أستهلال: الحديث « من بدل دينه فاقتلوه » حديث صحيح رواه البخاري وغيره من أهل السنة بهذا اللفظ: « من بدل دينه فاقتلوه » وأما الجمع بينه وبين ما ذكر من الأدلة فلا تعارض بين الأدلة ولله الحمد ؛ لأن قوله صلى الله عليه وسلم: « من بدل دينه فاقتلوه » [ رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ] في المرتد الذي يكفر بعد إسلامه فيجب قتله بعد أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل.. / نقل بأختصار موقع الشيخ د. حديث: من بدل دينه فاقتلوه. صالح بن فواز الفوزان. أضاءة: قد أغني الحديث أعلاه شرحا وتفسيرا وتوضيحا ، ولكني وددت أن أضيف مجرد أضاءة.. وذلك لأني أرى وجود تناقضا في الموروث الأسلامي! ، فمن ناحية يشهر محمد السيف بوجه من يرتد عن دينه بالحديث القائل « من بدل دينه فاقتلوه » ، ومن ناحية أخرى ، يعطي النص القرآني مساحة من حرية الأعتقاد بقوله " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)/ سورة البقرة " ، ومن جانب أخر يصف القرآن / عن الله ، الرسول بوصف بغاية السماحة والرقة والوداعة بقوله " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)/ سورة الأنبياء " ، هذا الموروث يجعلك أن تقف مشدوها!
على جدار إسمنتي في بلدة سورية، كُتب بخط جميل الحديث النبوي المشكوك في صحته: «من بدل دينه فاقتلوه»! يتضمن التشكيل الغرافيكي (الصورة) أيضاً توضيحاً مقتضباً بأن هذا هو «حكم المرتد»، وتوقيع: «جبهة النصرة»، وشعار: «الله أكبر». تصف مرويات إسلامية هذا الحديث الذي لم يروه غير عبد الله ابن عباس بأنه «حديث آحاد»، وهو ما ينال من شرعية استخدامه في التشريع، وفي قضايا الحدود بخاصة. وتقول أيضاً أن الرسول توفي وابن عباس طفل بين 7 و10 أو 13 عاماً. وهناك من يطعن في ذمته المالية حين كان والياً لعلي بن أبي طالب على البصرة. ويحتمل أنه جرى التوسع في نسبة أحاديث له من باب تملق بني العباس الذين بدأ تدوين الحديث في زمن خلفائهم الأقوياء. كيف حصل أن اعتمد هذا الحديث في التشريع الإسلامي؟ ربما لأنه ملائم كتعريف للسلطان الإسلامي أو السيادة الإسلامية في أزمنتها التأسيسية، أو كتعريف لـ«الوطنية الإسلامية» أيام العباسيين. كلمة سلطان العربية تعني في آن السلطة العليا وشخص القائم بها. تخريج حديث من بدل دينه فاقتلوه. و«المرتد» هو الخارج على «الأمة»، أو «الخائن» بتعابيرنا المعاصرة. في إطار ديني وفكري مختلط، قد يكون الغرض من هذه المروية تحصين الحكم الجديد الذي لم يكن أكثر السكان على ولاء مضمون لها.
، مستغربا! متعجبا!.. من هذه التقاطعات! ، فكيف أنت رحمة للعالمين وأنت تأمر بقتل المرتد! ، وكيف تتحدث بلسان الذات الألهية بقولك " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم بحق الإسلام وحسابهم على الله ؟ " ، والانكى من كل ذلك ، يذهب النص القرآني الى أبعد من ذلك ، بموضوع شائك! ، بقوله { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} / الكهف: 29 ، أي يمنح حرية الأيمان والكفر للفرد!. التساؤل الذي يبرز هنا عن من يقف وراء كتبة القرآن ، وعن أحاديث الرسول الذي يتكلم بوحي من الله ( وما ينطِقُ عَنِ الهَوَى * إنْ هُوَ إلاّ وَحْيٌ يُوحَى/ النجم: 3 ، 4) ، ليس من المنطق أن يكون كاتب القرآن واحدا ، وحتى لو سلمنا جدلا أن الله قد أنزله على الرسول فكيف التعامل مع هذه التناقضات! ، أي هل أن الله يناقض نفسه!. أرى وجود نهجا مرحليا وفكريا وبنيويا في الموروث الأسلامي ، يختلف وفق الظرف والحدث والواقعة والظرف! من بدل دينه فاقتلوه - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. ، بمعني لا توجد وحدة فكرية في النص القرآني ، الأمر الذي أبرز هذا المزيج والخلط بين مجموعة من المبادئ المتضاربة عقائديا وأيمانيا!.