أكلت الألسن، وغفرت الوجوه، ومحيت المحاسن، وكسرت الفقار، وبانت الأعضاء، ومزقت الأشلاء فأين حجابهم وقبابهم؟ وأين خدمهم وعبيدهم؟ وجمعهم وكنوزهم؟ أليسوا في منازل الخلوات؟ أليس الليل والنهار عليهم سواء؟ أليسوا في مدلهمة ظلماء؟ قد حيل بينهم وبين العمل، وفارقوا الأحبة والمال والأهل. كونوا دعاه إلي الله وأنتم صامتون قيل: كيف ذلك قال: بإخلاقكم. ما قرن شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم. من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل. لا ينفع القلب إلا ما خرج من القلب. ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه. افضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس. كان عمر بن عبد العزيز (رحمه الله): إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه. وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي. من علم أن للكلام ثوابا وعقابا قل كلامه إلا فيما يعنيه. من اقوال الملك عبدالعزيز - الطير الأبابيل. كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة (وكان ولاه على بعض أعماله): غرني منك مجالستك القراء، وعمامتك السوداء، وخشوعك، فلما بلوناك ؛ وجدناك على خلاف ما أملناك، قاتلكم الله! أما تمشون بين القبور؟. لا تودن عاقاً، كيف يودك وقد عق أباه؟!.
كتب أحد الولاة للخليفه عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يطلب مالاً كثيراً ليبني سوراً حول عاصمة الولايه. فأجابه عمر: ماذا تنفع الأسوار؟؟ حصنها بالعدل ونقي طرقها من الظلم. فقائم الليل وصائم النهار؛ إن لم يحفظ لسانه؛ أفْلَس يوم القيامة.. حيث يُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أن يُقضى ما عليه؛ أُخذ من سيئاتهم، فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار..! أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم، ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس. عجبت لمؤمن يؤمن أن الله يرزقه ويخلف عليه كيف يحبس ماله عن عظيم الأجر وحسن الثواب. إن نفسي تواقة، وإنّها لم تعط شيئاً إلا تاقت إلى ما هو أفضل، فلما أعطيت الذي لا شيء أفضل منه في الدنيا، تاقت إلى ما هو أفضل من ذلك أي الجنة. مقولات الملك سلمان بن عبدالعزيز. في كل يومٍ تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله قد قضى نحبه وانقضى أجله، فتعيبونه في صدعٍ من الأرض، ثم تدعونه غير موسد ولا ممهد، قد فارق الأحبة، وخلع الأسباب فسكن التراب وواجه الحساب، فهو مرتهن بعمله، فقير إلى ما قدَّم غني عما ترك، فاتقوا الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقعه. ألا وأعلموا أنما الأمان غداً لمَن حذر الله وخافه، وباع نافداً بباقٍ، وقليلاً بكثير وخوفاً بأمان.
ذات صلة حكم ابن عطاء الله السكندري مواعظ ووصايا معاذ بن جبل عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي وهو ثامن الخلفاء الأمويين، ولد في المدينة المنورة، وبقيا فيها عن أخواله من آل عمر بن الخطاب، فتأثّر بهم وبمجتمع الصحابة، وكان دائماً يطلب العلم، وكان عادلاً وعزل جميع الخلفاء الظالمين وعاقبهم، وقام بإرجاع العمل بالشورى، وهنا في هذا المقال سوف تجد أقوالاً لعمر بن عبد العزيز. قد أفلحَ مَنْ عُصِمَ من الهوى، والغَضَب، والطمع. من أراد أن يَصحبَنا فلْيَصحبْنا بِخمسٍ: يُوصل إلينا حاجة مَن لا تصل إلينا حاجته، ويدلّنا على العدل. ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير. أي عامل من عمالي رغب عن الحق ولم يعمل بالكتاب والسنة فلا طاعة له عليكم، وقد صيرت أمره إليكم حتى يراجع الحق وهو دميم. اقوال الملك عبدالعزيز – لاينز. الصدور خزائن الأسرار، والشفاه أقفالها، والأسن مفاتيحها كل امرئ، مفتاح سره. لا تقطع صديقاً وإن كفر، ولا تركن إلى عدو وغن شكر. إذا عدت المرضى فلا تنع إليهم الموتى آفة الرئاسة الفخر. أولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة.
«اعلموا أن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، وأن العلم كما يكون عوناً لصاحبه يكون عوناً عليه، فمن عمل به كان عوناً له، ومن لم يعمل به كان عوناً عليه، وليس من يعلم كمن لا يعلم، قليل من العلم يبارك فيه خير من كثير لا يبارك فيه، والبركة في العمل». «المدنية الصحيحة هي التقدم والرقي، والتقدم لا يكون إلا بالعلم والعمل».
تحتوي الصفحة على 7 قول و اقتباس من كلمات الملك سلمان بن عبد العزيز.