حينما اشتد البلاء بيوسف في السجن أرسل الله له شخصان في السجن يطلبان تفسير لحلم قد حلمه كل منهما. بينما يخرج أحد الاثنين من السجن يطلب سيدنا يوسف منه أن يذكر يوسف عند ربه. فعند خروجه يذهب لسنوات طوال ينسى خلالها يوسف، إلى أن يأتي يوم ويطلب الملك تفسير لحلم رآه في المنام. كما أنها نهاية لقصة سيدنا يوسف عليه السلام في السجن. حينها تذكر الرجل يوسف وأخبر الملك فجاؤوا بيوسف عليه السلام ليفسر للملك رؤيته. لقد صدقت قصة سيدنا يوسف عليه السلام وتفسير رؤيا الملك، فما كان من الملك إلا أن جعله على خزائن الأرض. عندئذ ظهرت براءة يوسف عليه السلام فقد اعترفت امرأة العزيز أنها سبب قصة سيدنا يوسف عليه السلام في سجنه. حيث أنها هي من أغوت يوسف، والآن يوسف قد أصبح عزيز مصر. قصة النبي يوسف للصغار - موضوع. في الوقت الذي كان فيه يوسف على خزائن الأرض جاء أخوته ليكتالوا لكن منع عنهم الكيل بأمر يوسف عليه السلام. وكان الجزاء أن يأتي أخوة يوسف بأخ لهم من أبيهم. عند وصولهم إلى أبيهم وجدوا أن الكيل فيه بضاعتهم والقمح والشعير أيضاً. طلب أخوة يوسف من أبيهم أن يرسل معهم أخاهم بنيامين لكنه رفض متذكراً قصة سيدنا يوسف عليه السلام. ثم وافق لهم أن يأخذوه، وطلب منهم أن يدخلوا من أبواب متفرقة.
ذلك خوفا من تكرار قصة سيدنا يوسف عليه السلام. عودة يوسف عليه السلام لأبيه نفذ أخوة يوسف عليه السلام في قصة سيدنا يوسف وصية الأب، ثم كاد لهم يوسف وأخذ أخيه وأخبره بأنه يوسف. عندها اتهم العزيز يوسف أخوته بأنهم سرقوا صواع الملك، وتم البحث في البضائع فوجد الصواع في رحل أخيه. ثم أمر يوسف بسجنه ليطلق سراح أخوته، ولكنهم ترجوا يوسف بترك أخيهم لئلا يفقد أبيهم الثقة فيهم. حينها قرر الأخ الكبير أن يبقى في مصر وأعاد أخوته لأبيهم لإخباره بما حدث، وإن شك بقولهم عليه أن يسأل من كانوا معهم من أهل القرية. قصة سيدنا يوسف عليه السلام كاملة - مجلة محطات. لقد حزن يعقوب عليه السلام على يوسف وأخيه وابيضت عيناه من الحزن، وشدة البكاء، وهذه آثار قصة سيدنا يوسف. حينها طلب منهم أن يبحثوا عن يوسف وأخية. فما كان منهم إلا أن استنكروا عليه أنه لا زال يؤمن بأن يوسف حي. بينما كان الأب حزيناً في القرية حتى ذهب أبنائهم إلى مصر لمقابلة العزيز، وقبل أن يقصوا قصة سيدنا يوسف. حتى أخبرهم يوسف أنهم هذا ما فعلوه بأخيهم يوسف من قبل؛ فعرفوا حينها بأنه هو يوسف. كما وأنه قص عليهم قصة سيدنا يوسف منذ أن وجده السيارة، وأعطاهم قميصه ليضعوه على وجه أبيهم فيرتد بصيراً. عند عودة الأبناء قال لهم بأنه يشم رائحة يوسف فوضع الابن الأكبر القميص على عينيه ليرتد إليه البصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة موسوعة المدير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موسوعة المدير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
[٨] حكم النبي يوسف لمصر دخل يوسف السجن ودخل معه فَتَيَان سألاه عن تفسير أحلامهما، أحدهما ساقي الملك والآخر خبّازه، ففسر لهما وقد تحقق ما قد قال، فبعد مرور مدّة من الزمن، وكان قد خرج ساقي الملك من السجن، خرج الملك إلى قومه، ليخربهم برؤيا كان قد رآها وقد فزع منها، عسى أن يعرف تأويلها أحد من رجال القوم. قصة يوسف عليه السلام في السجن - فيديو | د. طارق السويدان. [٩] ذكّر حينها ساقي الملك براعة يوسف في تأويل الرؤيا، فاستأذن الملك ليذهب إلى يوسف، عسى أن يفيده، وبالفعل قد قصّ عليه يوسف تأويل الرؤيا بالتفصيل، وقد عاد الساقي للملك محمّلًا له بالأخبار في تأويل الرؤيا. [٩] عاد الساقي إلى الملك ليخبره بتأويل يوسف الصدّيق لرؤيا الملك، فأبدى الملك سعادته بما قاله يوسف، وأحس بتميّز يوسف وحكمته، وحسن إدارته، بالإضافة لإخلاصه في الإجابة، بالأخص أنه أجاب بكامل النصح وهو مسجون ظلمًا منذ عدّة سنين، فطلب من الساقي بأن يأتي بيوسف من السجن، فرفض يوسف الخروج من السجن إلّا بعد أن يعقد الملك محاكمة؛ للحديث عن قضيّة امرأة العزيز ويوسف، وتُعلَن براءته أمام الجميع، وبالفعل هذا ما حدث، وما إن ذهب يوسف للملك، طلب منه أن يجعله على خزائن مصر ليتولى إدارة أموالها. [١٠] كيف اعترف إخوة النبي يوسف بذنبهم؟ جاء إخوة يوسف إلى مصر، ولم يعرفوه فقد تركوه صغيرًا،وقد جهّز لهم عدّتهم من الزاد الذي يحتاجونه للسفر، وطلب منهم بأن يأتوا بأخ لهم من أبيهم، فإن لم يفعلوا فلن يستقبلهم يوسف بعد ذلك أبدًا، فأجابوه بأنّهم سيقنعوا أباهم بذلك، وبعد أن أتوا بأخيهم إلى يوسف،، وعرّف يوسف عن نفسه لأخيه، وتركه عنده بعد أن قام بحيلة أمام إخوته تُبيّن أنّ أخاهم قد سرق.
[٤] كيف وصل النبي يوسف إلى بيت العزيز؟ انطلق إخوة يوسف إلى وجهتهم، ثم توجّهوا بيوسف نحو بئر يرتاده عادة التجار في سفرهم، وبالفعل قد ألقوه في البئر، وبعد فترة من الزمن جاءت قوافل تجارية، وجلست بالقرب من البئر، وقاموا بإرسال الساقي ليحضر لهم ماءًا من البئر، فلما ذهب ومد الدلو إلى البئر، تعلّق يوسف بالحبل، فكتموا خبر إخراجه من البئر، وجعلوه من البضاعة الّتي أحضروها من بلاد الشام إلى مصر، فباعوه بثمن قليل جدًّا، وقام بشرائه عزيز مصر وربّاه. [٦] لماذا سُجن النبي يوسف؟ شاءت إرادة الله -تعالى- أن يكبر يوسف في بيت عزيز مصر، فأخذه لزوجته وقال لها: (أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا)، [٧] فرحّبت به وأحسنت تربيته، حتّى تعلّق قلبها به، فتأثّرت به، وأرادته لنفسها، فأصبحت تتزيّن أمامه؛ لتلفت نظره إليْها، لكنّ يوسف -عليه السلام- لم يلتفت لشيء من هذا القبيل، حتّى وصلت للتصريح برغبتها بأن تنال منه، وأغلقت الأبواب عليهما، لكنّه استعاذ بالله -تعالى- ورفض طلب امرأة العزيز، وتذكر إحسان زوجها له، الّذي آواه في بيته، وهنا ظهرت عفّته بوضوح -عليه السلام-. [٨] وصل هذا الأمر إلى سيدات المجتمع، فتداولنَ خبر ما أرادته امرأة العزيز من يوسف، وعندما علمت امرأة العزيز بذلك أرادت وضعهن بالوضع الّذي وضعت به؛ فدعتهن إلى الطعام، وأثناء وجودهن أمرت يوسف بالخروج إليْهن، فما إن رأينه حتى ذهلن بجماله، وقطّعنَ أيديهن دون أن يشعرنَ بألم، حينها أحس يوسف بأن الدخول إلى السجن أفضل إليه من الاستجابة لما تطلبه امرأة العزيز منه؛ فدعا الله أن يدخل السجن.