نشر في 25 يوليو, 2020 ، 10:30 م سورة الزلزلة هي مدنية حيث نزلت على النبي بمكة قبل الهجرة إلى المدينة، وكان نزولها قبل سورة الحديد وبعد سورة النساء، وتخلو هذه السورة من لفظ, وآياتها ثمان, وترتيبها في المصحف 99, في الجزء الثلاثين. بسم الله الرحمن الرحيم إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (2) وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتًا لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8). أسباب نزول سورة الزلزلة المصحف الالكتروني القرآن الكريم. سبب نزول سورة الزلزلة كان الكفار يسألون كثيرا عن موعد يوم القيامة والحساب فأنزل الله سبحانه وتعالى على الرسول هذه السورة, ليوضح أن لا أحد يعلم موعد يوم القيامة غير الله عز وجل, ولكن الله يعطي لهم عدد من العلامات التي تدل على اقتراب موعد يوم الحساب. فضل سورة الزلزلة روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- إن رسول الله (صلَّى الله عليه وسلَّم) قال: (مَنْ قَرَأَ {إِذَا زُلْزِلَتِ} عُدِلَتْ لَهُ بِنِصْفِ القرآنِ).
[تفسير عبد الرزاق: 2/388] قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (مدنية). [معاني القرآن: 5/351] قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 66] قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): ( وقال كريبٌ: وجدنا في كتاب ابن عبّاسٍ: «أنّ من سورة القدر إلى آخر القرآن مكّيّةٌ إلّا {إذا زلزلت الأرض}، و{إذا جاء نصر اللّه}، و{قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس} فإنّهنّ مدنيّاتٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م) قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة). المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات. [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 202] قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): ( وقال قتادة مدنية وكذا حكى كريب عن كتاب ابن عباس). [البيان: 283] م قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية). [الوسيط: 4/542] قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): ( ( وقال قتادة ومقاتل: (هي مدنية؛ لأن آخرها نزل بسبب رجلين كانا بالمدينة)).
مضامين سورة الزلزلة تتناول جميع السور القرآنيّة التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة في مكة وما حولها على أمور العقيدة الإسلامية ووحدانية الله والبعث والحساب والجزاء وأهوال يوم القيامة وغيرها من الأمور العقائدية والغيبية، وسورة الزلزلة واحدةٌ من هذه السور التي أوجزت في بضع آياتٍ وصف يوم القيامة وما فيه من أهوالٍ تتمثل في زلزلة الأرض وإخراج جميع ما في باطنها من الموتى والكنوز وغيرها مما يدفع بالإنسان إلى التساؤل عما يحدث، كما أوجزت السورة في آيتيْن جزاء كلٍّ من أحسن العمل أو أساء العمل في الدنيا. 1) 2) فضل سورة الزلزلة ورد في فضل سورة الزلزلة عدّة أحاديث اختلف أهل العلم في إسنادها، فكانت موضع تحسين وتصحيح وتضعيفٍ من قبلهم، وممّا جاء في فضل سورة الزلزلة واختُلف فيه أنها تعدل نصف القرآن وقد أنكر هذا الحديث ابن حبان والبخاري وضعفه الألباني والترمذي لوجود مناكير في الرواة ومجاهيل وبالتالي فإنه لم يصح عن الرسول الكريم شيءٌ في فضل سورة الزلزلة ومساوتها لنصف القرآن. 3) وفي إشارةٍ إلى فضل سورة الزلزلة قراءة الرسول لها في ركعتي الفجر: "قراءةُ سورةِ الزلزلة في ركعتي الفجر" 4) لكن من الأفضل قراءة طوال المفصَّل في ركعتي الفجر بدلًا من قصارها لكنْ كلا الأمريْن جائزان لفعل الرسول لهما.
[المحرر الوجيز: 30/666]م قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( (أنها مدنية) قاله ابن عباس وقتادة ومقاتل والجمهور). [زاد المسير: 9/201]م قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 2/503] قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [الدر المنثور: 15/579] قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: (نزلت سورة {إذا زلزلت} الآية [الزلزلة: 1] بالمدينة)). [الدر المنثور: 15/579] قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن قتادة قال: (نزلت بالمدينة {إذا زلزلت} الآية [الزلزلة: 1])). [الدر المنثور: 15/579] قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 262] قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): ( مدنية). [لباب النقول: 302] قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي (مدنيّةٌ) في قول ابن عبّاسٍ وقتادة، و (مكّيّةٌ) في قول ابن مسعودٍ وعطاءٍ وجابرٍ).