* * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 9135 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " يريد الله أن يخفف عنكم " في نكاح الأمة، وفي كل شيء فيه يُسر. 9136 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه: " وخلق الإنسان ضعيفًا " ، قال: في أمر الجماع. 9137 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه: " وخلق الإنسان ضعيفًا " ، قال: في أمر النساء. 9138 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه: " وخلق الإنسان ضعيفًا " ، قال: في أمور النساء. ليس يكون الإنسان في شيء أضعفَ منه في النساء. 9139 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " يريد الله أن يخفف عنكم " ، قال: رخّص لكم في نكاح هؤلاء الإماء، حين اضطُرّوا إليهن = " وخلق الإنسان ضعيفًا " ، قال: لو لم يرخِّص له فيها، لم يكن إلا الأمرُ الأول، إذا لم يجد حرّة. --------------------- الهوامش: (2) انظر تفسير "التخفيف" فيما سلف 6: 577.
80 - 401 - تفسير الآية ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا) - الشيخ ابن عثيمين - YouTube
في نور آية كريمة.. "يريد الله أن يخفف عنكم" أمير سعيد " يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا " آية عظيمة، توضح حكمة الشرائع ومراد الله سبحانه وتعالى منها، وهو التخفيف عن عباده المؤمنين، تيسير الطريق لهم، معانقة الفطرة والسير معها في طريق واحد لا يعتلجان فيه أو يتعاكسان.. جاء الإسلام بالحنيفية السمحة فنظم الدين والدنيا معاً في مسار معبد رفيق، يتسق مع الفطرة فلا نكد ولا شقاق وانفصام. يُلتزم هذا الطريق فلا غبن ولا ظلم ولا هضم. ما جعل الله فيه من حرج، إنما الحرج على من يتنفس من غير هوائه ويستنشق ما سواه؛ فيضيق صدره كأنما يصعد في السماء. يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما - بسند فيه انقطاع – "ثمان آيات في سورة النساء هن خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت هذه الثلاث " يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ.... وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا "، وإن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه، وإن الله لا يغفر أن يشرك به، وإن الله لا يظلم مثقال ذرة ومن يعمل سوءا يجز به، وما يفعل الله بعذابكم".