يكون الأطفال عرضة للإصابة بالغازات أكثر من الكبار، وهذه الغازات في معظم الأحيان تسبب لهم شعورا بالألم في البطن، خاصة في حالة عدم القدرة على تحمل اللاكتوز. يعاني بعض الأطفال من ضمن أسباب الألم المتكرر من الارتجاع المعدي المريئي، الذي يتكرر من وقت لآخر، وخاصة في الأشهر الأولى، ومن المفروض أن يتوقف الارتجاع بعد بلوغ الشهر السادس. كما يعاني الطفل بسبب متلازمة الأمعاء المتهيجة إلى جانب آلام البطن من الانتفاخ والغازات والإمساك أو الإسهال، كما أن أصحاب هذه المتلازمة يعانون من أمعاء حساسة تجاه أنواع معينة من الطعام، وهذا سبب لألم البطن. يصاب الطفل بألم البطن الشديد بسبب ما يسمى الصداع النصفي البطني، وهذا الألم يستمر من ساعات وحتى أيام، كما يؤدي هذا الاضطراب إلى فقدان الشهية والتقيؤ، بالإضافة إلى الصداع والغثيان، وفي العادة فإن هذا الاضطراب يكون متوارثا في العائلة. مغص البطن للاطفال بالصور. آلام غير نوعية
تعد أعراض ألم البطن المتكرر الوظيفي غير نوعية، وفي الغالب فإن غياب ما يمكن الاستدلال به على وجود سبب عضوي للألم يؤدي إلى اعتباره وظيفيا، وما يوحي بأن الألم وظيفي هو زواله في نهاية الأسبوع وأيام العطلات. يميل الألم الوظيفي إلى أن يكون حول السرة وفي الغالب فإن الطفل يصعب عليه تحديد مواصفاته، ويمكن صرف نظر الطفل عنه من خلال عدم التركيز عليه وشغل ذهن الطفل بأمور أخرى.
- مغص البطن للاطفال بدون موسيقى
مغص البطن للاطفال بدون موسيقى
يحبذ ايضاً تحليل السكر لاستبعاد احتمالية الاصابة بداء السكري. تحاليل مخبرية أخرى قد تكون مهمة وتشمل تحليل وظائف الكلى، تحليل وظائف الكبد، انزيمات البنكرياس وكذلك تحليل البراز. تصوير البطن: عمل أشعة سينية للبطن اذا كان هنالك شك في وجود التواء أو انسداد في الامعاء، عمل أشعة سينية للصدر اذا كان هنالك شك في وجود التهاب رئوي. تصوير البطن بالموجات الصوتية: يعتبر الخيار الأول لتصوير البطن لمعرفة سبب الألم خاصة في حالات الشك في وجود التهاب بالزائدة الدودية، وهو كذلك مفيد في تشخيص حالات انغلاف الامعاء والتواء المبايض
التصوير بالأشعة المقطعية للبطن هو الخيار التالي في حالة تعذر التشخيص عبر الموجات الصوتية. التنظير للجهاز الهضمي: قد يحتاج المريض الى تنظير الجهاز الهضمي العلوي او السفلي في حالات محددة وحينها يمكن ايضاً أخذ عينة من المعدة أو الامعاء وفحصها في المختبر. المعالجة السريرة
من المهم جداً أن يكون ذلك موجهاً حسب المشكلة المرضية المتسببة في ألم البطن. مغص البطن للاطفال بدون موسيقى. اعطاء السوائل الوريدية للمريض قد يكون ذا أهمية قصوى خاصة في حالات فقد السوائل والصدمات. من المهم جداً تسكين ألم المريض عبر الأدوية المسكنة أو المهدئة، علماً أن هذه الأدوية لا مشكلة فيها ولا تؤثر في عملية تشخيص المشكلة المرضية الحقيقية.
هل وجع البطن عند الأطفال أمرٌ خطير؟
إنّ ألم البطن لدى الأطفال أمرٌ شائع الحدوث، وعادًة ما يكون غير مقلقًا أو خطيرًا، ومعظم الحالات التي يعاني منها الأطفال من أوجاع في البطن تكون بسبب إصابتهم بعسر الهضم ، أو الإمساك، أو الجوع، ولكن قد يكون وجع البطن في بعض الأحيان مؤشّرًا لحالةٍ صحيّةٍ خطيرة [١]. علاج وجع البطن للأطفال
يعتمد علاج الطفل على تشخيص الطبيب والسبب الذي أدّى إلى الإصابة بوجع البطن، إذ قد يتضمّن العلاج عدّة خطوات أو طرق منزليّة يمكن أن تقوم بها الأم للتخفيف عن طفلها، وفي بعض الحالات قد يتطلب العلاج موافقة المستشفى وإجراء عمليّة جراحيّة كما في حالات التهاب الزائدة الدودية مثلًا، وفيما يأتي بيان للطرق المنزلية أو الدوائية الممكن استخدامها لعلاج وجع البطن عند الأطفال [٢] [٣]:
الطرق المنزلية
توجد العديد من الطرق المنزلية التي يمكن القيام بها بهدف التقليل أو التخلص من وجع البطن لدى الأطفال، ومن هذه الطرق ما يأتي [٤] [٢]:
إعطاء الطفل الراحة التامّة حتى يتحسّن ويشفى من آلام البطن. تزويد الطفل بالكثير من السوائل وبكمية كافية، لجعل البول لديه ذو لون أصفر فاتح أو نقي كالماء، وهذا مهمّ خاصةً في حال كان الطفل يعاني من القيء أو الإسهال، كما يمكن إعطاءه رشفات من الماء أو المشروبات الخاصة بتعويض السوائل بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني، وهي مشروبات تحتوي على خليط من الأملاح والسكر والمواد المعدنية، ويجب الاستمرار بإعطاء الطفل هذه المشروبات طوال وقت إصابته بالقيء أو الإسهال، ولا ينصح باستخدامها كمصدر وحيد للسوائل والغذاء لأكثر من 12 إلى 24 ساعة، ويمكن إعطاء الطفل الشوربات أيضًا لتعويض السوائل، وتجنّب إعطائه المشروبات الغازية أو الحليب أو القهوة أو عصائر الفواكه.