وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري من الشافعية في "أسنى المطالب" (3/ 110): [(الإصغاء) من الرجل (لصوتها -أي المرأة-)؛ جائز عند أمن الفتنة] اهـ. فما دام صوت المرأة خاليًا من الفتنة فيجوز للرجال سماعه شرعًا؛ لأن صوتها في ذاته ليس بعورة كما تقرر.
البحث في: ١ السؤال: هل يجوز سماع صوت الاجنبية مع عدم التلذذ, وهل يجوز لها ترقيق الصوت ؟ الجواب: يجوز سماع صوت الأجنبية مع عدم التلذذ الشهوي ولا الريبة ، كما يجوز لها إسماع صوتها للأجانب ، إلا مع خوف الوقوع في الحرام. نعم لا يجوز لها ترقيق الصوت وتحسينه على نحو يكون عادة مهيَّجاً للسامع ، وإن كان محرماً لها. ماذا أجاب العلماء عن سؤال: هل صوت المرأة عورة؟! - بوابة الأهرام. ٢ السؤال: هل يجوز للمرأة استعمال المكروفن برغم صوتها الخارج من المأتم؟ الجواب: لا يجوز لها ترقيق الصوت وتحسينه على نحو يكون عادة مهيجا ً للمستمع وان كان محرما ً لها. ٣ السؤال: في مأتم النساء يظهر في أغلب الاحيان صوت النساء إلى خارج المأتم وذلك بسبب استخدام مكبّر الصوت فيسمع الرجال المارون في الشارع فما حكم ذلك ؟ الجواب: لا ينبغي ذلك. ٤ السؤال: هل يجوز استماع صوت النساء بواسطة مكبر الصوت حين خطاباتهن في الاحتفالات الدينية او غير ذلك؟ او في الندوة تضم النساء والرجال؟ الجواب: لا مانع منه مع مراعاة ان لايكون صوتهن مهيجاً للرجال وعدم تضمن خطاباتهن لمضامين غير مناسبة مع حضور الرجال في الندوة وايضاً لابد من مراعاة عدم الاختلاط بين الرجال والنساء علي الوجه غير المسوغ شرعاً. ٥ السؤال: هل يجوز للمراة ان تقراً التعزية في منازل قريبة من الشوارع العامة التي يحتمل احتمالاً قوياً مرور الاجانب من الرجال بحيث يسمعون صوتها؟ الجواب: اذا كان صوتها بما يشتمل عليه من الترقيق والتحسين مهيجاً عادة للسامع فاللازم التجنب عن ذلك مع احراز سماع الاجنبي لصوتها والا فلا باس به.
أهـ. والله أعلم. ============ الخلاصة والله اعلم ان خروج النساء البالغات صاحبات الاصوات الندية كما في الحالة التي عرضتها امام عموم الناس غير جائز لأن صوتها وتلاوتها فيها فتنة __________________
٦ السؤال: زغاريد النساء المعروفة باسم (الهلاهل) هل يجوز للرجل الاجنبي ان يستمع اليها، واذا كان الانسان مدعواً في مكان ما وحصلت فيه زغاريد النساء، فهل يجب عليه ان يخرج من ذلك المكان؟ الجواب: لا مانع من سماعها بل واستماعها اذا لم يكن عن تلذذ شهوي. ٧ ٨ السؤال: اذا جهرت المرأة في صلاتها بحضور الأجنبي وكان صوتها موجباً للريبة فهل صلاتها تبطل بذلك ؟ الجواب: لا تبطل إلاّ اذا كان موجباً للاخلال بقصد القربة. ٩ السؤال: هل يجوز للأم أن ترفع صوتها أثناء الصلاة حتى تعلّم أبناءها ؟ الجواب: يجوز في مثل صلاة الصبح و صلاتي المغرب والعشاء إذا لم يكن بحضور الاجنبي أو كان بحيث كان يوجب الريبة. هل جاء في الإسلام أن صوت المرأة عورة؟. ١٠ السؤال: هل يجوز للمراة ان تحسن صوتها مع سماع الاجنبي ؟ الجواب: اذا كان صوتها بما يشتمل عليه من الترقيق والتحسين مهيجا عادة للسامع فاللازم التجنب عن ذلك مع احراز سماع الاجنبي لصوتها وإلا فلا بأس به. لإدلاء سؤال جديد اضغط هنا
هذه هي أقوال المذاهب الأربعة في صوت المرأة وحكم سماع الرجال له، وكلُّها مُجمِعة على حرمته إذا خُشِيَتْ منه الفتنة لتمطيطه وتليينه وخضوعها به، و أما إذا خلا من ذلك؛ كأَنْ يكون لتعليم أو طلب حاجة وسؤال ونحوه فلا حرج فيه، وهذا هو الصحيح الراجح. قال الغزاليُّ رحمه الله تعالى في الإحياء: وصوت المرأة في غير الغناء ليس بعورة، فلم تزل النساء في زمن الصحابة رضي الله عنهم يكلِّمن الرجال في السلام والاستفتاء والسؤال والمشاورة وغير ذلك، ولكنْ للغناء مزيدُ أثرٍ في تحريك الشهوة. هل صوت المراه عوره. انتهى. لقوله تعالى: (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) [الأحزاب الآية: 32]. فإذا خلا الكلام من ذلك وكان قولًا معروفًا ودعت إليه حاجة؛ من تعلُّمِ علمٍ، أو سؤال عن شيء فلا بأس بذلك. إلقاء المرأة الشِّعْرَ وعليه، فإننا نرى جواز إلقاء المرأة الشِّعْرَ أمام الرجال الأجانب بشروط: 1ـ أن لا تشتمل كلماتُه على شيء محظور من غزل أو تشبيب ونحو ذلك. 2ـ أن تلتزم المرأة بالآداب الشرعية؛ من الحجاب وترك الخلوة، وأن تلتزم الحديث بالمعروف وتتجنَّب الخضوع بالقول وترقيق الصوت والتغنِّي به، ونحو ذلك من المحظورات.