حظك اليوم توقعات الأبراج اليوم الأحد 1 مايو 2022
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين 32 هل تدلّ آية (فاصبر كما صبر أولو العزم) على أنّ الرسول محمّداً من أولي العزم؟ 2014-05-12 0 1297 السؤال: قال الله تعالى مخاطباً نبيّه محمداً (ص): (فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل.. ) (الأحقاف: 35). هل هذه الآية تدلّ على أنّ النبيّ محمّداً (ص) من أولي العزم؛ لأنه لو لم يكن منهم لما طلب الله منه أن يصبر صبرهم؟ (أبو يحيى). الجواب: لو تأمّلنا الآية قليلاً ـ بصرف النظر عن الروايات والقرائن الخارجة من مثلها ـ لرأينا أنّ هناك احتمالين فيها: الاحتمال الأوّل: أن تؤخذ كلمة (أولو العزم) بمثابة صفة عامّة، ويكون معنى الآية: يا محمّد، اصبر كما صبر أهل العزم والصبر والإرادة القويّة، ولا يكون عنوان (أولو العزم) مشيراً إلى خمسة أو أربعة بأعيانهم، وفي هذه الحال يمكن أن تكون (من) في قوله تعالى: (من الرسل) بيانيّة، بمعنى: اصبر كما صبر أصحاب الإرادة القويّة الذين هم الرسل، وعليه فلا تدلّ الآية أساساً على وجود جماعة خاصّة من الرسل يتصفون بهذه الصفة دون غيرهم من سائر الرسل. كما ومن الممكن أن تكون تبعيضيّةً، فيكون المعنى: اصبر كما صبر أولو العزم الذين هم بعض الرسل.
وقيل: إن أولي العزم منهم ، كانوا الذين امتحنوا في ذات الله في الدنيا بالمحن ، فلم تزدهم المحن إلا جدا في أمر الله ، كنوح وإبراهيم وموسى ومن أشبههم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: ثني ثوابة بن مسعود ، عن عطاء الخراساني ، أنه قال ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل) نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد - صلى الله عليه وسلم -. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل) كنا نحدث أن إبراهيم كان منهم. وكان ابن زيد يقول في ذلك ما حدثني به يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل) قال: كل الرسل كانوا أولي عزم لم يتخذ الله رسولا إلا كان ذا عزم ، فاصبر كما صبروا. [ ص: 146] حدثنا ابن سنان القزاز قال: ثنا عبد الله بن رجاء قال: ثنا إسرائيل ، عن سالم ، عن سعيد بن جبير في قوله ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل) قال: سماه الله من شدته العزم. وقوله ( ولا تستعجل لهم) يقول: ولا تستعجل عليهم بالعذاب ، يقول: لا تعجل بمسألتك ربك ذلك لهم فإن ذلك نازل بهم لا محالة ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار) يقول: كأنهم يوم يرون عذاب الله الذي يعدهم أنه منزله بهم ، لم يلبثوا في الدنيا إلا ساعة من نهار ؛ لأنه ينسيهم شدة ما ينزل بهم من عذابه ، قدر ما كانوا في الدنيا لبثوا ، ومبلغ ما فيها مكثوا من السنين والشهور ، كما قال - جل ثناؤه -.
المراجع ↑ سورة الأحقاف، آية:35 ↑ "مقاصد سورة الأحقاف" ، اسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 1/1/2022. بتصرّف. ↑ سورة الأنعام، آية:90 ↑ سورة الشورى، آية:13 ↑ احمد حطيبة، تفسيى أحمد حطيبة ، صفحة 10. بتصرّف.
الخلاصة والخلاصة أننا من حيث الإيمان والاعتقاد والتصديق القلبي الكامل نؤمن إيماناً إجمالياً بجميع الرسل ونحبهم ونوقرهم ونعظمهم ولا نفرق بين أحد منهم من حيث وجوب الإيمان بأن الله عز وجل هو من بعثهم وكلفهم بتبليغ رسالاته، ولكننا نؤمن على وجه الخصوص بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من حيث التطبيق والعمل والاتباع والحب، فلا يسعنا بل لا يسع أي إنسان بعد مبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلا الإيمان به واتباع رسالته وتطبيق شريعته وتنفيذ أحكامه، فهو المبعوث من الله سبحانه للناس كافة، وجاءت شريعته ناسخة لجميع شرائع الرسل قبله، فلا دين إلا ما بعثه الله به ولا متابعة إلا لهديه. قال تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} آل عمران 85.
ووقفت متفكرا: لماذا وردت أسماء أولي العزم في هذين الموضعين على وجه التحديد؟ وما هي الرسالة التي يريدها الله تعالى منا؟ إذ نعلم أنه لا يوجد حرف في كتاب الله إلا وهو في مكانه، فضلا عن الكلمة أو الجملة أو الآية أو الموضوع. لقد ورد في كتاب الله ذكر لفظ "أولو العزم" مرة واحدة، في قوله تعالى: "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ" (الأحقاف، الآية 35). وهذه السورة تتحدث عن موضوعات متنوعة، لكن اسمها يدل على رسالة نبي الله هود، وما لاقاه من قومه، ومع ذلك فهو ليس من أولي العزم. وتأتي بعد هذه السورة سورة محمد، واسمها الآخر هو القتال. أعود إلى الجواب عن السؤالين. فالذي أراه –والله أعلم- أن العزم مطلوب في المواضع كلها، لكنه أشد حاجة في موضع القتال أو اجتماع الأمم على المسلمين.
فحري بخير أمة أخرجت للناس، أن تتذكر أنها ما سادت إلا بهذه العقيدة الصافية، وبهذا الدين الواضح، وبتلك الإرادة المنبثقة عن عزم ويقين بالله تعالى. *أكاديمي أردني
ومعنى التفريع أنه قد اتضح مما سمعت أنه لا يهلك إلا القوم الفاسقون ، وذلك من قوله: { قل ما كنتُ بِدْعاً من الرسل} [ الأحقاف: 9] ، وقوله: { لتنذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين إلى قوله: { ولا هم يحزنون} [ الأحقاف: 12 ، 13] ، وقوله: { ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى} [ الأحقاف: 27] الآية. والإهلاك مستعمل في معنييه الحقيقي والمجازي ، فإن ما حكي فيما مضى بعضه إهلاك حقيقي مثل ما في قصة عاد ، وما في قوله: { ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى} ، وبعضه مجازي وهو سوء الحال ، أي عذاب الآخرة: وذلك فيما حكي من عذاب الفاسقين. وتعريف { القوم} تعريف الجنس ، وهو مفيد العموم ، أي كل القوم الفاسقين فيعم مشركي مكة الذين عناهم القرآن فكان لهذا التفريع معنى التذييل. والتعبير بالمضارع في قوله: { فهل يُهلَك} على هذا الوجه لتغليب إهلاك المشركين الذي لمّا يقَعْ على إهلاك الأمم الذين قبلهم. ولك أن تجعل التعريف تعريف العهد ، أي القوم المتحدث عنهم في قوله: { كأنهم يوم يرون ما يوعدون} الآية ، فيكون إظهاراً في مقام الإضمار للإيماء إلى سبب إهلاكهم أنه الإشراك. والمراد بالفسق هنا الفسق عن الإيمان وهو فسق الإشراك. وأفاد الاستثناء أن غيرهم لا يهلكون هذا الهلاك ، أو هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات.