وبعد مناشدة حزب الله الثأر لمقتل والدها، ظهرت زينب في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في نهايات شهر كانون الثاني وهي تؤكد على تلاحم الحزب مع طهران عامة، واعتباره ذراعا من أذرع فيلق القدس. وقالت ابنة سليماني، خلال الاحتفال الذي نظمته الهيئات النسائية في حزب الله يوم 23 كانون الثاني وهي تتحدث باللغة العربية، "أنتم معنا ونحن معكم إلى الآخر". ويرى البعض أن زينب تحاول أن تلعب شيئا من الأدوار التي كان يلعبها والدها لفائدة التمدد الإيراني وعلى أقل تقدير تسعى للظهور الدعائي دفاعا عن تدخلات النظام الجمهوري الإيراني. وغرد المعارض الإيراني حسن داعي القريب من مجاهدي خلق والمقيم في الولايات المتحدة يقول، "تقول ابنة عماد مغنية إن زينب سليماني (ابنة قاسم سليماني) تزوجت مع ابن هاشم صفي الدين المساعد التنفيذي لحزب الله، يكون أن عم العريس أي عبد الله صفي الدين هو ممثل حزب الله في إيران ومسؤول شبكة تهريب المخدرات في حزب الله.. " على حد قوله.
ولذلك، "هو أكثر حماسة واندفاعاً من ذي قبل". وتابعت: "الحضور المجيد والمُذهل للجيل الجديد لجبهة المقاومة في هذا الميدان يبعث رسالة مهمة للساعين وراء السلام، مفادها أنّ النظام غير القادر على الحفاظ على أمنه لن يكون قادراً على توفير الأمن لكم". وبحسب سليماني، إنّ "ما يجعل المقاومة الفلسطينية أكثر تألقاً اليوم هو الوجود الفاعل للفتيات الفلسطينيات الأبطال والنساء الفلسطينيات الشجاعات في ساحة المعركة". ولفتت في هذا السياق إلى أنّ "هذه الظاهرة تؤكد العزم الراسخ لجبهة المقاومة على الانتصار، وتجنب الضعف والارتباك أمام العدو الصهيوني"، معتبرةً أنّها "تبشر أيضاً بإضفاء الطابع المؤسسي على ثقافة المقاومة في سياق الحياة الفلسطينية، ما يدل على أنهم اليوم صانعو ملاحم لا تُنسى في تاريخ فلسطين". وعلّقت سليماني على صورة الفتاة التي ترمي الحجارة على قوات الاحتلال دفاعاً عن المسجد الأقصى، متوجهةً إليها بالقول: "أختي، فلتعلمي أنّنا بجانبك في القتال ضد محتلي بيتك حتى آخر قطرة دم، وسنعزز قبضتك القوية والحازمة ضد المعتدين الصهاينة الحقراء والملعونين، كما كان والدي الشهيد ثابتاً على هذا العهد". وختمت سليماني رسالتها متوجهةً إلى الفلسطينيين: "أنحني أمام عزمكم الصلب، أنتم الشباب الفلسطينيون الذين تصرّون على مواصلة طريق شهداء المقاومة"، مضيفةً: "أعاهدكم أنني سأكون المنادية إلى ملحمتكم التاريخية المجيدة حتى تحقيق الانتصار النهائي على العدو الصهيوني وعودتكم الفخورة إلى ربوع الوطن".