وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) (السفهاء)، جمع سفيه، صفة مشبّهة من فعل سفه يسفه باب فرح، وزنه فعيل، ووزن سفهاء فعلاء بضمّ ففتح. وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) (لقوا) فيه إعلال بالتسكين وبالحذف، وأصله لقيوا بضمّ الياء، أسكنت الياء لثقل الحركة عليها- هو اعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لسكونها وسكون الواو بعدها، وتحرّكت القاف بالضمّ أي بحركة الياء بعد تسكينها. (قالوا)، فيه إعلال بالقلب، أصله قولوا بفتح الواو الأولى، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا. (خلوا) فيه إعلال بالحذف، أصله خلاوا، حذفت الألف لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة فأصبح الفعل خلوا، وزنه فعوا بفتح العين. (شياطين) جمع شيطان، اسم جامد على وزن فيعال سمي بذلك لمخالفة أمر اللّه لأن الفعل شطن يشطن باب نظر بمعنى خالفه عن نيّته ووجهه. ووزن شياطين فياعيل. الفرق بين اليوم والليلة - الجواب 24. (مع)، اسم له عدّة معان يستعمل مضافا ويكون ظرفا للمكان والمصاحبة: افعل هذا مع هذا، أو ظرفا للزمان: جئتك مع العصر.. ويأتي منوّنا من غير إضافة: جاؤوا معا.
وأما من بخل - بالخمس - واستغنى - برأيه عن أولياء الله - وكذب بالحسنى - بالولاية - فسنيسره للعسرى " فلا يريد شيئا من الشر إلا تيسر له. وأما قوله (وسيجنبها الاتقى) قال: رسول الله صلى الله عليه وآله ومن تبعه. و (الذي يؤتي ماله يتزكى) قال: ذاك أمير المؤمنين عليه السلام وهو قوله تعالى: (ويؤتون الزكوة وهم راكعون) (3). وقوله (وما لاحد عنده من نعمة تجزى) فهو رسول الله صلى الله عليه وآله الذي ليس لاحد عنده (من) (4) نعمة تجزى، ونعمته جارية على جميع الخلق (5). صلوات الله عليه وعلى أهل بيته أولي الحق المبين صلاة باقية إلى يوم الدين. تفسير سورة الليل. (1) عنه البحار: 24 / 399 ح 124. (2) عنه البحار: 24 / 399 ملحق 124، وتقدم في سورة الملك ح 17، ويأتي في الخاتمة ملحق ج 9. (3) سورة المائدة: 55. (4) ليس في نسخة " م " والبحار. (5) عنه البحار: 24 / 46 ح 19 والبرهان: 4 / 471 ح 6. [ 810]
(أليم)، صفة مشبّهة من ألم يألم باب فرح وزنه فعيل. (كانوا)، فيه إعلال بالقلب أصله كون مضارعه يكون، جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) (إذا) ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشرط، وقد يخلو من الشرط: والليل إذا يغشى. وقد يأتي للمفاجاة: خرجت فإذا رجل بالباب. علم الصرف في سورة البقرة // - السيدات. (تفسدوا) فيه حذف للهمزة تخفيفا كما جرى في (يؤمنون، ويقيمون). (قيل)، فيه إعلال بالقلب، أصله قول بضم أوّله وكسر ثانيه، ولكن الواو- وهو حرف علّة- لا يستطيع حمل الحركة فوجب تسكينه ونقلت حركته إلى القاف فأصبح قول بكسر فسكون، ثم قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فأصبح الفعل قيل. (الأرض)، اسم جامد والهمزة فيه أصليّة، وزنه فعل بفتح فسكون. (مصلحون)، جمع مصلح اسم فاعل من أصلح، وفيه إذا حذف للهمزة تخفيفا كما حذفت من مضارعه لأنه على وزنه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، وأصله مؤصلحون. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) (المفسدون)، جمع المفسد وهو اسم فاعل من أفسد، وفيه حذف للهمزة تخفيفا كما حذفت من مضارعه لأنّه على وزنه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، وأصله المؤفسدون.
♦ واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - في فضل الصدقة -: "صدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العُمر، وفِعل المعروف يَقي مَصارع السُوء" ﴿ انظر حديث رقم: 3760 في صحيح الجامع﴾. تفسير سورة الضحى من الآية 1 إلى الآية 11: ﴿ وَالضُّحَى ﴾ ﴿ يُقسِم اللهُ تعالى بوقت الضحى، والمقصود به هنا: النهار كله﴾، ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ ﴿ يعني: ويُقسِم سبحانه بالليل إذا غَطَّى الأرض بظلامه﴾، ثم أخبَرَ سبحانه عن الشيء الذي يُقسِم عليه، فقال: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ ﴾ أي: ما تركك ربك أيها النبي ولا تخلَّى عنك ﴿ وَمَا قَلَى ﴾ يعني: وما كَرِهك ﴿ بسبب إبطاء الوحي عنك﴾، وقد نزلت هذه الآيات عندما تأخر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففرح المُشرِكون بذلك وعَيّروه، فحزن النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل اللهُ سورة الضحى مُواساةً له.
ج. ز.
سورة الليل مكية آياتها احدى وعشرون (بسم الله الرحمن الرحيم والليل إذا يغشى) قال: حين يغشى النهار وهو قسم (والنهار إذا تجلى) إذا أضاء وأبرق (وما خلق الذكر والانثى) وإنما يعني والذي خلق الذكر والانثى وجواب القسم (إن سعيكم لشتى) قال منكم من يسعى في الخير ومن منكم من يسعى في الشر.