فكأنه سبحانه يقول إن المرأة لاتقدم على الزوجية وترضى بأن تترك جميع أنصارها وأحبابها لأجل زوجها إلا وهي واثقة بأن تكون صلتها به أقوى من كل صلة وعيشتها معه أهنأ من كل عيشة وهذا ميثاق فطري من أغلظ المواثيق وأشدها إحكاماّ...................... وإنما يفقه هذا المعنى الأنسان الذي له حس الأنسان!!!!!!!!!!!!!!! ماذا يقع في نفس المرأة إذا قيل لها إنك ستكونين زوجاّ لفلان؟؟؟؟ هو حس إلهي وشعور فطري أودع فيها ميلاّ إلى ثقة مخصوصة لا تجد له موضعاّ إلا البعل بهذا الميثاق الغليظ الذي يوثق به ما لا يوثق بالكلام الموثق بالعهود والأيمان..... وبه تعتقد المرأة أنها أقبلت بالزواج على سعادة ليست وراءها سعادة في هذه الحياة وإن لم تر من رضيت به زوجاّ ولم تسمع له من قبل كلاماّ!!!!!!!!! وهو والله مركوز بالفطرة في أعماق أنفسنا النساء أخذن من الرجال بالزواج ((ميثاقاّ غليظاّ)) 24-04-2003, 02:40 AM #2 جزاك الله خيرا أختنا الكريمه فهذه الجمله تحمل معانى ساميه وعظيمه فهى فعلا تفسير لعلاقه بين فردين.... القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النساء - الآية 21. لا يوجد أى علاقه فى الوجود مع أى فرد آخر أعمق وأخص من هذه العلاقه..... مهما كانت قرابته..... فهى سكن وموده ورحمه..... فسبحان الذى جعلنا أزواجا.
[النساء: 21]. قال القاسمي: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً: أي عهدا وثيقا مؤكدا مزيد تأكيد، يعسر معه نقضه. كالثوب الغليظ يعسر شقه. قال الزمخشريّ: الميثاق الغليظ حق الصحبة والمضاجعة. ووصفه بالغلظ لقوته وعظمه. فقد قالوا: صحبة عشرين يوما قرابة. فكيف بما جرى بين الزوجين من الاتحاد والامتزاج؟ انتهى. ص28 - تفسير القرآن الكريم المقدم - تفسير قوله تعالى وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض - المكتبة الشاملة الحديثة. فالواجب على الزوج أن يجمع بين بر أمه والإحسان إليها وبين معاشرة زوجته بالمعروف وأداء حقوقها، فلا يجوز له أن يبر أمه بظلم زوجته وهضم حقوقها أو تعريضها للأذى والإهانة، وإنما عليه أن يكون حكيما فيعطي كل ذي حق حقه، وانظري الفتوى رقم: 66448 وننبه إلى أن من محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله وتجاوزها عن زلاتهم، وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، كما أن الأصل في علاقة الزوجين التوّاد والتراحم والتفاهم ومراعاة كلٍّ منهما لظروف الآخر. والله أعلم.
قال: فنسخت هذه تلك. قال أبو جعفر: وأولى الأقوال بالصواب في ذلك ، قول من قال: " إنها محكمة غير منسوخة " وغير جائز للرجل أخذ شيء مما آتاها ، إذا أراد طلاقها من غير نشوز كان منها ، ولا ريبة أتت بها. وذلك أن الناسخ من الأحكام ، ما نفى خلافه من الأحكام ، على ما قد بينا في سائر كتبنا. وليس في قوله: وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج ، نفي حكم قوله: ( فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به) [ سورة البقرة: 229]. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - الآية 21. لأن الذي حرم الله على الرجل بقوله: وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا - أخذ ما آتاها منها إذا كان هو المريد طلاقها. وأما الذي أباح له أخذه منها بقوله: ( فلا جناح عليهما فيما افتدت به) ، فهو إذا كانت هي المريدة طلاقه وهو له كاره ، ببعض المعاني التي قد ذكرنا في غير هذا الموضع. [ ص: 132] وليس في حكم إحدى الآيتين نفي حكم الأخرى. وإذ كان ذلك كذلك ، لم يجز أن يحكم لإحداهما بأنها ناسخة ، وللأخرى بأنها منسوخة ، إلا بحجة يجب التسليم لها. وأما ما قاله بكر بن عبد الله المزني: من أنه ليس لزوج المختلعة - أخذ ما أعطته على فراقه إياها ، إذا كانت هي الطالبة الفرقة ، وهو الكاره فليس بصواب ؛ لصحة الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه أمر ثابت بن قيس بن شماس بأخذ ما كان ساق إلى زوجته وفراقها إذ طلبت فراقه ، وكان النشوز من قبلها.
صحبة يوم واحد نسب قريب تجعل لهذا الذي صحبته يوماً حرمة عندك، وذمة يعرفها اللبيب، يعني: حسن العهد من الإيمان. فهذا المعنى ينبغي أن يحيا وأن يجدد في قلوب الناس، وإلا فقد صرنا في هذه الأزمان نرى من التنكر للأخوة ولهذه الصحبة، وصار منتشراً الآن في أخلاق الناس إلا من رحم الله تبارك وتعالى، فالمؤمن يكون حسن العهد يراعي حرمة ما مضى. والسياق هنا في شأن النساء. قوله: (وكيف تأخذونه) يعني: كيف بك بين يوم وليلة إذا حصل بينك وبينها نزاع أو تريد أن تطلقها وتتزوج غيرها، وتقلب لها ظهر المجن وتنقلب رأساً على عقب بعدما كان لها هذه الحرمة وهذه الصحبة وهذه الحقوق وهذا العهد الغليظ الذي أخذه الله سبحانه وتعالى عليك؟! ثم بعد ذلك تنقلب إلى شخص لا ينظر إلا نظرة مادية يريد أن يستحوذ على حق هذه المرأة، وأن يأخذ من مالها الكثير؟ يقول تعالى: ((وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا))، يعني: وكنتم آتيتم إحداهن قنطاراً، يعني: مالاً كثيراً ومهراً (فلا تأخذوا منه شيئاً) هذا هو أول نهي وتنفير (شيئاً) يعني: ولو يسيراً فما بالك بالكثير؟! ثم يقول ثانياً: (أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبينا) يعني أتأخذونه آثمين باهتين ظالمين مبطلين؟ ثم مزيد من التعجب والاستغراب لهذا التطرف قوله تعالى: ((وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ)) يعني: وأنتم بينكم من الحرمة ما ليس له نظير.
إنَّ من رحمة الله بعباده أنْ بين مسائل الدين وأدلتها بياناً شافياً وافياً كافياً كاملاً وفق براهين عقلية نقلية يقينية تقتضي بالضرورة التصديق بها ، والوقوف على تلكم المسائل وأدلتها مهمٌ في بابه ، لبيان المفاهيم الشرعية ومآلاتها التي تُسهم في بناء المعرفة لدى الفرد والجماعة وفق رؤية أصيلة هي بمثابة الأساس الذي يُبنى عليه ، وهي في ذات الوقت صمام أمان، مضاد للاكسدة التي تحور المفاهيم وتقولبها في قوالب غربية، فالحصانة الفكرية وفق رؤية شرعية مطلب مهم ينبغي أن يُعنى به ، كي لا تذوب هوية الأمة الإسلامية إذ الأمة بأفرادها.