قرار سعودي بإنهاء عقود العمال اليمنيين في المناطق الجنوبية للسعودية
وأشار التقرير إلى أن خطاب زعيم الحوثيين عن الجنوب قد تغير ، وأصبح يتحدث باعتباره سلطة دينية عليا على أي وضع سياسي للشمال والجنوب، وأن خطابه بدأ يتماهى مع مهمة جديدة لحركته يرغب الخارج في اعطاء دور لها في الجنوب ، وقد ينطلق لتنفيذها من خلال شعارات وهمية تتمثل في حمل راية حماية الدولة وتطبيق مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ القرارات الدولية في حماية الوحدة اليمنية ومكافحة الارهاب، فيما هو يتجه فعليا للسيطرة على باب المندب، وهو ما يفسره التوسع الآخير للسيطرة على المدن الغربية المطلة على البحر الأحمر ومنها ثاني أهم ميناء يمني هو ميناء الحديدة. ومن المخاطر التي رصدها تقرير أبعاد وتهدد الدولة الجنوبية المتوقعة هو أن الجنوب أكثر قابلية للحرب الأهلية التي فشلت في الشمال، وقال" الخطر الثاني تتمثل في أن الأيدلوجيا والمناطقية حاضرة بقوة وتحضر معها كل الصراعات السابقة على الحكم في ظل انعدام القيادة والثقة في أوساط الجنوبيين". الخطر الثالث الذي تحدث عنه التقرير هو فشل الانفصال الكامل للجنوب واحتمالية ذهابه للتمزق والتشظي ونشوء دويلات وكيانات متعددة، خاصة وان هناك حديث مستمر عن أطماع خليجية في حضرموت وأطماع بريطانية في عدن وأطماع إيرانية في باب المندب وأطماع أمريكية في مناطق النفط الصحراوية بين شبوة وحضرموت.
لم يعد مستبعَداً أن نشهد استخداماً روسياً مدروساً وغير متسرّع للأسلحة النووية. On أبريل 30, 2022 شارل أبي نادر* في متابعة لأغلبية تصريحات مسؤولي الدول التي تشارك اليوم في الحرب الأوكرانية، تتزايد بصورة لافتة الإشارة من جانب هؤلاء إلى الحرب العالمية الثالثة، أو إلى استخدام الأسلحة النووية، إذ يشير بعضهم إلى ذلك من باب التهديد بها كخيار ردع للطرف الآخر، ويشير آخرون إليه من باب التخوف من استهدافهم بهذه الأسلحة، وتسليط الضوء على خطورتها. ما هو قرار إبعاد اليمنيين من الجنوب – صله نيوز. يبقى اللجوء إلى هذا الخيار العسكري خياراً هستيرياً، ووارداً، بما يحمله من تداعيات مدمرة على العالم، وعلى الأقل، على بلد معين أو على عدة بلدان. من الناحية التقنية، صحيح أن هناك أكثر من طرف يملك رؤوساً وقنابل نووية، وهي أطراف معروفة بصورة واضحة، بحيث تعلن عن ذلك بصراحة وتتباهى به من باب ردع الأعداء والخصوم، لكن هناك كثيراً من العناصر الأخرى التي تحتاج إليها هذه الدول، إذا ما أرادت أو قرّرت استخدام قدراتها النووية. ومن هذه العناصر، وسائل إطلاق الرؤوس النووية، ووسائل الاستعلام الدقيقة والكافية لتكوين المعطيات المطلوبة لتنفيذ استهداف نووي ملائم وناجح ومضمون. لناحية وسائل الاطلاق، يمكن تصنيفها من ضمن القدرات الثلاث: الصواريخ الباليستية والقاذفات الاستراتيجية والغواصات أو السفن العسكرية القادرة على حمل الرؤوس النووية وإطلاقها.
وهذه القدرات، عند مقارنتها ببعضها البعض بين الدول النووية، وتمييز الأرفع مستوى من بينها، أو الأكثر تقدماً وفعالية لناحية المسافات التي تقطعها، أو لناحية قدرتها على تجاوز الدرع الصاروخية، أو لناحية السرعة التي تحتاج إليها، ينخفض كثيراً عدد هذه الدول النووية القادرة على المنافسة عند قرار استخدام الأسلحة النووية. ويبقى منها مبدئياً، كل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية، واستثنائياً مع إمكانات غير كاملة، فرنسا وبريطانيا، مع استفادتهما من قدرات أميركية من ضمن حلف شمال الأطلسي، الناتو. ولتكون في مقدمة هذه الوسائل، القدرات الروسية، التي تتفوق، باعتراف الغرب، في الصواريخ الباليستية فرط الصوتية، وبعض نماذجها بقدراتها الصاعقة، مثل سارمات وأفانغارد وكينغال، وأعلن عنها الروس مؤخراً، في رسالة حاسمة وصادمة، فهمها الناتو جيداً.
وفي الختام أوضحنا حقيقة إلغاء قرار إبعاد يمنيين من جنوب السعودية، وهو ما لم تعلنه السلطات رسمياً. إلا أن بعض الكوادر التربوية اليمنية تلقوا إخطارا باستئناف العمل في وظائفهم.