قامت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أخيراً, بإعادة تنظيم جوانب مدخل باب السلام؛ لتسهيل حركة دخول الحجاج والزوّار والمحافظة على الشكل المعماري والجمالي, وذلك ضمن سعي حكومة خادم الحرمين الشريفين في العمل على التسهيل للزوّار والحجاج من خلال تنظيم جوانب العمل التي تؤدي إلى رفع الكفاءة في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام عبدالواحد بن علي الحطاب؛ أن الجهود المقدمة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما بمتابعة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنوّرة, وذلك من العناية والاهتمام بشؤون المسجد النبوي، وأن المكتسبات العظيمة التي تتحقق من جهود وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي هي محور السلامة ومبنية على الكتاب والسنة النبوية. أخبار قد تعجبك
تصوير: عمار الاحمدي: أكد الباحث والمهتم بتاريخ المدينة المنورة فؤاد المغامسي لـ"سبق"، أن الباب الواقع على يمين الداخل للمسجد النبوي من باب السلام وحسب الوثائق الأرشيفية والمخطط الهندسي الأرشيفي للبناء القديم للمسجد النبوي هو الباب النافذ لمنارة ومئذنة باب السلام التي يعد مكانها من أقدم المآذن في التاريخ. وقال "المغامسي": مرت هذه المئذنة بمراحل بناء وهدم، ثم بناء وترميم وصيانة؛ حيث بُنيت في خلافة عمر بن عبدالعزيز، إبان توسعة الوليد بن عبدالملك، وكانت المآذن تتوزع آنذاك على زوايا المسجد الأربع، والمئذنة الجنوبية الغربية والتي عُرفت باسم المروانية أو منارة باب السلام؛ تُطِل على بيت مروان بن الحكم "دار بني أمية"؛ فقد كان ينزل بها أمراء بني أمية، وكانت كاشفة لدارهم. واضاف"المغامسي":أن سليمان بن عبدالملك أمر بإزالتها وهدمها ؛ فأزيلت؛ فأصبح للمسجد النبوي ثلاث مآذن؛ في الجهة الجنوبية الشرقية واحدة، والشمالية الشرقية واحدة، وفي الشمال الغربي ، وبعد الهدم بعدة قرون -وتحديداً في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون المملوكي عام 706هـ- تم بناؤها مجدداً, وهذا الباب هو النافذ لأحد أقدم المآذن التاريخية.
محمد بن هزاع الشهري على إبراز جمال الوصف وشرح التفاصيل المعمارية والجمالية لأروقة وعمارة الحرم الشريف. وأشاد الباحث المغامسي بجهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، مؤكداً أن العناية والصيانة والترميم توازي جهد البناء فالداخل للمسجد النبوي يشاهد جمال الألوان، ووضوح الكتابات ودقتها، ويعتقد أنها كتبت ونقشت ورسمت للتو بفضل الصيانة المختصة والعناية المباشرة، منوها بالاهتمام المباشر لصاحب السمو الملكي فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة وحرصه على إظهار وإبراز جماليات العمارة الإسلامية من نقوش وزخارف وكتابات، وكذلك الدور البارز واللافت للرئاسة العامة لشؤون الحرمين التي تعنى بالدقة والجودة. مصراع الباب من خشب الجوز المزين بقطع البرونز الجميلة مدخل باب السلام عناية الدولة وصيانتها توازيان جهد البناء جمال الزخرفة وفن العمارة والعناية بهما ترميم الجدار القبلي يحظى بمتابعة واهتمام الأمير فيصل بن سلمان
ويبلغ عدد أبواب المسجد الحرام حالياً حوالي 79 باباً منها أربعة أبواب رئيسية هي: باب الملك عبدالعزيز، باب الملك فهد، باب الفتح، باب العمرة، وأبواب فرعية منها: باب أجياد، وبلال، وحنين، وإسماعيل، والصفا، وبني هاشم، وعلي، والعباس، وباب النبي، والسلام، وبني شيبة، والحجون، والمعلاة، والمدعى، والمروة، والمحصب، وعرفة، ومنى، والقرارة، والفتح، وباب عمر، والندوة، والشامية، والقدس، والمدينة، والحديبية. وتشرف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الخدمات المقدمة داخل المسجد الحرام ومن تلك الخدمات الإشراف على جميع أبواب المسجد الحرام من خلال إدارة مختصة مسؤولة عن ذلك تقوم بتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى المسجد الحرام. ويصل عدد الأبواب إلى 138 باباً تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه التي يتم فتحها جميعا خلال شهر رمضان المبارك. وزودت أبواب المسجد الحرام بلوحات إرشادية تضيء باللون الأخضر في حالة وجود إمكانية لدخول المصلين وتضيء باللون الأحمر في حالة اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام. ويصل عدد السلالم إلى ستة سلالم كهربائية لها 12 مدخلاً تؤدي إلى المسجد الحرام وتعمل على انسيابية الدخول والخروج، إضافة إلى سلمين داخليين كما تم وضع 13 مدخلا مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.