تفسير سورة البقرة من الأية 1 الى الأية 177(كاملة)الجزء 1 - YouTube
2 02 – تفسير سورة البقرة الآية رقم 1 – 012052.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ [ ٦] تفسير الأية 6: تفسير الجلالين. { إن الذين كفروا} كأبي جهل وأبي لهب ونحوهما { سواء عليهم أأنذرتهم} بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفاً وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه { أم لم تنذرهم لا يؤمنون} لعلم الله منهم ذلك فلا تطمع في إيمانهم، والإنذار إعلام مع تخويف. خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [ ٧] تفسير الأية 7: تفسير الجلالين { ختم الله على قلوبهم} طبع عليها واستوثق فلا يدخلها خير { وعلى سمعهم} أي مواضعه فلا ينتفعون بما يسمعونه من الحق { وعلى أبصارهم غشاوة} غطاء فلا يبصرون الحق { ولهم عذاب عظيم} قوي دائم. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ [ ٨] تفسير الأية 8: تفسير الجلالين ونزل في المنافقين: { ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر} أي يوم القيامة لأنه آخر الأيام { وما هم بمؤمنين} روعي فيه معنى من، وفي ضمير يقول لفظها.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ [ ١١] تفسير الأية 11: تفسير الجلالين { وإذا قيل لهم} أي لهؤلاء { لا تفسدوا في الأرض} بالكفر والتعويق عن الإيمان. { قالوا إنما نحن مصلحون} وليس ما نحن فيه بفساد. قال الله تعالى رداً عليهم. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ [ ١٢] تفسير الأية 12: تفسير الجلالين { ألا} للتنبيه { إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} بذلك. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِنْ لَا يَعْلَمُونَ [ ١٣] تفسير الأية 13: تفسير الجلالين { وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس} أصحاب النبي { قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء} الجهال أي لا نفعل كفعلهم. قال تعالى ردا َعليهم: { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون} ذلك. وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ [ ١٤] تفسير الأية 14: تفسير الجلالين { وإذا لقوا} أصله لقيوا حذفت الضمة للاستثقال ثم الياء لالتقائها ساكنة مع الواو { الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا} منهم ورجعوا { إلى شياطينهم} رؤسائهم { قالوا إنا معكم} في الدين { إِنَّما نحن مستهزئون} بهم بإظهار الإيمان.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الم [ ١] تفسير الأية 1: تفسير الجلالين {الم} الله أعلم بمراده بذلك. ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [ ٢] تفسير الأية 2: تفسير الجلالين { ذلك} أي هذا { الكتاب} الذي يقرؤه محمد { لا ريب} لا شك { فيه} أنه من عند الله وجملة النفي خبر مبتدؤه ذلك والإشارة به للتعظيم { هدىً} خبر ثان أي هاد { للمتقين} الصائرين إلى التقوى بامتثال الأوامر واجتناب النواهي لاتقائهم بذلك النار. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [ ٣] تفسير الأية 3: تفسير الجلالين { الذين يؤمنون} يصدِّقون { بالغيب} بما غاب عنهم من البعث والجنة والنار { ويقيمون الصلاة} أي يأتون بها بحقوقها { ومما رزقناهم} أعطيناهم { ينفقون} في طاعة الله. وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ [ ٤] تفسير الأية 4: تفسير الجلالين { والذين يؤمنون بما أنزل إليك} أي القراَن { وما أنزل من قبلك} أي التوراة والإنجيل وغيرهما { وبالآخرة هم يوقنون} يعلمون. أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [ ٥] تفسير الأية 5: تفسير الجلالين { أولئك} الموصوفون بما ذكر { على هدىّ من ربِّهم وأولئك هم المفلحون} الفائزون بالجنة الناجون من النار.
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [ ١٥] تفسير الأية 15: تفسير الجلالين { الله يستهزئ بهم} يجازيهم باستهزائهم { ويمدهم} يُمهلهم { في طغيانهم} بتجاوزهم الحد بالكفر { يعمهون} يترددون تحيراً حال. أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ [ ١٦] تفسير الأية 16: تفسير الجلالين { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى} أي استبدلوها به { فما ربحت تجارتهم} أي ما ربحوا فيها بل خسروا لمصيرهم إلي النار المؤبدة عليهم { وما كانوا مهتدين} فيما فعلوا.