أما العائلات فعادة ما تطبخ أكلة "الكسكسي" في ليلة السابع والعشرين وغالبًا ما يتبادل الجيران أطباق الكسكسي التي يعدّونها ويتم طبخ هذا الطبق التقليدي والذي تعود جذوره إلى الأمازيغ (السكان الأصليين لتونس)،وتوزيعه على الفقراء كصدقة في هذه الليلة المباركة. كما تمثل هذه الليلة فرصة تجتمع خلالها العائلات لتناول الإفطار معًا. ومن العادات التونسية المعمول بها في ليلة 27 رمضان ختان الأطفال وعادة ما تقوم جمعيات خيرية بتنظيم حفلات ختان جماعية لفائدة أبناء العائلات المعوزة والفقيرة.
وطوال هذه المسيرة الطويلة لم يقدم إبراهيم نصر البطولة لأي من أعماله الدرامية سوى مرتين، الأولى في العام 1989 في فيلم "أحلام العبيط"، وهو فيلم كوميدي اعتمد على عدد من الممثلين متوسطي النجومية مثل محمود الجندي وميمي جمال وحسين الشربيني، والثاني "زكية زكريا في البرلمان" إنتاج عام 2001 استغلالا لنجاح شخصية زكية زكريا في برامج الكاميرا الخفية. وتعد العلامة الفارقة بالنسبة له في الأداء التمثيلي دوره في فيلم "أكس لارج" مع أحمد حلمي عام 2011، حيث قدم واحدا من أفضل أدواره لشخصية الخال "عزمي"، المصاب بالسمنة ويحاول إنقاذ ابن أخته من المصير ذاته، لتصبح وفاته نقطة تحوّل في حياة الأخير. "تسليم أهالى" اسم فيلم دنيا سمير غانم وهشام ماجد الجديد - اليوم السابع. وقد استعاد نصر بهذا الدور شعبية كبيرة، أدى بعده دورين صغيرين في "الكهف" و"فوق السحاب"، آخرهما عام 2018، أي قبل وفاته بعامين. الكاميرا الخفية بدأت قصة إبراهيم نصر مع برامج الكاميرا الخفية منذ بداية التسعينيات، ففي عام 1991 عرض عليه الإعلامي عبد المنعم غالي إعداد برنامج كوميدي، بينما قدم له نصر فكرة الكاميرا الخفية، التي لاقت استحسانا لدى غالي، ليبدأ العمل على برنامج "انسى الدنيا" الذي حقق جماهيرية كبيرة، والتفت حوله كل العائلات، وعرض في شهر رمضان، حتى أصبح عادة سنوية بعد ذلك لإبراهيم نصر.
استقر صناع فيلم النجمة دنيا سمير غانم التى تشارك فى بطولته مع كل من النجم هشام ماجد وبيومى فؤاد ودلال عبد العزيز على اسمه الذى يحمل "تسليم أهالى"، وهو من إخراج خالد الحلفاوى وتأليف شريف نجيب، ومن المقرر انطلاق تصوير أولى مشاهده خلال الأيام المقبلة، كما أكد مخرج العمل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" والذى يراهن عليه بقوة. ويعد التعاون الأول سينمائيا بين كل من النجمة دنيا سمير غانم والمخرج خالد الحلفاوى الذى قدم معها فى موسم رمضان الماضى مسلسل "بدل الحدوتة 3" والذى حقق نجاح كبير. يذكر أن الفنانة دنيا سمير غانم احتفلت بوصول عدد متابعيها على حسابها بموقع إنستجرام إلى 10 ملايين متابع، ونشرت النجمة الشابة صورة متحركة لها احتفالًا بهذا الرقم الكبير من المتابعين لحسابها، وقالت في تعليقها على الصورة، "أنا أحبكم.. 10 ملايين متابع.. 10 ملايين سند قوى ما شاء الله". القيروان التونسية تحيي ليلة القدر بحضور آلاف الزوار. وكانت آخر أعمال دنيا مسلسل "بدل الحدوتة ثلاثة" رمضان الماضي فى 3 حكايات منفصلة كل منها يحمل قصة عرضت خلال 10 حلقات، وشارك دنيا فى المسلسل كل من سمير غانم ومحمد ثروت وشيماء سيف وعمرو وهبة، المسلسل من إخراج خالد الحلفاوى، وإنتاج سينرجى وهشام جمال وعرض على شاشة CBC.
هلت ليلة القدر وازدانت مدينة القيروان التونسية بهذه المناسبة التي شهدت توافدا للآلاف من التونسيين الذين يأتون من كل المحافظات التونسية للصلاة في جامع عقبة بن نافع التاريخي. هذا الجامع الذي أسسه عقبة بن نافع الفهري سنة 50 هجري/670 ميلادي، يفتح أبوابه أمام آلاف الزوار الذين اعتادوا زيارة الجامع والمشاركة في الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية المميزة لدى المسلمين. وتمتاز مدينة القيروان بموسمي احتفاء ديني وهما الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والاحتفاء بليلة القدر". وليلة القدر ارتبطت في تونس بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، لذلك يختصها التونسيون بالجمع بين العادة والعبادة. وأشرف، أمس الأربعاء، محافظ القيروان، محمد بورقيبة، على الاحتفال بليلة 27 من رمضان مع توزيع الجوائز وتكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم وذلك بجامع عقبة ابن نافع. وانطلق الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم مع تقديم محاضرة للإمام الخطيب لجامع عقبة الشيخ الطيب الغزي تحت عنوان "من دلالات ليلة القدر" مع ابتهالات ودعاء. وينقسم الزوار إلى مجموعات أولها عند الساحة الخلفية لجامع عقبة، وآخرها بساحة باب الجلادين، وتتفرع بين محلات بيع حلويات "المقروض".
بعد هذا النجاح الكبير، بدأ الأمر يأخذ شكلا أكثر احترافيا بدخول طارق نور صاحب شركة الدعاية والإعلان في ذلك الوقت، وعقد اتفاقا مع نصر بمقابل مالي كبير، والأهم مشاركة كاتب ومخرج مميزين ساهما في صناعة نجاح البرنامج في مواسم كثيرة قادمة هما فداء الشندويلي ورائد لبيب. استمر عرض برنامج الكاميرا الخفية لإبراهيم نصر لسنوات حتى أصبح جزءا لا يتجزأ من "النوستالجيا الجماهيرية"، مع مسلسلات الكاتب أسامة أنور عكاشة، وفوازير نيللي وشريهان، وحتى اليوم لا تزال عبارات مثل "انفخ البلالين يا نجاتي" و"كشكشها متعرضهاش" -التي كانت تلقى على لسان زكية زكريا- مشهورة وحيّة في الأذهان، خاصة مع الصورة الكاريكاتيرية التي صنعت للشخصية. مقالب نصر ورامز عندما تذكر برامج "المقالب" الكوميدية والكاميرا الخفية، يعقد الجمهور مقارنة تلقائية بين الماضي والحاضر، لا سيما مع استمرار هذه البرامج وارتباطها بشهر رمضان، وعلى رأسها برامج الممثل رامز جلال، التي تحقق كل عام ملايين المشاهدات، وكثيرا من الانتقادات في الوقت نفسه. لكن عدد المشاهدات ليس الفيصل الوحيد بين برامج إبراهيم نصر ورامز جلال، بل مدى احترام كل منهما للأشخاص الذين ظهروا في الحلقة معه، فرغم أن نصر كان يقدم مقالبه مع عامة الشعب، فإنه التزم خفة الظل غير المهينة، ولم يلجأ لترويع الضيوف، وأعطى لهم حق رفض العرض، كما حدث بناء على أحد تصريحاته، حيث رفض عدد من الأشخاص عرض ما تم تصويره، ورضخ لهم هو وصناع البرنامج.