3 قطع التابع عن المتبوع: وضابطه أنه إذا ذكرت صفات للمدح أو الذم خولف في الإعراب تفننا في الكلام واجتلابا للانتباه بأن ما وصف به الموصوف أو ما أسند إليه من صفات جدير بأن يستوجب الاهتمام، لأن تغير المألوف المعتاد يدل على زيادة ترغيب في استماع المذكور ومزيد اهتمام، والآية مثال لقطع التابع عن المتبوع في حال المدح. في نهاية المقالة نتمنى ان نكون قد اجبنا على سؤال ليس البر أن تولوا وجوهكم اعراب، ونرجو منكم ان تشتركوا في موقعنا عبر خاصية الإشعارات ليصلك كل جديد على جهازك مباشرة، كما ننصحكم بمتابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستقرام.
قال ابن كثير: اشتملت هذه الآية على جمل عظيمة وقواعد عميمة، وعقيدة مستقيمة. انتهى {ليس البرَّ أن تولوا وجوهكم قِبلَ المشرق والمغرب} قال أهل العلم: البر: كل عمل خير يفضي بصاحبه إلى الجنة. أي كل عمل صالح يوصلك إلى الجنة. أن تولوا أي أن تصرفوا وجوهكم. قِبلَ: أي مقابل أو نحو وجهة المشرق والمغرب. ومعنى الآية باختصار: البر الذي هو فعل الخير والقربة، هو طاعة الله بفعل ما ذكر في الآية، وليس في التوجه إلى المشرق أو المغرب في الصلاة إذا لم يكن ذلك عن أمر الله تبارك وتعالى، بل طاعة الله هو البر سواء وجهك إلى المشرق أو المغرب، فطاعة الله والانقياد لأمره هو المراد، وليس مجرد الجهة التي تتجه إليها. قال ابن كثير: فإن الله تعالى لما أمر المؤمنين أولاً بالتوجه إلى بيت المقدس ثم حولهم إلى الكعبة، شق ذلك على نفوس طائفة من أهل الكتاب وبعض المسلمين، فأنزل الله تعالى بيان حكمته في ذلك وهو أن المراد: إنما هو طاعة الله عز وجل، وامتثال أوامره، والتوجه حيثما وجه واتباع ما شرع، فهذا هو البر والتقوى والإيمان الكامل، وليس في لزوم التوجه إلى جهة من المشرق أو المغرب بر ولا طاعة إن لم يكن عن أمر الله وشرعه، ولهذا قال { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر.. } الآية، كما قال في الأضاحي والهدايا { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم} [الحج: 37].
وقرأ الباقون " البر " بالرفع على أنه اسم ليس ، وخبره أن تولوا ، تقديره ليس البر توليتكم وجوهكم ، وعلى الأول ليس توليتكم وجوهكم البر ، كقوله: ما كان حجتهم إلا أن قالوا ، ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا فكان عاقبتهما أنهما في النار وما كان مثله ، ويقوي قراءة الرفع أن الثاني معه الباء إجماعا في قوله: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولا يجوز فيه إلا الرفع ، فحمل الأول على الثاني أولى من مخالفته له ، وكذلك هو في مصحف أبي بالباء ليس البر بأن تولوا وكذلك في مصحف ابن مسعود أيضا ، وعليه أكثر القراء ، والقراءتان حسنتان.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
«وَآتَى» الواو عاطفة وآتى فعل ماض. «الْمالَ» مفعول به والفاعل هو يعود على من والجملة معطوفة. «عَلى حُبِّهِ» متعلقان بمحذوف حال من المال. «ذَوِي» مفعول به ثان منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وحذفت النون للإضافة. «الْقُرْبى » مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. «وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ» أسماء معطوفة على ذوي. «وَفِي الرِّقابِ» جار ومجرور معطوف أي وآتى المال في فك الرقاب. «وَأَقامَ الصَّلاةَ» فعل ماض والفاعل هو ، والصلاة مفعول به والجملة معطوفة ومثلها «وَآتَى الزَّكاةَ». «وَالْمُوفُونَ» الواو عاطفة الموفون معطوف. «بِعَهْدِهِمْ» متعلقان بالموفون. «إِذا» ظرف متعلق بالموفون. «عاهَدُوا» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «وَالصَّابِرِينَ» الواو عاطفة الصابرين اسم منصوب على المدح بفعل محذوف تقديره: أمدح. «فِي الْبَأْساءِ» متعلقان بالصابرين. «وَالضَّرَّاءِ» معطوف عليه. «وَحِينَ الْبَأْسِ» الواو عاطفة حين ظرف زمان متعلق بالصابرين والبأس مضاف إليه. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «الَّذِينَ» اسم موصول خبره والجملة استئنافية.
وذلك أنَّهم أكثروا الخوض في أمر القبلة حين حوَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، وزعم كلُّ واحد من الفريقين أنَّ البِرَّ التوجُّه إلى قبلته، فردَّ عليهم. وقيل: ليس البِرَّ فيما أنتم عليه، فإنَّه منسوخ خارج من البِرِّ، ولكنَّ البِرَّ ما نبيِّنه. وقيل: كثر خوض المسلمين وأهل الكتاب في أمر القبلة، فقيل: ليس البِرَّ العظيم الذي يجب أن تذهلوا بشأنه عن سائر صنوف البِرِّ: أمر القبلة، ولكنَّ البِرَّ الذي يجب الاهتمام به وصرف الهمَّة: بِرُّ من آمن، وقام بهذه الأعمال) [401] ((الكشَّاف عن حقائق غوامض التنزيل)) للزمخشري (1/217-218). - قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة: 2] (قوله جلَّ ذكره: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ، البِرُّ: فعل ما أُمِرْت به، والتَّقوى: ترك ما زُجرت عنه. ويقال: البِرُّ: إيثار حقِّه سبحانه، والتَّقوى: ترك حظِّك. ويقال: البِرُّ: موافقة الشَّرع، والتَّقوى: مخالفة النَّفس. ويقال: المعاونة على البِرِّ بحسن النَّصيحة، وجميل الإشارة للمؤمنين.
{{ error}} الرجاء اختيار طريقة التسليم {{}} تريد تغيير المتجر؟ حدد واحدا هنا: لقد حددت حاليا: خدمة الإستلام من المتجر من {{}}, {{}} الرجاء تحديد منطقة: Serving {{}}, {{ selectedState? }}: خدمة التوصيل الى المنزل من {{}}, {{}}
اجمالي المشاهدات: 1٬949