الاخبار اخبار الساحة الاسلامية Untitled Document أبحث في الأخبار أكثم بن صيفي 3661 08:00 صباحاً التاريخ: 27 / أيلول / 2015 م المصدر: عمر فرّوخ كان أبو حَيدة أو أبو الحفاد أكثم بن رياح بن الحارث بن محاسن بن صيفيّ من أهل الحجاز وأحد حكماء العرب، قيل كان الملوك والرؤساء يستزيرونه لسماع حكمه ونصائحه. قالوا: لما ظهر الإسلام أرسل أكثم بن صيفي رجلين يسألان الرسول عن نسبه وعمّا جاء به، فأخبرهما بما سألا ثم تلا عليهما قول اللّه تعالى: «إِنَّ اَللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ واَلْإِحْسانِ وإِيتاءِ ذِي اَلْقُرْبى، ويَنْهى عَنِ اَلْفَحْشاءِ واَلْمُنْكَرِ واَلْبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» (1). فلما رجعا إلى أكثم بذلك قال أكثم: يا قوم، انه يأمر بمكارم الاخلاق وينهى عن ملائمها. وتوفّي أكثم بن صيفي عام 10 ق. ه. (612 م) على الشرك، وكان قد أسنّ كثيرا. كان أكثم بن صيفيّ من الخطباء البلغاء والحكّام الرؤساء (2) يضرب فيه المثل بأصالة الرأي ونبل العظة. فمن أقواله: -الكرم حسن الفطنة وحسن التغافل، واللؤم سوء الفطنة وسوء التغافل. -تباذلوا (3) تحابّوا. -تباعدوا في الديار تقاربوا في المودّة. -تناءوا في الديار وتواصلوا في المزار.
قال القلقشندي: (أول من حكم أن الولد للفراش في الجاهلية أكثم بن صيفي حكيم العرب، ثم جاء الإسلام بتقريره) وفي شرح نهج البلاغة وصية له من الوصايا الطوال، أولها: (يا بني تميم، لا يفوتنكم وعظي) وانظر في كتاب (المعمرون والوصايا) طائفة من وصاياه أيضا، ورسالته إلى الحارث بن أبي شمر الغساني. وأولها: (إن المروءة أن تكون عالما كجاهل) ورسالته إلى ملك هَجَر، وأولها: (إن أحمق الحمق الفجور) وخطبته بين يدي النعمان - مع قطعتين من شعره - وأولها: (أبيت اللعن: قد علم قومي أني من أكثرهم مالا) وفي العقد الفريد: خطبته بين يدي كسرى وأولها: (إن أفضل الأشياء أعاليها) ولما فرغ من خطبته قال له كسرى: (لو لم يكن للعرب غيرك لكفى). * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا:
219- أكثم بن صيفي (د) أكثم بْن صيفي. قاله ابن منده، وقال: قد تقدم ذكره. روى عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عَنْ أبيه، قال: بلغ أكثم بْن أَبِي الجون مَخْرَجُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأراد أن يأتيه، فأبى قومه أن يدعوه قال: فليأته من يبلغه عني ويبلغني عنه، فأرسل رجلين فأتيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: نحن رسل أكثم، وذكر حديثًا طويلًا. أخرجه ابن منده وحده.
خطبة أكثم بن صيفي في نصرة النبي (ص) أكثم بن صيفي بن رباح الأسيدي التميمي أبو حيدة: أكبر حكماء العرب في عصر النبوة، وأحد معمريها المشهورين، أخباره منثورة في معظم كتب الأدب والأمثال، وكان شاعرا مجودا. ترجم له البلاذري في (أنساب الأشراف) انظره على الوراق. وهو أول من دعا إلى ضرورة وضع الفواصل بين الجمل في الكتابة، كما ذكر أبو هلال العسكري في كتابه (الصناعتين) قال: (وكان أكثم بن صيفي إذا كاتب ملوك الجاهلية يقول لكتّابه افصلوا بين كل معنىً منقضٍ، وصلوا إذا كان الكلام معجونا بعضه ببعض). أسلم ولم ير النبي (ص) ومات وهو في طريقه إلى يثرب، فنزلت فيه الآية: (وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)النساء: الآية (100). وهو وابن عم أبي هالة الأسيدي: زوج خديجة أم المؤمنين. وعم الصحابيين: حنظلة الكاتب وأخيه رباح ابني الربيع بن صيفي. ومن مشاهير أحفاده: القاضي العباسي المشهور: يحيى بن أكثم والشاعر المعروف بالحيص بيص (ت 574هـ). أما خطبته التي نحن بصدد دراستها فقد ذكرها الميداني في (مجمع الأمثال) في شرح المثل: (ويل للخلي من الشجي) وذكرها ابن الجوزي في (المنتظم) -على خلاف في كثير من ألفاظها- في حوادث السنة الرابعة من الهجرة، مع ذكر الأحداث التي سبقت الخطبة، والوقائع التي أسفرت عنها، ونص كتاب النبي (ص) إلى أكثم، وقد أشار إليه أكثم في فاتحة خطبته.
ثلاثاً يقول النعمان مثل مقالته ويقول أكثم مثل مقالته ثم أذن لهم في الرابعة القول فقال أكثم: أبيت اللعن قد علم قومي أني من أكثرهم مالا ولم أسل أحدا شيئاً إن المسأله من أضعف المكسبة وقد تجوع الحره ولا تأكل ثدييها، إن من الجدد أمن العثار، ولم يجر سالك القصد ولم يعم على القاصد مذهبه ومن شدد نفر ومن تراخى تألف والسر والتغافل وأحسن القول أوجزه وخير الفقه ما حاضرت به. قال النعمان: صدقت سل حاجتك؟ قال أكثم: ناقتك برحلها، وخلعتك وكل مكروب بالقطقطانة والحيرة عرفني.... فقال النعمان ذلك لك. فركب ناقته أكثم في كسوته وقال ياأهل السجن إن النعمان قد جعل لي من عرفني. قالوا كلنا نعرفك انت اكثم بن صيفي. فقال أكثم هذه الأبيات: ثوينا بالقطاقط ما ثوينـــا وبالعبرين حولا ما نريم وأخرب اهلها ان قد هلكنا وقد اعي الكواهن والبسوم واسانا على ماكــان اوس وبعض القوم ملحي ذميم بوفد من سراة بني تميـم إلى امثالهم لجأ اليتيم فأنكم لأن تكفوه اهـــــل عليكم حق قومكم عظيم وانكم بعقـــــوة ذي بلاء وحق الملك مكشوف عظيم له أبيات مقطعات منها:ـ نربي ويهلك آباؤنا وبينا نربي بنينا فنينا قاله في الزهد. وقالوا عاش مائة وتسعين سنة وقال حين بلغ ذلك: وإن امراً عاش تسعين حجةً إلى مائةٍ لم يسأم العيش جاهل أتت مائتان غير عشر وفاتها وذلك من مر الليالي قلائل وفيما رواه أهل الأخبار أنه عاش ثلاث مائة سنة وأدرك الإسلام.. ومن بعض أقواله وحكمه الكثيرة: [1] [2] [3] وفاته توفي سنة 9 هـ الموافقة 630 م.
^ (23) الألوسي: بلوغ الارب في معرفة أحوال العرب، شرح محمد الأثري، القاهرة، 1432 هـ، 308/1. ^ العسكري: جمهرة الأمثال 161/2. ^ العسكري: جمهرة الأمثال 313/2. ^ العسكري: جمهرة الأمثال 326/2. ^ العسكري: جمهرة الأمثال 435/1. ^ العسكري: جمهرة الأمثال 493/1. ^ السيوطي، أبو بكر جلال الدين، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، تحقيق محمد جاد، علي البجاوي، القاهرة، 234/1 ^ سورة العنكبوت أية 43. ^ أبن عبد ربه: العقد الفريد 12/2 ^ أبن عبد ربه: العقد الفريد ص 12/2. ^ الملاح هاشم: الوسيط في تاريخ العرب قبل الإسلام، الموصل، 1994، ص 405. ^ الزركلي, خير الدين (2002)، الأعلام (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. مج2، ص. 6.