السّبيل: التّضرّعُ إلى الله، الالتجاءُ إلى اللهِ سبحانهُ وتعالى. وهذا جزءٌ من الدّواءِ الذي وصفهُ لنا اللهُ عزَّ وجلَّ في محكمِ تبيانه، أمّا أساسُ الدّواءِ فالثّقةُ باللهِ عزَّ وجلّ، الثّقة هي مصدرُ الشّفاء، والثّقة هي مفتاحُ حلِّ المشكلات. والثّقةُ باللهِ: ثمرةُ الإيمانِ باللهِ سبحانهُ وتعالى. فمن آمنَ باللهِ عزَّ وجلَّ حقَّ الإيمان: كانَ جديراً بهِ أن يثقَ بوعدِ اللهِ عزَّ وجلّ، واللهُ سبحانهُ وتعالى يقول: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)، وهذا وعدٌ قاطعٌ من اللهِ عزَّ وجلّ. ويقول: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ). واصبر وما صبرك الا بالله فارس عباد. وإنّها لحقيقةٌ معروفة في حياتنا الدّنيا فضلاً عن الآخرة. أرأيتم إلى المريض الذي ذهب إلى الطّبيب، فحصهُ، ثمَّ شخّصَ مرضهُ ثمَّ كتبَ لهُ الدّواء فأمرهُ بالحميةِ التي حملهُ عليها. هذا المريض بمقدارِ ما يكونُ واثقاً بالطّبيبِ وعلمهِ وبراعتهِ، يخفُّ عليهِ التّعبُ من الحمية والصّبرُ على تجرّعِ الدّواء.
انتقلَ من ذلكَ الابتلاءِ إلى ابتلاءٍ أشدّ: راودتهُ امرأةُ العزيز - أجملُ النّساءِ في ذلكَ العصر - عن نفسه، وغُلِّقَتُ الأسبابُ وهُيِّئَتِ الأسباب فصبر، وما أشدَّ الصبرَ في مثلِ هذه الحال، وإنّما أعانهُ على الصّبرِ ثقتُهُ بربّه، بعدَ خجلهِ من ربّه وبعدَ خوفهِ منهُ عزَّ وجلَّ. نقلهُ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى ابتلاءٍ آخر: سُجنَ مرّةً أخرى وهو بريء لم يفعل شيئاً ولبثَ في السّجنِ ما شاءَ اللهُ أن يلبث، صبرَ واحتسبَ عندَ اللهِ عزَّ وجلّ، ثمَّ ماذا كانت النّتيجة؟ قفوا أمامَ هذه النّتيجةِ التي يرسمها لنا بيانُ اللهِ سبحانهُ وتعالى عندما تعرّفَ إخوةُ يوسُفَ عليهِ وما كانَ لهم أن يعرفوه: (قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)، هذه عصارةُ القصّة، وهذا هو رصيدُها: (إنّهُ من يتّقِ ويصبر فإنَّ اللهَ لا يضيعُ أجرَ المحسنين). وما كانَ سيّدُنا يوسفُ بدعاً من الرّجال، وإنّما كانَ نموذجاً لسنّةِ اللهِ سبحانهُ وتعالى في عباده، أنقذهُ اللهُ من السّجن، زوّجهُ من تلكَ التي راوتدهُ عن نفسه، بوّأهُ اللهُ عزَّ وجلَّ عرشَ مصر، أعادَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليهِ شملَ أهلهِ وأبويه وذهبت عبرةً مع الزّمن.
ولكنَّ الأمرَ يحتاج إلى إيمانٍ باللهِ عزَّ وجلَّ أوّلاً. أقلُّ المراتبِ كما يؤمنُ المريض بطبِّ طبيبه، يحتاجُ إلى ثقةٍ باللهِ سبحانهُ وتعالى. أقلُّ المراتب كما يؤمنُ المريض بعبقريّةِ طبيبه، ثمَّ إنَّ الأمرَ يحتاجُ إلى ثباتٍ على ما أمرَ بهِ اللهُ سبحانهُ وتعالى. ألم يقل اللهُ عزَّ وجلّ: (َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). وقد يقولُ قائلٌ: وأنّى لي بالصّبر؟ وكيفَ لي بالصّبرِ وأنا لا أطيقُه؟ يأتيكَ الجوابُ عن هذا في الآيةِ الأخرى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ)، وربّما تشعرُ بمظهرٍ من مظاهرِ التّناقضِ في هذا الكلام، ولكنَّ الكلامِ متناسق. اصبر، ولكن ليسَ معنى صبرك أن تخلقَ شيئاً لا تملكه، أي اعزم على الصّبر ومن اللهِ سبحانهُ وتعالى إعطاءَ القوّة. فهل عزمتَ تجدَ ثمرةَ صبرك؟ وهل عجزَ إنسانٌ عن أن يعزم؟ أيّها النّاس: إنَّ أحبولة الشّيطانِ في هذا العصر واحدةٌ لا ثانيَ لها، إنّما تتمثّلُ هذه الأحبولة في المغريات، في الشّهوات، في الأهواء. ولا تك في ضيق مما يمكرون. هذه الأحبولة هي التي يمسكُ بها كلُّ محترفي الغزو الفكريّ ضدَّ الإسلام، والغزوَ الفكريَّ تحوّلَ من محاولة عقليّة إلى محاولةٍ غرائزيّة، وأنَّ المسلمَ اليومَ يبتغى أن يُصطادَ من غريزتهِ لا من عقله، فكيفَ السّبيلُ إلى ذلك؟ ونحنُ نعلمُ أنَّ الغريزةَ إنّما رُكِّبت في كيانِ الإنسان، وكلٌّ منّا يشعرُ بها.
لذلك؛ حزن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قومه؛ لِما رأى مِن كفرهم وعنادهم وتكبُّرهم عن قبول الحق، وهو يريد لهم الهداية والصَّلاح؛ لأنَّك إذا أحببتَ إنسانًا أحببتَ له ما تراه من الخير؛ كمن ذهب إلى سوقٍ فوجدها رائجة رابحة، فدلَّ عليها مَن يحبُّ من أهله ومَعارفه ، ولمَّا ذاق رسول ُ الله صلى الله عليه وسلم حلاوة َ الإيمان أحبَّ أن يشاركه قومُه هذه المتعة الإيمانية. والحق سبحانه وتعالى هنا يسلِّي رسولَه، ويخفِّف عنه ما صُدم في قومه، يقول له: ﴿ لَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ﴾، ولا تحمِّل نفسَك فوق طاقتها، فما عليك إلَّا البلاغ، كما خاطبَه ربُّه في آية أخرى: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴾ [الكهف: 6]؛ أي: لا تكن مهلِكًا نفسك أسفًا عليهم، وهنا في النَّحل: ﴿ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾ [النحل: 127]؛ الضَّيْق: تأتي بالفتح وبالكسر، ضِيق، ضَيْق. والضيق: أن يَتضاءل الشيءُ الواسِع أمامك عمَّا كنتَ تقدِّره، والضيق يقَع للإنسان على درجات؛ فقد تَضيق به بلدُه فينتقل إلى بلدٍ آخر، وربَّما ضاقَت عليه الدنيا كلها، وفي هذه الحالة يمكن أن تسَعه نفسُه، فإذا ضاقَت عليه نفسُه فقد بلَغ أقصى درجات الضِّيق، كما قال تعالى عن الثلاثة الذين تخلَّفوا عن الجهاد مع رسول الله: ﴿ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ ﴾ [التوبة: 118].
لا تستطيع الطيور أن تحافظ على درجةحرارتها نسعد بزيارتكم في مسار الثقافة موقع كل الطلاب والطالبات الراغبين في التفوق والحصول علي أعلي الدرجات الدراسية، حيث نساعدك علي الوصول الي قمة التفوق الدراسي ودخول افضل الجامعات. ونود عبر موقع مسار الثقافة الذي يقدم افضل الاجابات والحلول أن نقدم لكم الآن الاجابة النموذجية والصحيحة للسؤال الذي تودون الحصول علي اجابته من أجل حل الواجبات الخاصة بكم ، وهو السؤال الذي يقول: و الجواب الصحيح يكون هو لا تستطيع الطيور أن تحافظ على درجة حرارتها العبارة خاطئة
سوف يتم التعرف على اجابة السؤال التالي لا تستطيع الطيور أن تحافظ على درجةحرارتها. لا تستطيع الطيور أن تحافظ على درجةحرارتها السؤال: هل العبارة صحيحة أو خاطئة: لا تستطيع الطيور أن تحافظ على درجة حرارتها؟ الاجابة هي: عبارة خاطئة. من خصائص الطيور السؤال: من خصائص الطيور؟ الاجابة الصحيحة هي: أنها من الحيوانات الفقارية ذو الهياكل الخفيفة والمتينة. تتمتع بهيكل عظمي في اجسامها. يلائم جهاز التنفس والهضم في الأطيار مع القدرة على الطيران. أجسامها مغطية بالريش. تتمتع بالألوان المتعددة وأشكالها وأحجامها المختلفة. تقطن على الأشجار. تعرف طائفة الطيور بدمها الحار. الدم الحار يساعدها في التكيف على العيش في الظروف البيئية المتنوعة. باستطاعة الطيور الطيران فوق الأرض وفي السماء. لها مواعيد خاصة بها للتكاثر والهجرة. تتميز بامتلاكها الحويصلات الهوائية. الانسيابية الخلابة في الطيران من أبرز ما يميزها. لا تستطيع الطيور أن تحافظ على درجة حرارتها، أوجدنا لكم إجابة نموذجية للأسئلة المطروحة لدينا عبر موقع الملف التعليمي، مع تمنياتنا لكم بالنجاح والسداد.
وتكون عوناً لكم في النجاح. لذا لا تترددوا في الإطلاع على محتوى الصفحة ومشاركتنا تعليقاتكم وندعو الله أن يحمل لكم معه تطلعات جديدة وطموحات مغلفة بالإصرار والعزيمة والوصول إلى غايتكم. الإجابة هي: خطأ وفي الختام ، نسأل الله أن تكونوا قد استفدتم ووجدتم إجابة كافية ومفهومة لما تبحثون عنه ، لا تترددوا في طرح استفساراتكم وملاحظاتكم أو تعليقاتكم على موقعنا ، حيث سنجيب عليكم في أقرب وقت ممكن. كما أننا نسعى جاهدين ونقوم بالبحث المستمر لتوفير الإجابات النموذجية والصحيحة لكم. التي تكون سبب في نجاحكم في حياتكم الدراسية. نتمنى من الله أن يوفقكم للمزيد من النجاح والإنجاز وينير لكم الدرب. ونأمل أن يبعد عنكم جميها كل شر ومكروه. و أن يكون التفوق والتميز هو دربكم في هذا العام الدراسي كما عهدناكم دائمًا. مع خالص التحيات والأمنيات لكم من فريق موقع الخليج.