فازت المملكة العربية السعودية برئاسة أعمال الدورة الخامسة والعشرين للجنة تسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، ممثلة بمدير عام الشؤون الدولية بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس منصور القرشي، وذلك أثناء انعقادها خلال الفترة 28 مارس - 1 أبريل 2022م في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف. ويعكس فوز المملكة الدور الفاعل لها في المنظمات الدولية، وخبرتھا المتراكمة في التعامل مع القضايا الدولية في ھذا الـمجال، ولإسهاماتها الفاعلة في تعزيز البنية التحتية الرقمية للبلدان النامية، من خلال تسخير مواردها للمجتمع الدولي، إضافة إلى ريادتها في مجال قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى المنطقة، وتقدمها في الترتيب من بين دول مجموعة العشرين من حيث القيمة السوقية. واستعرض المشاركون خلال أعمال الدورة التي انعقدت بحضور عدد كبير من المسؤولين رفيعي المستوى من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الأكاديمية والمنظمات الدولية والإقليمية عددًا من الموضوعات، أهمها الثورة الصناعية الرابعة، وتسخير العلم والتقنية والابتكار من أجل التنمية الحضارية المستدامة في عالم ما بعد الوباء، إضافة إلى استعراض ومراجعة التقدم المحرز في تنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ومتابعتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
- تقديم مثال يتعلق بملاحظة الجزيئات والتلسكوبات. - الاعتماد على رسم خطاطة توضح السيرورة التفاعلية الدائرية بين العلم والتقنية والمجتمع والدولة. تحليل نص جلبير هوتوا ماهي المبادئ التي ترتكز عليها استقلالية التقنية؟ وما هي انعكاسات ذلك على مستوى ثقافة الإنسان وحضارته؟ 2 - أطروحة النص إن للتقنية منطقها الخاص بها، والذي ينمو بشكل آلي وذاتي دون أن يخضع لأية غاية خارجية. وهذا ما أفقد الإنسان السيطرة على مسار التقنية، وجعل لها انعكاسات سلبية على الثقافة التقليدية والرمزية بحيث أدى إلى إخضاعها أو إعدامها. 3- أفكار النص - يبرز لنا صاحب النص أن للتطور التقني منطقه الذاتي، الداخلي والآلي، والذي لا يخضع لأية غاية خارجية. وهذا خلافا لموقف إدغار موران الذي ربط بين التطور التقني والأهداف السياسية والاقتصادية للمجتمع. ويؤكد جلبير هوتوا على خضوع الإنسان للتقنية "بحيث أضحى البشر مجرد منفذين لهذا الأمر التقني الضروري. " لا يمكن في نظر هوتوا اعتبار التقنية مجرد وسائل وآلات في خدمة الإنسان، بل أصبح الإنسان خاضعا للتقنية التي تتطور وفقا لنظام داخلي خاص بها. إن للتقنية وللقوانين العلمية طابع كوني، كلياني وأحادي البعد، ولذلك فهو كـثيرا ما يمارس علاقة إخضاع وسيطرة وإعدام لثقافة المجتمعات.
يُذكر أن اللجنة - التي تضم في عضويتها 43 دولة - أُنشئت عام 1992م، بهدف تقديم المشورة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بشأن المسائل ذات الصلة بالعلوم والتقنية وآثارها على التنمية والنهوض بسياساتها في البلدان النامية، وصياغة التوصيات والمبادئ التوجيهية في هذا الشأن داخل منظومة الأمم المتحدة، بجانب مسؤوليتها عن المتابعة الدورية لتنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ويأتي ترشيح المملكة لرئاسة اللجنة للمرة الأولى منذ إنشائها عام 1992م، تعزيزاً لمكانة المملكة القيادية الدولية والإقليمية، ونظير ريادتها في مجال عمل اللجنة.