القيوم فهو القائم بذاته لا يحتاج إلى أحد و كذلك قيامه على كل موجود و كذلك تعنى قيام كل موجود به فلا قيام لشيء إلا مرتكنا إلى وجوده و تدبيره. فالله سبحانه و تعالى قائم على كل شيء و أن كل شيء قائم فى وجوده على الله. و قد قيل أن الحي القيوم هو اسم الله الأعظم لأنه يحمل كل معانى الكمال و العظمة و القدرة. تفسير معنى ( لا تأخذه سنةٌ ولا نوم ) في آية الكرسي ٧ - YouTube. فهو الحي الذى لا يموت قائم بذاته و كل شيء فى الحقيقة حي بوجوده و قائم بوجوده. (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ) من آية الكرسي تأكيد على قيامة الله عن طريق صورة أقرب إلى الإدراك البشرى فهو ينفى النوم المستغرق و السنة الخفيفة. فعندما يحاول الإنسان الإدراك بخياله المحدود قيام الله على كل الخلائق و الأشياء و الخلايا و الذرات و الأحداث فى هذا الكون. وهذا أمر لا يتصوره الإدراك الإنسانى و لذلك أستعمل صورة أقرب إلى البشر قد يفهموا منها وجود قدرة الله فى كل زمان و مكان. (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) من آية الكرسي تشمل الملكية المطلقة فهو المالك الوحيد بكل شيء فإذا علمت الملكية الحقيقة لله لم يكن للناس ملكية ابتداء لشيء. إنما هو استخلاص من المالك الاصلى الذى يملك كل شيء و من الواجب أن يخضعوا إلى المالك الحقيقى بشروطه و التى بينها فى كتابه العزيز.
العوالم العلوية والسفلية بما فيها من ذوي الأرواح كالملائكة والإنس والجن لا تستغني عن الله لحظة ، فلا موجود بذاته إلا الله ، ولا يقال لا موجود إلا الله لأن هذا القول فاسد إنما الكلمة الصحيحة هي لا موجود بذاته إلا الله. الحيُّ: الله تعالى وصف نفسه بهذه الآية الكريمة بأنه حيُُّ ، ومعنى الحيّ إذا أُطلق على الله الذي له حياة ليست كحياة غيره بل أزلية أبدية ، أما حياة غيره فإنها بالروح ، هذا بالنسبة للإنس والجن والملائكة وغيرهم. الله موصوفُُ بحياة أزلية أبدية إنما هي حياة يعلمها الله تبارك وتعالى ، نحن ليس علينا أن نعرف حقيقة حياة الله تعالى ، إنما علينا أن نعلم أن لله حياة لا تشبه حياة غيره ، الله تبارك وتعالى حي أي ذوحياة ليست كحياة غيره فنقول عن الله تعالى حي لا كالأحياء. تفسير اية الكرسي - موضوع. الإنسان قبل أن يُنفخ فيه الروح في رَحِمِ أمه ، الجنين في بطن الأم لا يكون حياً حتى يُنفخ فيه الروح ، أي أن مَلَكَ الرحِمِ يأخذ الروح التي جعلها الله لهذا الجنين ، يأخذه بأمر الله تعالى ويضعه في الجنين في رحِمِ أمه ، هذه حياة الإنسان ،فحياة الإنسان بالروح ، والجنين حادث وإن كانت الروح خُلقت قبل الجسد بزمان طويل ولكنها حياة حادثة ، لأن الروح كانت معدومة ثم خلقها الله فصارت موجودة.
تفسير آية الكرسيّ قال الله تعالى: اللهُ لآ إِلهَ إلاَّ هو الحيُّ القيُّوم لا تَأْخُذُهُ سِنَةُُ ولا نَوْمُُ لَهُ ما في السمواتِ وما في الأرض مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أيديهِم وما خلفَهُم ولا يحيطونَ بشيءٍ من عِلْمِهِ إلا بما شآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَواتِ والأرضِ ولا يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا وهو العليُّ العظيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الأكرمين ،... فقد ورد في صحيح البخاري من حديث أبي كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في آية الكرسيِّ أنه سيدة آيي القرآن. هذه الآية الجليلة العظيمة النفع المسماة آية الكرسيِّ قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة آيي القرآن أي أفضل آية في القرآن لِما احتوت عليه من المعاني التي منها توحيد الله تعالى ولِما فيها من اثبات علم الله تعالى المحيط وأنَّ أحداً سوى الله ليس علمه محيطاً بكل شيءٍ وأنَّ الله تعالى هوالقائم بتدبير أمور الخلق. الجوهر - تفسير آية الكرسيّ. وفي هذه الآية أن الله تبارك وتعالى لا يعتريه عجزُُ ولا سِنَةُُ ولا نوم. الله لآ إِلَهَ إلاَّ هُوالحيُّ القيُّوم وفي هذه الآية وصْف الله تعالى بأنه لا إله سواه أي لا أحد يستحق أن يُعبد إلا الله وأنه حيُُّ أي ذوحياة أزلية أبدية ليست كحياة غيره بل حياة غيره بالروح والدم واللحم ، وفي هذه الآية إثبات أن الله مستغنٍ عن كل شيءٍ واحتياج كل شيءٍ إليه ، وكذلك في هذه الآية إثبات أن الله موجود بلا بداية ، فالموجود بلا بداية لا يحتاج إلى غيره لأن وجوده بذاته ، أما ما سوى الله فوجوده بغيره ، وما سوى الله حادث ، لأنه لم يوجد إلا بإيجاد الله وكل موجودٍ حادث إلاّ الله تعالى فإنه أزلي فهوالموجود بذاته ، الله تعالى أوجد الأشياء ، أبرزها من العدم إلى الوجود.
وعليه فيمكن أن يكون للكرسيّ عدّة معان: 1- منطقة نفوذ الحكم: أي أنّ حكم اللّه نافذ في السماوات والأرض وأنّ منطقة نفوذه تشمل كلّ مكان، أي أنّه يشمل عالم المادّة برمّته، بما فيه من أرض و نجوم ومجرّات وسدم. 2- منطقة نفوذ العلم: أي أنّ علم اللّه يحيط جميع السماوات والأرض وأنّ ما من شيء يخرج عن منطقة نفوذ علمه، لأنّ الكرسي قد يكون كناية عن العلم. [2] وهناك أحاديث كثيرة تفسّر الكرسي بالعلم كرواية حفص بن غياث عن الإمام الصادق (ع) أنّه سأله عن معنى « وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ » قال: «هو العلم». [3] وعن المفضل بن عمر قال: «سألت أبا عبد الله (ع) عن العرش والكرسي: ما هما؟ فقال: العرش في وجه هو جملة الخلق والكرسي وعاؤه. وفي وجه آخر: العرش هو العلم الذي أطلع الله عليه أنبياءه ورسله وحججه، والكرسي هو العلم الذي لم يطلع الله عليه أحداً من أنبيائه ورسوله و حججه عليهم السلام». [4] فضل الآية وخصائصها تشتمل الآية على الكثير من المفاهيم السامية والمعارف الدينية العميقة، وقد أكدت الروايات على فضل قراءتها والآثار المترتبة على ذلك في حياة الانسان. وكان مألوفا بين المسلمين في عصر النبي الأكرم (ص) تسمية الآية بآية الكرسي وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أنّه (ص) وصفها بقوله: «أعظم آية في القرآن آية الكرسي.
(مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ) من آية الكرسي صفة من صفات الله توضح مقام الألوهية و العبودية فلا شفاعة عند الله إلا بإذنه، فلما كان هذا الأله مالك لكل شيء قائم على كل شيء فيلزم من كونه مالك أن لا يكون لغيره فى ملكه تصرف بوجه من الوجوه إلا بإذنه. و أعطى مثال لذلك و هى الشفاعة. و فيها يرد على المشركين أن الآلهة المزيفة التى يعبدونها سوف تشفع لهم واعلم أن الله لن يأذن بالشفاعة إلا الإنسان الموحد المسلم. فلا شفاعة للكافرين فى الآخرة لن يستطيع سيدنا إبراهيم أن يشفع لأبيه لأنه كافر ولا النبى محمد لعمه أبو طالب لأنه كافر لكن الشفاعة لعصاة المسلمين. و كذلك لزم أن يكون عالم بكل شيء و كون غيره غير عالم بكل شيء فى قوله تعالى ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ) فهى إشارة إلى علمه الكلى. ثم قوله ( وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِه) إشارة إلى كون غير الله تعالى غير عالمين بجميع المعلومات. قوله تعالى (إِلَّا بِمَا شَاءَ) من آية الكرسي أما قوله إلا بما شاء قد تحمل أكثر من معنى منها أنهم لا يعلمون شيء من معلوماته إلا ما شاء هو أن يعلمهم. وكذلك قد يكون المقصود أنهم لا يعلمون الغيب إلا عند اطلاع الله بعض من رسله على بعض من الغيب.
الأنبياء لا يعلمون إلا ما علمهم الله فكيف الجن الذي ليس فيهم نبي ولكن فيهم أولياء ، وإنما الجن يأخذون أمور الدين من أنبياء البشر. وَسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأرضِ قال الله تبارك وتعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السمواتِ والأرضِ الكرسيُّ هوجِرم كبير عظيم خلقه الله تعالى. جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: السموات السبع في جَنْبِ الكرسيِّ كحلقةٍ ملقاةٍ في فلاةٍ من الأرض. الفلاة هي الأرض البريّة ، ومعنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام أن السموات السبع التي كل واحدة منها أعظم من أرضنا هذه ، كل السموات السبع بالنسبة للكرسيِّ كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض ، هذا الكرسيِّ الذي يقول الله عنه وسع كرسيه السموات والأرض أي أن ذلك الكرسيِّ وإن كان صغيرا بالنسبة للعرش يسع السموات والأرض. وقد جاء في حديث روي عن أبي ذر الغفاري أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما السموات السبع في جَنْب الكرسيِّ إلا كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض وفضل العرش على الكرسيِّ كفضل الفلاة على الحلقة. وهذا العرش الكريم يكون بالنسبة إلى الكرسيِّ زائداً في إتساع المساحة لعُظْمِ جِرمه كما تكون الحلقة في الفلاة ، وهذا معنى قوله تعال: وسع كرسيه السموات والأرض.