كيف انتقلت القهوة التركية إلى أوروبا؟ في عام 1615، حمل تجار مدينة البندقية الإيطالية والذين جاءوا إلى اسطنبول هذا المشروب الذي أحبوه كثيرًا إلى بلادهم، وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ القهوة التركية التي يتم فيها تقديم القهوة للأوروبيين على نطاق واسع. افتتح أول مقهى إيطالي في عام 1645، ثم بعد ذلك وصلت القهوة إلى باريس في عام 1643 وفي لندن في عام 1651 لتنتشر بعد ذلك إلى كامل القارة الأوروبية. العصر الذهبي للقهوة في الدولة العثمانية يُعتبر عصر السلطان عبد العزيز والسلطان عبد الحميد الثاني هو العصر الذهبي للقهوة في تركيا والدولة العثمانية، حيث انتشرت المقاهي وثقافة شرب القهوة بشكل ملحوظ في كافة أنحاء الدولة. كما انتشرت القهوة أيضًا إلى خارج الدولة العثمانية وعُرف مصطلح "القهوة التركية" في ذلك العصر في أوروبا حيث برع الأتراك في صناعتها. القهوة في المجتمع العثماني يعد شُرب القهوة من أهم العادات الاجتماعية التي انتشرت في الدولة العثمانية والفلكور الشعبي التركي، حيث أن النساء اجتمعن مع بعضهن البعض على شرب القهوة وتناول الحلوى وخاصة حلوى راحة الحلقوم. كما اجتمع الرجال في المقاهي لمناقشة السياسة ولعب الطاولة، وفي أوائل القرن السادس عشر ، استضافت هذه المقاهي شكلاً جديدًا من النقد الساخر والسياسي والاجتماعي يسمى مسرح الظل للفولكلور التركي حيث اشتهرت دمى الكاراجوز"مسرح العرائس" لتصبح المقاهي العثمانية مؤسسات اجتماعية توفر مكانًا للالتقاء والتحدث.
من اليمن انتقلت القهوة إلى الحجاز، وتحديدا في مكة حيث شاع احتساء القهوة بشكل كبير مع استغلال التقارب اليمني الحجازي، ثم وصلت إلى مصر عبر طلاب أزهريين يمنيين جلبوها معهم للاستعانة على السهر والإجهاد، ثم وصلت إلى نجد ثم إلى تركيا ثم إلى فينيسيا ثم ذهبت إلى أوروبا وتحديدا في لندن. لعشاق القهوة احذروا نصف أنواع البن في العالم عرضة للانقراض هذه المسيرة هي التي تجعل العرب يرون أن القهوة تأسست في المنطقة وانبثقت منها باقي الأنواع الأخرى. يمكننا أن نقرأ عن القهوة العربية المرة التي انطلقت منها باقي الأنواع كما أسلفنا في كتابات الرازي وابن سينا، الرازي ذكر البن في كتاب الحاوي، بينما ذكر ابن سينا البن كدواء في كتابه "القانون في الطب". يذكر أن انتقال البن إلى أوروبا واستخدامه لم يكن أمرا سهلا، إذ إن القهوة عندما وصلت إلى أوروبا وبالتحديد إلى البندقية في عام 1615 أدان رجال الدين استخدامها، إلى أن أتى البابا كليمنت وأباح شربها بعد أن أعجبه مذاقها ولم ير مبررا لتجريمه. طريقة عمل القهوة العربية يأتي الآن السؤال الأبرز، ما هي طريقة عمل القهوة العربية. في البداية لابد من تحضير المكونات، والتي تشمل كوبين من المياه، و4 ملاعق صغيرة من الهال المطحون الناعم، و5 ملاعق من القهوة المطحونة إلى جانب مقدار رشة بسيطة من الزعفران.
ت + ت - الحجم الطبيعي قيل قديماً للقهوة «قحوي»، وربما لا يزال هذا اللفظ مستخدماً عند أهالي مناطق الجبال بالمنطقة الشمالية الشرقية في الإمارات، ويأتي اللفظ بين «قحوي» أو «قهوي»، وأياً كان المسمى، فهي تمنح الطاقة للجسد، وتُحفّز العواطف للعمل، وتُحرّض الفكر على البحث. وهو مشروبٌ من أصل حبشي عربي نابت من شجرة نفّاذة بأنواعها المختلفة، ومصنوع من بذور محمصة، لتخرج منها النكهات والروائح المتباينة، ورغم بلد المنشأ إلا أن القهوة الآن تأتي من بلدان عديدة في هذا العالم، ليصبح المناخ الاستوائي أهم ما يُقدّم لزرعها، ويتطور بالتالي إلى ما يسمى باقتصاد البُن العالمي، وها هو الآن يحفزنا إلى الخوض في تاريخ القهوة. حضور في أيامنا هذه أصبحت القهوة حاضرة في كل المناسبات الاجتماعية والتعليمية والسياسية والاقتصادية، حضوراً قوياً وبكل ألوانها الفوّاحة، فالمتفق عليه عالمياً أنها من جهة محفّزة للعمل والقرارات والدراسات، ومن جهة أخرى مُؤثّرة في العقل البشري، فلم يكن ما يصدها، لتأخذ مزارع البُن في التوسع يوماً بعد يوم بعد أن بَنَتْ تلك البذور لها مكانتها اللائقة في أسواق التصدير للتجارة الدولية. لغوياً وكما أتى تفسير القهوة في قاموس اللغة العربية، فإنها «الخمر» في تراث العرب قبل الإسلام، كما فُسّرت بأنها الشراب المغلي واللبن المحض، أما بعض القواميس فذهبت لتفسر القهوة بالخِصْب، أما اليوم فاللفظ أخذ منحى اللقاء، بوصفها مقهى ومحفلاً للتلاقي، ليتطور إلى مناخ يومي وضروري، وعند البعض طقس شرب ومزاج لا يمكن الاستغناء عنه.
حيث يعد شعب فنلندا أكثر الشعوب إستهلاكا للقهوة. حيث معدل إستهلاك الفرد يصل الى 1400 فنجان من القهوة سنويا. في العالم العربي وتركيا تنتشر القهوة التركية وهي طريقة لتحضير القهوة حيث تغلى وينتشر شذاها حتى تظهر الرغوة على وجهها وتسمى في باد الشام و مصر ب"الوش" ويضاف لها السكر حسب الرغبة وهذه الطريقة كانت تحضر في المقاهي العثمانية قديما و حضرت في اليمن أيضا وهي إلى اليوم الطريقة المفضلة لشرب القهوة في بلاد الشام. فوائد شجرة البن هي شجرة دائمة الخضرة لها ثمار حمراء في حالة نضوجها وتحتاج الى طقس إستوائي نوعا ما لتعيش و تثمر. وبالرغم من الجدل الذي أثاره الكافيين الموجود في القهوة. والذي تتفاوت نسبته حسب نوع البن و طريقة تحميصه وطريقة تحضير القهوة. الا أن الدراسات الحديثة أكدت وجود فوائد عديدة للقهوة التي تحتوي على الف مركب آخر غير الكافيين والكثير منها لها تأثير إيجابي على الجسم إذا ما شربت بإعتدال وهذه الفواذد هي: 1-القهوة تحمي من الإكتئاب، حيث تو صل باحثون أميركيون إلى أن الكافيين قد يعمل كمضاد خفيف للاكتئاب، وذلك عبر قيامه بتحفيز الهرمونات المسؤولة عن المزاج وإشارات كيميائية أخرى في الدماغ.
تستخرج القهوة من بذور البن ثم يتم تحميصها وطحنها. تنمو بذور البن في أماكن متعددة على مستوى العالم ويبلغ عدد الدول التي تنتج البن حوالي سبعين دولة. يتخذ البن الأخضر المستوى الثاني في التداول بعد النفط الخام. وذلك لكثرة محبيها لانها من اهم المشروبات التي يتناولها الناس على مستوى العالم ، و الموطن الأصلي للقهوة هو بلدة موكا باليمن ، ويوجد العديد من الدلائل على ذلك ، و أول من قام بتحضير وتحميص القهوة هم سكان الجزيرة العربية وتحديدا المملكة. تاريخ انتشار القهوة _ انتشرت القهوة في بلاد فارس وشمال أفريقيا وتركيا في القرن السادس عشر. ويقال في بعض الروايات أن شعب الأورومو الإثيوبي أول من عرفو تأثير القهوة على تنشيط الجسم ، ولكن لا يوجد دليل واضح على هذا. _الشعب الانجليزي هو أول الشعوب التي تعرفت على القهوة في أوروبا. وافتتح أماكن شرب القهوة في عام 1525م. _ في عام 1545 م قام رجل دمشقي ورجل حلبي بافتتاح محلين لبيع مشروب القهوة في اسطنبول بتركيا وأصبح العديد من الناس يجتمعون في هذين المحلين لشرب مشروب القهوة المميز وكان اغلبهم مفكرين وادباء. فأطلق عليه اسم حليب المفكرين. _ في القرن الرابع عشر والقرن الثامن عشر كانت القهوة من مشروبات الملك لويس الرابع عشر المفضلة ، وكان يقدمها للضيوف في قصره بفرنسا.
ومع هذا بقيت القهوة ممنوعة من دخول مساجد نجد إلى منتصف القرن الثالث عشر الهجري. ثم انتقلت القهوة من النقيض إلى النقيض فأصبحت تقدم في مساجد نجد وفي شهر رمضان المبارك. وسبحان مغير الأحوال. والآن القهوة تعيش عصرها الذهبي حيث تنتشر بيوت القهوة في كل مكان. وتفنن الناس في صنعها. وزادت البرازيل وغيرها من الدول من زراعتها. وهي تلعب دوراً اجتماعياً كبيراً. وهي لعبت أدواراً سياسية خطيرة منذ القرن السابع عشر إلى القرن العشرين الميلاديين. حدث ذلك في المشرق العربي وأوروبا. ولعل لي عودة للحديث عن تلك الأدوار.