.
فيمكن أن يتم استخدام أي اسم من أسماء الله عز وجل، وذلك أثناء الحلف، أو أثناء الاستعاذة. وكذلك يمكن أيضًا استعمال الصفات أيضًا في الحلف، أو في حالة الاستعاذة. حيث يمكن أن يقول الإنسان أن أستعيذ بك من عذابك مثلًا. وكذلك من الممكن أن يتم الحلف بأحد الأسماء أو الصفات، مثال وعزة الله، أو قدرة الله عز وجل. وعلى العكس من ذلك فإنه لا يمكن أن يتم عبادة الله سبحانه وتعالى من دون الأسماء، فلا يمكن أن نقول عبد الرحمة، على الرغم أنه من الممكن أن يتم قول عبد الرحمن. إضافة إلى ذلك أنه يمكن للمسلم أن يقوم بمناجاة الله جل وعلا ودعائه بتلك الأسماء، ولا يجوز بالصفات. حيث إنه يمكن النداء على الله أثناء الدعاء، بكلمة يا غفور، وعلى العكس أيضًا لا يمكن قول يا رحمة الله. وذلك لأن تلك مجرد صفة فقط، ولا تكون هي الله، أو هي اسم من أسمائه التي يناديه العباد بها. وهذا الأمر الذي يظهر كيفية الاستعانة بأسماء الله سبحانه وتعالى، وكذلك الصفات الإلهية التي وصف بها نفسه. وبالتالي يجب مراعاة الفرق ما بين الاثنين أثناء الاستعانة بهم في العبادات المختلفة، ومن بينها الدعاء. وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي أجبنا به عن سؤال ما الفرق بين الاسم والصفة وذلك من العديد من النواحي المختلفة، وكل ما يتعلق بالأسماء والصفات، وذلك من خلال مجلة البرونزية.
ما الفرق بين الاسم والصفة يبحث الكثير من الأشخاص عن سؤال ما الفرق بين الاسم والصفة وهو أحد الأسئلة المنتشرة بشكل كبير بين البعض، والذين يرغبون في التعرف على الفارق بينهما، وذلك لأن اللغة العربية مليئة بالكثير من الملاحظات الهامة، والبلاغة، والجماليات، وغيرها من الكثير من الأمور الأخرى، ومن بين أقسامها الاسم والصفات، وهذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل من خلال النقاط الآتية: تعريف الاسم يمكن تعريف الاسم في اللغة العربية، بأنه كل ما يطلق على الشيء، أو الذي يمكن مناداته به. كما أنه الكلمة أو المعنى الذي نسمي به الأشياء، وهو المعنى الذي يكون خاص بتلك الأشياء. حيث يكون عبارة عن لفظ معين يتم إطلاقه على هذا الشيء، فهو الكلمة التي تنبئ الشخص عن الذي تم تسميته به. أي أن لكل شيء من الأشياء الاسم الخاص بها، مثال أسماء الله الحسنى التي سمى به نفسه جلا وعلا، ومن بينها الله. كذلك الأسماء المحيطة بنا على كافة الأشياء، وكافة الأفراد، ومعاني كل شيء من المخلوقات المحيطة بها. وبالتالي يكون الاسم هو الكلمة أو اللفظ الدال على شيء معين، ويكون ذلك هو اسمه، هو معناه الذي يكون مختص به بنفسه. تعريف الصفة أما بالنسبة للصفة فهي تختلف بشكل كبير عن الاسم، وذلك لأنها تكون عبارة عن لفظ، ولكنه لا يكون اسم للشيء.
ضع علامة صح أو علامة خطأ أمام العبارة الأتية الفرق بين أسماء الله عز وجل وصفاته عين2021 قائمة المدرسين ( 0) 0. 0 تقييم
وأهل السنة بريئون من هذا ويثبتون لله تعالى كل ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات. وكذلك فقد جاء النص بذم التحريف في قوله: { يحرفون الكلم عن مواضعه}، ولم يقل: يؤولون، والتزام الألفاظ الشرعية التي جاء بها الكتاب والسنة أولى من إحداث ألفاظ أخرى، لأن ما جاء في الشرع أشد وأقوى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 22 2 65, 875
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "الفعل أوسع من الاسم، ولهذا أطلق الله على نفسه أفعالا لم يتسم منها أسماء الفاعل، كأراد، وشاء، وأحدث. ولم يسم "بالمريد" و"الفاعل" و"المتمن" وغير ذلك من الأسماء التي أطلق أفعالها على نفسه. فباب الأفعال أوسع من باب الأسماء. وقد أخطأ - أقبح خطإ - من اشتق له من كل فعل اسما، وبلغ بأسمائه زيادة على الألف فسماه "الماكر، والمخادع، والفاتن، والكائد" ونحو ذلك. "مدارج السالكين" ( 3/ 415). وقال الشيخ محمد أمان الجامي: "لا يلزم من الإخبار عنه تعالى بالفعل مقيداً أن يشتق له منه اسم مطلق كما غلط بعض المتأخرين، فجعل من أسمائه الحسنى، المضل والفاتن والماكر، والمستهزئ والساخر مثلاً، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. فإن هذه الأسماء لم يطلق عليه سبحانه منها إلا أفعال مخصوصة معينة، فلا يجوز أن يسمى بأسمائها المطلقة. والله أعلم". "الصفات الإلهية": (54). تنبيه على أمور: الأول: أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته ، كالشيء والموجود والقائم بنفسه، فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا. الثاني: أن الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه، بل يطلق عليه منها كمالها ، وهذا كالمريد والفاعل والصانع، فإن هذه الألفاظ لا تدخل في أسمائه، بل هو الفعال لما يريد، فإن الإرادة والفعل والصنع منقسمة، ولهذا إنما أطلق على نفسه من ذلك أكمله فعلا وخبرا.
ثالثاً: أن أسماء الله عَزَّ وجَلَّ وصفاته تشترك في الاستعاذة بها والحلف بها ، لكن تختلـف في التعــبد والدعاء. فيتعبد الله بأسمائـه، فنقول: عبد الكريم ، وعبد الرحـمن، وعبد العزيز، لكن لا يُتعبد بصفاته ؛ فلا نقول: عبد الكرم، وعبد الرحمـة، وعبد العزة. كما أنه يُدعى اللهُ بأسمائه، فنقول: يا رحيم! ارحمنا، ويا كريم! أكرمنا، ويا لطيف! الطف بنا. لكن لا ندعو صفاته فنقول: يا رحمة الله! ارحمينا، أو: يا كرم الله! أو: يا لطف الله! ذلك أن الصفة ليست هي الموصوف؛ فالرحمة ليست هي الله، بل هي صفةٌ لله، وكذلك العزة، وغيرها. فهذه صفات لله، وليســـت هي الله، ولا يجوز التعبد إلا لله، ولا يجوز دعاء إلا الله؛ لقولـه تعالى: ( يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شــَيْئًا) النور: 55 وقوله تعالى: ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر:60 وغيرها من الآيات " انتهى من " صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة" ص 17 الأول: أن الأسماء والصفات توقيفية ، فلا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي الإخبار يجوز أن يخبر عن الله تعالى بما لم يرد في الكتب والسنة مما يصح معناه، كقولهم: قديم الإحسان، واسع الجود.