الفصل الرابع: منهجه في الحكم على الحديث بالضعف: فيه أربعة مباحث. المبحث الأول: أسباب التضعيف المتعلقة بالطعن في الراوي. وكان الحديث فيه عن التفرّد والغرابة والمخالفة بقسميها (الشذوذ والنكارة)، وسوق أقوال النقاد في كل ذلك، وتحرير مذهبه في المسائل المطروحة، والتدليل عليها بعدد من النماذج التطبيقية. المبحث الثاني: أسباب التضعيف المتعلقة بنقد متن الحديث. ومن تلك الأسباب: مخالفة الحديث لظاهر القرآن، ومخالفته للأصول الشرعية والقواعد المقررة ومخالفته للوقائع والأحداث التاريخية، وكان الكلام عن كل ذلك نظريا وعمليا. المبحث الثالث: موقفه من العمل بالحديث الضعيف. من خلال الكلام النظري، ثم بسوق النماذج التطبيقية، بعضها تعبر عن تشدّده في أحاديث العقائد والأحكام، والبعض الآخر عن تسامحه في أحاديث الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال. المبحث الرابع: منهجه في الحكم على الحديث بالوضع. بالكلام النظري أولا ثم التطبيقي من خلال نماذج عديدة حكم عليها بالوضع لأمارات مختلفة تدل على ذلك. ابن كثير ومنهجه في التفسير - موقع مقالات إسلام ويب. ثم كانت خاتمة البحث بأكمله والتي لخص فيها أهم النتائج المتوصل إليها وختمت الرسالة بفهارس شاملة، الأول: للآيات القرآنية، والثاني: للأحاديث النبوية وآثار الصحابة والتابعين، والثالث: للأعلام المعرّف بهم في هوامش الرسالة والرابع: للمصادر والمراجع، والخامس: للموضوعات.
أما الخطوة الثالثة من منهجه، فتظهر من خلال التعرف على موقفه من آيات الأحكام، إذ نجده ينقل أقوال أهل العلم في مسائل الأحكام، مشفوعة بأدلة كل منهم، ثم يُرجِّح من أقوالهم ما يرى أن الدليل يدعمه، أو أن السياق يؤيده؛ وهو في كل ذلك مقتصد غير مسرف، ومعتدل غير مفرط. بين منهج ابن كثير في تفسيره - اضواء العلم. وعلى الجملة... فإن تفسير ابن كثير من أخير التفاسير بالمأثور وأنفعها، وأقومها سبيلاً، يُنْبِئُكَ بهذا قبول الناس له قديمًا وحديثًا، ويكفيك في هذا ما قاله الإمام السيوطي رحمه الله في حق هذا التفسير: "بأنه لم يؤلَّف على نمطه مثله". ويشار أخيراً إلى أن هذا التفسير قد طُبع أكثر من طبعة، وقام على تحقيقه وتخريج أحاديثه عدد من العلماء، المشهود لهم بالخير والصلاح، وطول الباع في هذا الشأن، وقد قدموا بعملهم هذا خدمة جليلة لهذا التفسير، الذي لا يزال يحظى برضى الجميع من الخاصة والعامة.
نحو موقف قرآني من النسخ (دراسات قرآنية ؛ 5) يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "نحو موقف قرآني من النسخ (دراسات قرآنية ؛ 5)" أضف اقتباس من "نحو موقف قرآني من النسخ (دراسات قرآنية ؛ 5)" المؤلف: طه جابر العلواني الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "نحو موقف قرآني من النسخ (دراسات قرآنية ؛ 5)" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
قال: وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر، كلّهم يقول: أخرجني الجوع، فانطلق بهما النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل من الأنصار يُقال له: أبو الهيثم، فلم يَره في منزله، ورحّبتْ زوجته برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبصاحبيه، وأخرجتْ بِساطًا، فجلسوا عليه، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «أين انطلق أبو الهيثم؟». فقالت: انطلق يَسْتَعْذِب لنا. فلم يلبثوا أن جاء بقِرْبة مِن ماء، فعلّقها، وكأنه أراد أن يذبح لهم شاة، فكَره النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فذبح عَناقًا، ثم انطلق فجاء بكبائس مِن النخل، فأكلوا مِن اللحم ومِن البُسر والرّطب، وشربوا من الماء، فقال أحدهما -إمّا أبو بكر وإمّا عمر-: هذا مِن النعيم الذي نُسأل عنه؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إنما يُسأل الكفار، وإنّ المؤمن لا يُثرّب عليه شيء أصابه في الدنيا، وإنما يُثرّب على الكافر». قيل له: مَن حدّثك؟ (١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٠٤. (٢) تفسير البغوي ٨/ ٥١٩. (٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٠٤. (٤) تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٨٢، وتفسير البغوي ٨/ ٥١٩. (٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٩٢، وابن جرير ٢٤/ ٦١٠، من طريقي معمر وسعيد.