ولمن رزقه الله البنات نقول إنه فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحفيزٌ بليغ للاهتمام بأمرهن فإنه طريق للفلاح في الآخرة بل ربما كانت البنات لكثيرٍ من الأهالي عونًا لهم على نوائب الزمان في الدنيا بينما يكون كثيرٌ من الشباب عبئًا على والديهم، فاقنع بما قسم الله لك ولا تكن كالجاهليين ولا تهتم لنفقتهن فإن رزقهن على الله لا عليك فعن عثمان بن الحارث عن ابن عمر أن رجلًا كان عنده وكان له بناتٌ فتمنى موتهن فغضب ابن عمر وقال: أأنت ترزقهن" رواه البخاري في "الأدب المفرد"، ومعناه لستَ أنت ترزقهن فلماذا تتمنى ذلك. وعن عقبة بن عامرٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات" رواه الطبراني.
"ما صحة حديث: ""لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات""؟" الحكم على الأحاديث والآثار 11-10-2016 45561 رقم الاستشارة 348 نص السؤال المجيب د. رائد السليم. نص الجواب الحديث عند أحمد من رواية قتيبة، عن ابن لهيعة، عن أبي عُشَّانة، عن عقبة بن عامر مرفوعاً، ويشهد له مرسل عروة، ويتقوى به. قاله الألباني.
فمن أيقن بهذا فليتق الله ولا يظهر الحزن بالأنثى فقد كان لأشرف الخلق محمدٍ صلى الله عليه وسلم أربع بناتٍ عشن وكبرن بينما مات كل أولاده الذكور وكانوا ثلاثة صغارًا، وكانت ذرية كثيرٍ من الأنبياء والأولياء الصالحين بنات، فعلام يغتم البعض أو ينهر امرأته أو يتوعَّدها إن ولدت أنثى وليس إليها من الأمر في ذلك من شيء، بل الله يخلق ما يشاء، وكم من البنات يتفوقن على كثيرٍ من الذكور بالعلم والخير والإحسان لوالديهن. وربما فرح بعضهم بالذكر فكان عند الكبر شرًا على أبويه، أو حزن بالأنثى فكانت له عند الكِبر نعم العون، وليتأمل المؤمن فيما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الإحسان إلى البنات، فعن أنسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عَالَ جاريتين حتى تبلُغا جاء يوم القيامة أنا وهو (وضمَّ أصابعه)" رواه مسلم ومعنى "عالَهما" قام عليهما بالمؤنة والتربية وأحسن إليهما. صحة حديث لا تكرهوا البنات - ويكيات. وقوله: "أنا وهو (وضمَّ أصابعه)" أي يكون النبي يوم القيامة هو ومن عَالَ الجاريتين كهاتين أي كان له منزلة عالية في الجنة. وعن جابرٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له ثلاث بناتٍ يُؤويهن ويكفيهن ويرحمُهن فقد وجبت له الجنة.
والذي ينبغي أن يكون أمر الوالدين ، دائرا بين حسنتين: حسنة قبل الإنجاب ، وهي سؤال الله الذرية الصالحة ، وحسنة بعد الإنجاب ، وهي الرضا بما قسم الله لهما. أما هذا الكلام المذكور: (طوبى لمن كانت أول أولادها بنت) فلا نعلم له أصلا. وينظر للفائدة إجابة السؤال رقم: ( 22063). والله أعلم
السؤال: قال رسول الله ﷺ: من كانت له ثلاث بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن كن له حجابًا من النار ، هل يكن حجابًا من النار لوالدهم فقط أم معه الأم، وعندي ولله الحمد ثلاث بنات؟ الجواب: هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابًا من النار يوم القيامة [1] وهذا يدل على فضل الإحسان إلى البنات والقيام بشئونهن؛ رغبةً فيما عند الله فإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسلامة من النار. ويرجى لمن عال غير البنات من الأخوات والعمات والخالات وغيرهن من ذوي الحاجة فأحسن إليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن أن يحصل له من الأجر مثل ما ذكر النبي ﷺ في حق من عال ثلاث بنات، وفضل الله واسع ورحمته عظيمة، وهكذا من عال واحدة أو اثنتين من البنات أو غيرهن فأحسن إليهن يرجى له الأجر العظيم والثواب الجزيل، كما يدل على ذلك عموم الآيات والأحاديث في الإحسان إلى الفقير والمساكين من الأقارب وغيرهم. وإذا كان هذا الفضل في الإحسان إلى البنات؛ فالإحسان إلى الأبوين أو أحدهما أو الأجداد أو الجدات أعظم وأكثر أجرًا؛ لعظم حق الوالدين، ووجوب برهما والإحسان إليهما، ولا فرق في ذلك بين كون المحسن أبًا أو أُمًّا أو غيرهما؛ لأن الحكم مناط بالعمل.